احيانا يدور فى ذهنى خاطر عندما ارى نعم الله علينا التى لاتعد ولاتحصى ومع هذا لا يتوانى الواحد منا عن المعصيه او بعض الناس والعياذ بالله لا يحلى له العيش الا بالمعصيه والاخر لا يهدا له بال حتى يجهر بالمعصيه ولا اقصد بهذا    الا ان انصح نفسى اولا  اعرف ان هناك من يقول اننا نحن بشر والبشر يخطئون وهذا صحيح ولكن ليس كل البشر سواء بمعنى ان كل انسان قد كتب الله عليه المكان الذى سيولد فيه وكتب عليه ان يكون له ابوين ان كانا صالحين او غير ذلك  وربما لم ينعم الله عليه بان تكون اسرته مسلمه او انه نشأ فى بيئه لم تعرف شئ عن الاسلام ويلهو كما يريد دون ان يحس ان عليه رقيب او حسيب هذا طبعا يختلف عمن ولد مسلما وعرف الله والخلاصه ان امرهما عند الله يختلف كل الاختلاف  طبعا من عرف ما له وما عليه ويخطئ هو مسؤل مسؤليه اكبر عند الله لانه صاحب الرساله وعلى الحق وكل منا مسؤل ان يبلغ هذه الرساله ولو آيه كما  قال الرسول صلى الله عليه وسلم كما انه  يعلم مسبقا  بخبر من الله ماذا اعد الله له ان سار على الصراط المستقيم والعجب كل العجب لمن ايقن هذا ولم يعمل له .                             هناك مثل يقول( ان كل المسلمين  مسلمين ولكن ليس كل المسلميين مؤمنين)  الايمان امر مرتبط بالاسلام ولكنه مرحله اعمق لان الايمان هو وقود للعمل .

لو ان مسلم والعياذ بالله لا يصلى  والصلاه هى عمل ولكنها فى نفس الوقت تدل على الايمان حتى ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال (اذا رأيتم الرجل يرتاع المساجد فاشهدوا له بالايمان) مع انه ممكن ان يكون هناك من يصلى رياء ولكن هذاِ شئ لايناقض الحديث لان الجزاء عند الله.   والمقصود ان الايمان هو دافع العمل فنحن لن نرضى مثلا ان نفعل شئ لا نقبله وان رضينا ربما نكون مرغمين على هذا لسبب ما .مثل الروح والرغبه مع انها شئ فى داخلنا لكن لا تسير دائما باوامر العقل فمثلا لو سألت امرأة هل تحبيننى وكانت تكرهك وقالت انها تكرهك ثم اخذتها وعذبتها لتقول انها تحبك لربما تجعلها تقول  هذا باللسان ولكن من المستحيل ان تطوع  القلب او الروح لربما هذا المثال بعيد عن الواقع قليلا  ولكنه ينطبق على الايه التى تجاوز فيها الله عن من  ينطق بالكفر  وقلبه مطمئن بالايمان  فلا يمكن ان يكون هناك مضيع للصلاة كامل الايمان او انه جيد فى علاقته مع الناس لانه وبالاحرى يجب ان تكون علا قته جيدة مع خالقه والصلاة ماهى الا كمثال فالله لا يقبل شريك فى العمال  اما  هذا العمل  لله او لغيره فلاعجب لمن يعمل لغير الله كمن ترك عمل يؤجر عليه ويعمل مجانا حتى ان الذى يعمل لهم العمل ليثنوا عليه اذا عرفوا انه يعمل ليثنوا عليه  لكرهوه    فعجيب امره ايضا.

فنحن اذا نظرنا الى الذنب بنظرة اخرى لربما لن نفعله وكما قال  السلف:         لا تنظر الى الذنب الذى تفعله ولكن انظر الى من تعصى .  وكما قال الشاعر  لا تحتقرن صغيرة :                          ان الجبال من الحصى .  وكمثال آخر اذا كنت تتكلم مع شخص     وقلت كلمه لم تعجبه وقد تكون بسيطه ولكنك كررتها كثيرا من الطبيعى ان يغضب لان تكرارك لها معناه انك لا تهابه  كذلك الذنب الذى قد تعتقده صغيرا قد يغضب الله به عليك الى يوم تلقاه   .                              ان الله اعطانا نعم لا تعد ولا تحصى  لن نحصيها  لكن يكفينا ان ننظر اليها بالعين التى هى نعمه او نسمعها حتى ان بهداية الله لنا للتفكر فى النعمه هو فى حد ذاته نعمه اكبر من النعمه التى تتفكر فيها فسبحان من قال (وان تعدوا نعمة الله  لا تحصوها) صدق الله العظيم                       ومع هذا نستعين بنعمه سبحانه التى اعطانا اياها لنعصيه وهو يسترنا  فيجب على كل منا ان يعقل هذا وقبل ان يفعل الذنب يفكر بمن يعصى .  وكما قال ابو نواس قبل ان يموت بعد ان تاب وعرف الله          يارب ان عظمت ذنوبى كثرة  فلقد عرفت بان عفوك اعظم    ان كان لا يرجوك الا محسن فبمن يلوذ ويستجير المجرم     ادعوك ربى كما امرت تضرعا  فاذا رددت يدى فمن ذا يرحم     مالى  اليك وسيلة الا الرجا وجميل عفوك  ثم انى مسلم .        

( ولا ابرئ نفسى ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربى ان ربى عفور رحيم) صدق الله العظيم

المصدر: خاص
  • Currently 95/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
31 تصويتات / 229 مشاهدة
نشرت فى 19 مايو 2010 بواسطة maprouk007

ساحة النقاش

مبارك حمدى ابوزيد

maprouk007
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

6,182