وجدت من واجبي أن أحيي هذا الرجل الفاضل وهو أخي الأستاذ خشان ، فكما يسارع البعض في انتقاد الأشخاص على ما يكون منهم من قصور أو انحراف ؛ فما أجدرنا أن نسارع إلى تحية من نجد فيهم ما يستحق التحية والتقدير.
فعند قراءة رسالته الأولى لي ؛ لفت انتباهي أدبه الرفيع وتواضعه الجم ، بالإضافة إلى علمه وسعة اطلاعه وصفات أخرى إيجابية لمستها في سطور تلك الرسالة.
والأستاذ خشان قد أنشأ موقعا لدراسة العروض باستخدام الأرقام - العروض الرقمي أو العروض رقميا - وإنني لا أدري متى أنشأه على وجه التحديد ولكني أستطيع أن أقول أنه أنشأه منذ بضع سنين ، وعندما لبيت دعوته لزيارة المنتدى بهذا الموقع ؛ لاحظت جهدا يبدو أنه متواصل ومستمر ، ولاحظت أنه يموج بالحيوية والنشاط ، وبدا لي أن هذا النشاط وتلك الحيوية مستمدة من نشاط وحيوية الأستاذ خشان.
وكل ما ذكرته قد يعتبره البعض شيئا جميلا فعلا ولكنه طبيعي وليس فيه غرابة ، ولكن ما أدهشني حقا هو أمانة هذا الرجل وصدقه في عصر قل فيه الصدق وندرت فيه الأمانة ؛ فإنني عندما قمت بزيارة المنتدى أدهشني أنه قد نقل إلى المنتدى نص مقالي عن العروض الرقمي القياسي والذي أسوق فيه تاريخ كتابتي للعروض الرقمي ، وانتقدت فيه ما رأيته من أطروحات رقمية على شبكة الإنترنت وبينت فيه أن منهجي الرقمي هو الأسبق والأقدم ، كما قام الأستاذ خشان أيضا بنقل ردي على ما تفضل به من تعليق وقد تضمن الرد تواريخ تؤكد أسبقية منهحي ، وازدادت دهشتي عندما لاحظت أنه رائد هذا المنتدى ؛ وتعجبت من تطوع هذا الرائد بنشر مقالات ورسائل محتواها أن شخصا غيره قد كتب وألف قبله منهجا في الموضوع الذي يتصدى هو لريادته في هذا المنتدى!!
وبغض النظر عن اعترافه هو شخصيا بأسبقية منهجي أو تحفظه على ذلك ؛ ولكن في كل الأحوال فقد أعجبت بأمانته في نقل الموضوع بكامله إلى منتداه بهذه الروح وهذه الأريحية.
إن هذا شيء نادر بكل المقاييس ، ولا يطيقه إلا إنسان غاية في الأمانة والصدق والإخلاص ، ومن هنا فإن الواجب يحتم عليّ تقديم تحية الإجلال والتقدير لصفة الأمانة النادرة المتمثلة في هذا الرجل وتهنئة أصحاب هذا المنتدى برائدهم الأمين.
ساحة النقاش