الوقود الحيوي نقمة أم نعمة ؟!!

مع اتجاه شركات السيارات إلى إنتاج سيارات تعمل بالوقود الحيوي،أثيرت المناقشات حول هذا النوع من الوقود، الذي يؤدي إنتاجه إلى ارتفاع أسعار الغذاء وإلحاق دمار بالبيئة. طرحت عدة شركات عارضة في معرض فرانكفورت للسيارات سيارات تعمل بالبنزين أو الإيثانول، مما أثار نقاشات عما إذا كان الوقود الحيوي يمثل نعمة أم نقمة؟ وفي الوقت ذاته أصدرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (أويسد) تقريرا يدعو لوقف الدعم للوقود الحيوي، مشيرة إلى ...
أن الاتجاه العالمي المتسارع نحو الديزل الحيوي والإيثانول أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء وإلى إلحاق دمار بالبيئة أكثر من الفائدة المكتسبة.
وعن آثار الوقود الحيوي، ذكر تقرير للمنظمة أن الاندفاع الراهن صوب الوقود الحيوي أوجد ضغوطا على التنمية المستدامة، ومن شأنه أن يربك الأسواق دون أن يعود بمنافع كبيرة على البيئة. وأشار التقرير إلى أن الآثار البيئية للإيثانول والديزل الحيوي تتجاوز في مجملها الآثار الناجمة عن البنزين والديزل عندما نضع في الاعتبار الخسائر في مجال التنوع الحيوي والسموم الناتجة عن استخدام المبيدات.
وفي الوقت الذي تطلق فيه مرسيدس سيارة من الفئة بي عام 2009 مزودة بمحرك كهربائي لا تصدر عنه انبعاثات ضارة من ثاني أكسيد الكربون، أعلنت تويوتا التوسع في إنتاج الطرازات المهجنة، وعرضت فورد وفولفو طرازات تعمل بوقود إي 85 وهو مزيج بنسبة 85 في المائة من الإيثانول و15 في المائة من البنزين.
مشاكل في الجيل الأول من سيارات الوقود الحيوي
وفي مناقشة تمت في معرض فرانكفورت الدولي للسيارات، اعترف برنهارد ماتيس، مدير شركة فورد في ألمانيا، بأن الجيل الأول من سيارات الوقود الحيوي يعاني من مشاكل كما أنه تسبب في ارتفاع أسعار الأغذية، ولكنه ذكر أنه في غضون خمسة أعوام سيطرح في الأسواق الجيل الثاني من السيارات التي تعمل بالوقود الحيوي المخلق والذي يتماشى مع التنمية المستدامة. وأشار إلى أنه في السويد يتم إنتاج الوقود الحيوي من الأخشاب، وأن السويد لديها شبكة كبيرة من محطات التموين التي تعرض وقود إي 85 مما يجعل من الإيثانول وقود مجد اقتصاديا.
خسائر في التنوع الحيوي في مناطق الغابات الاستوائية
الوقود الطبيعي يمثل خطراً على التنوع الحيوي الطبيعي Bildunterschrift: الوقود الطبيعي يمثل خطراً على التنوع الحيوي الطبيعي وفي ألمانيا، وصف اتحاد دعم الزيوت والنباتات البروتينية تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بأنه متحيز، وأنه لم يضع عدة شروط مختلفة في أوروبا في الاعتبار. وأشار إلى أن الكثير من الآلات الزراعية في القارة الأوروبية تعمل بالوقود الحيوي وأن هناك وفرة من الأراضي غير المستصلحة التي يمكن أن تزرع فيها الذرة والمحاصيل الأخرى المنتجة للديزل الحيوي. ولكن معظم الخبراء يتفقون على أن أوروبا يتعين عليها أن تستورد الوقود الحيوي لكي تلبي الطلب المتزايد. وأن هذا يتطلب نظام شهادات لحماية البيئة في الدول النامية. وذكر تقرير لصندوق الطبيعة العالمي أن الملايين من الهكتارات من الغابات الاستوائية تم قطعها من أجل زراعة نخيل الزيت والصويا وقصب السكر، وكلها من المصادر الرئيسية للوقود الحيوي، الأمر الذي يؤدي إلى خسائر فادحة في التنوع الحيوي.
ويقول اتحاد الوقود الصناعي الأوروبي وهو اتحاد يضم شركات منتجة للسيارات ومنتجة للوقود الحيوي الصناعي إنه ما أن يتوافر الوقود الحيوي تجاريا فإن ذلك من شأنه أن يخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 90 في المائة مقارنة بالوقود المستخرج من البترول.

  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 341 مشاهدة
نشرت فى 10 إبريل 2008 بواسطة map5map

ساحة النقاش

map5map
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,674