أخي الفاضل الكريم الأستاذ خشان
تحية إعزاز وتقدير واحترام .. وبعد/
سررت كثيرا بردك على مقال "قصة العروض الرقمي القياسي" ، وقرأت رسالتك كاملة على الرابط المرفق ، وأشكرك على الروابط التي تفضلت بإرسالها لي ، وأحيي فيك علمك وسعة اطلاعك وتواضعك ودماثة خلقك وروح الإصرار والعزيمة التي تتميز بها ، وأتمنى لك التوفيق وأن يكلل الله جهودك بالنجاح وإثمار الثمار الطيبة إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه.
وإنني في الواقع لم أتشرف من فبل بقراءة كنابك العروض رقميا ، وأتمنى أن أجد رابطا يقودني إليه ، وقد دخلت على بعض الروابط التي أرسلتها وما زال البعض الأخر سأدخل إليه لاحقا إن شاء الله.
أما عن كتابي في العروض الرقمي فقد أودع بدار الكتب عام 1998 وليس 1999 هذا بخصوص النشر والإيداع بدار الكتب ، أما الكتاب نفسه فقد انتهيت منه تماما بل ومن طباعة النسخة الأصلية له في أبريل من عام 1993 ، وما النسخة المودعة بدار الكتب عام 1998 إلا تصوير من النسخة الأصلية 1993 دون أي زيادة أو حذف أو تعديل اللهم إلا زيادة الفهرس والخاتمة ، وصفحة واحدة أعيد كتابتها لتلفها أو فقدها في النسخة الأصلية 1993 التي هي نسخة مطبوعة لكنها غير مودعة بدار الكتب ، أما نسخة 1998- التي هي صورة طبق الأصل من نسخة 1993- فهي التي كان لها حظ الإيداع بدار الكتب.
وعندما وضعت منهجي في العروض الرقمي كان عندي هدف محدد وهو خلق منهج جديد لا يتعارض أبدا ولا يتناقض ولا يهدم المنهج القديم بل يسهله وييسره وينقيه مما يمكن الاستغناء عنه من كثرة المصطلحات دون إخلال ، بمعنى أنه أمكنني إيجاد صيغة لاستنباط كل الأوزان وكل الزحافات والعلل المعروفة ولكن بمصطلحات أقل عددا وأيسر فهما ، كل ذلك دون أن أهمل أيا من الأوزان أو التغييرات الواردة في العروض الخليلي الأصلي ، فكل شيء موجود كما هو ولكن بطرق استنباط رقمية جديدة ذات مصطلحات أقل كثيرا من المصطلحات القديمة.
وبعد أن أتممت كتابي وطبعت نسخته الأصلية عام 1993 ظلت في الأدراج كنسخة أصلية مطبوعة بلا نشر ، وكان بعض المحيطين بي في ذلك الوقت يستفسرون مني عن فكرتها وأهدافها وبعضهم حاول مناقشة الفكرة مع بعض أساتذة الجامعة المتخصصين الذين أكدوا أنهم لم يسمعوا بمثل هذا المنهج قبل ذلك ، ثم بدا لي بعد ذلك أن أنشره وأودعه دار الكتب ففعلت ذلك عام 1998.
ومنذ تمام كتابته عام 1993 وحتى الآن ؛ لم يظهر لي في هذا المنهج خطأ يستحق التصحيح أو نقص يستحق التكميل أو انحراف يستحق التعديل أو زيادة تستحق الحذف ، لذلك بقي منذ تأليفه كما هو دون تعديل أو زيادة أو حذف.
أما عن النقد الوارد بمقال قصة العروض الرقمي القياسي فهو نقد موجه إلى مقال بإحدى المجلات عام 1999 وبالطبع فأنا لا أذكر الأسماء التي كانت بهذا المقال ، وليس موجها إلى كتابكم الذي أخبرتني به وهو العروض رقميا لأنني لم أتشرف بقراءته حتى الآن وأتمنى أن أجده قريبا إن شاء الله.
أما عن نقدي لبعض المواقع على الشبكة فهي انطباعات تكونت منذ فترة بعيدة حين دخلت موقعا أظن أن اسمه قهوة كتكوت ثم بعد ذلك مواقع أخرى ، وأتمنى أن أجد الآن منهجا جيدا كما استشرفت من رسالتكم ، وإنني سأكون سعيدا جدا عندما أرى شيئا يخدم هذا العلم ويخطو فيه بقوة وثبات.
ويسعدني ويشرفني قبول دعوتكم لزيارة المنتدى ، وسوف أزوره قريبا إن شاء الله.
وأتمنى أن يستمر التواصل بيننا لأن عندي من الأسئلة حول طريقتكم في تناول العروض الرقمي ما أود أن أطرحه عليكم ، كما أنني أيضا أجد من المناسب أن أرسل لكم فيما بعد ملخصات لما يحتويه كتابي إن شاء الله ، ولكني أكتفي اليوم بأن تكون رسالتي هذه بداية تواصل بيننا بإذن الله ، والله الموفق والمستعان.
وختاما .. تقبلوا تحياتي وتقديري
أخوكم
د. عبد العزيز محمد غانم
19 يوليو 2010
ساحة النقاش