<!-- icon and title --> الإدمان من وجهة نظر علم النفس
<!-- / icon and title --> <!-- message -->
الإدمان من وجهة نظر علم النفس مرض الإدمان من الأمراض التي ينظر إليها ويتمالتعامل معها من عدة زوايا وقد يرجع ذلك إلي طبيعة تأثيره التي تمتد لتشملالعديد من الجوانب. فهو يؤثر في المقام الأول علي الفرد ذاته ( المدمن ) سواء من الناحية الجسمانية أو النفسية أو الاجتماعية بالإضافة إليتأثيراته الأخرى سواء علي الأسرة أو المجتمع بأسره . ويعد الجانب النفسيمن الجوانب الهامة في مرض الإدمان نظرا لتأثيراته الكبيرة علي بقيةالجوانب المتعلقة بحياة الشخص , وفي حقيقة الأمر لا يمكننا الفصل بين تلكالجوانب وبعضها البعض لأن الإنسان كل متكامل ومتفاعل لا يمكن التعامل معهبوصفه مجموعة من الأجزاء ولكن ذلك الفصل الذي نقوم به إنما هو محاولةللمزيد من الفهم لطبيعة كل جزء وبيان مدي تأثيراته علي بقية الأجزاء . والمدمن من وجهة نظر علم النفس يمكن النظر إليه علي أنه شخص اعتمادي بحاجةإلي المساندة والدعم النفسي سواء كانت تلك المساندة وذلك الدعم من أشخاصأو من مواد مؤثرة نفسيا ليتمكن من مواجهة حياته ومشكلاته. كذلك يمكن القولبأن الإدمان عادة سلوكية تم تعزيزها بقوة ولفترة طويلة لما لها من آثارإيجابية( وذلك من وجهة نظر المدمنين ) وبالتالي أصبحت تلك العادة جزءأساسي وأسلوب يلجأ إليه المدمن في مواجهة كل ما يعترضه من مواقف حياتيه . أسباب الإدمان من الناحية النفسية : هناك العديد من الأسباب التي قد تدفع بالفرد إلي الوقوع في دائرة الإدمان منها : 1.أزمة المراهقة : وهي المرحلة العمرية التي تبدأ فيما بين 13 : 15 سنة وتستمر تقريبا حتىعمر 18 سنة وتتميز بوجود مجموعة كبيرة من التغيرات التي تطرأ علي الفردسواء من الناحية الجسمانية أو النفسية أو الاجتماعية . وتدل العديد منالشواهد علي أن مشكلة الإدمان تبدأ في تلك المرحلة نظرا لطبيعة شخصيةالفرد وسماتها والتي تميل غالبا إلي الاندفاعية والتهور والرغبة في مخالفةالآباء والكبار بوجه عام والتمرد علي كل القيود التي كانت مفروضة خلالمرحلة الطفولة بالإضافة إلي عدم اكتمال نمو التفكير بالشكل المنطقيالعقلاني وسهولة الاستثارة والقابلية للإيحاء. وجود بعض المشكلات الشخصية مثل الخجل والخوف الاجتماعي . وجود بعض المشكلات الأسرية أو إدمان أحد أفراد الأسرة . تبني بعض الأفكار الخاطئة عن المخدر . الرغبة في الهروب من الواقع المحبط . الفشل الدراسي أو المهني أو العاطفي . بعض العلامات النفسية الدالة علي الإدمان : هناك مجموعة من العلامات التي قد تشير إلي وقوع الفرد في مشكلة تعاطي المخدرات منها : 1.التغير الحاد في السلوك دون سبب واضح . 2.الميل للانطواء والعزلة . 3.العصبية الزائدة أو الانفعال السريع وغير المناسب . 4.الكذب واختلاق المبررات . 5.التغير في عادات النوم دون سبب المضاعفات النفسية الناتجة عن الإدمان : إن وقوع الفرد في دائرة الإدمان يؤدي للعديد من الآثار النفسية السيئة منها : 1.اللامبالاة وفقدان أغلب الاهتمامات . 2.الشعور بالإجهاد النفسي وفقدان النشاط . 3.شرود الذهن وضعف القدرة علي التركيز والانتباه. 4.التمركز حول الذات ( الأنانية ) . 5.صعوبة التحكم في الانفعال. 6.التخلي عن معظم القيم والمعايير وتبني قيم جديدة . 7.الخجل والخوف الاجتماعي . الوقاية والعلاج من الإدمان : تعتمد الوقاية من الوقوع في مشكلة الإدمان من الزاوية النفسية علي : 1.التوعية المستمرة بمشكلة الإدمان بين قطاعات المراهقين بأسلوب يتناسب مع طبيعة فهمهم وخصائصهم الشخصية حتى لا تأتي بنتائج عكسية . 2.ضرورة إتباع الآباء لأساليب تربوية تعتمد علي الحوار المتبادل بينهم وبين الأبناء وخاصة في مرحلة المراهقة . 3.المتابعة المستمرة من الأسرة للأبناء وخاصة في مرحلة المراهقة بأسلوب غير منفر وبعيدا عن التسلطية . 4.التقويم والتدخل السريع لمعالجة أي انحرافات سلوكية أولا بأول . 5.استشارة العاملين في مجال الصحة النفسية والتربية حول أفضل الأساليب التربوية في كيفية التعامل مع مشكلات المراهقين . أما عملية العلاج فهي تعتمد إلي حد كبير علي مدي تقبل الأسرة للمريضورغبتهم في مساعدته للتغلب علي تلك المشكلة وهذا بالطبع لا يقلل من أهميةدافعية المريض ذاته ورغبته في العلاج , فلابد من توافر كلا الشرطين حتىتأتي عملية العلاج بالنتائج المرجوة منها . لقد تغير مفهوم علاج مرض الإدمان في الوقت الحاضر حيث أصبح ينظر إليه عليأنه مرض جسمي ونفسي واجتماعي يجب التعامل معه من خلال فريق علاجي متكامليساعد الشخص كل حسب تخصصه علي كيفية التعامل مع مرضه وإعادة بناء شخصيتهبشكل يساعده علي التوافق من جديد سواء مع ذاته أو مع الأخرى |
نشرت فى 26 يوليو 2010
بواسطة marwa620
عدد زيارات الموقع
156,601
ساحة النقاش