(( رُقَيَّةْ ))
إذا جاءتْ صغيرتُنا رُقَيَّةْ
أرى حِرزَاً بعينيها وَرُقِيَةْ
وَعَيْنِيْكِ الَّتِيْ طَرَحتْ بِرِيْقَاً
قَوَاْرِيْراً بِعِطْرِ الرَّاْزِقِيَّةْ
سَأَجْمَعُ مِنْهُمَاْ تَاْرِيْخَ عِشْقٍ
وَدَجْلَةَ وَالْفُرَاْتَ لَهَاْ هَوِيِّةْ
وَإِنْ ضحكتْ فأَعْيُنُنَا ضِحَاكٌ
وَإِنْ تبكِ فأوْجُهُنَاْ بَكِيَّة
وَثَغْرٌ من صَبَاْحٍ رازقيٍّ
وعيناهاْ كأمواجٍ نقيَّةْ
فسبحانَ الذي أعطى فأندَىْ
جدائِلَهَاْ خُيُوْلَاً سَوْمَرِّيَةْ
هِلالٌ فِيْ حَوَاجِبِهاْ وَتَمْرٌ
وَوَجْهُ الشَّمْسِ يَسْكُبُهَاْ وَضِيَّةْ
ذكاءُ القَلبِ يشعلُها نُهَاةً
ولطفُ الرُّوْحِ بَسْمَتُهَاْ الذَّكيّةْ
وشَعرٌ ناْشِرٌ ليلَاً كَدُفْلَىْ
تَلَــفَّــتَ يزدَهِيْ أحلى صبيّةْ
تثاءَبُ إِنْ بَدَاْ تَعَبٌ عَلَيْهَاْ
فتُهْمِلُ جَمْعَناْ فِيْ نَرْجَسِيَّةْ
ويمسيْ جمعُناْ فِيْ صمتِ قبرٍ
فإنَّ النَّفْسَ فِيْهَاْ عَبْقَرِيّةْ !
سَأرْحَلُ شَاْغِلاً دِيْنَاً وَدُنْيَاْ
بِأَنَّ عِرَاْقَنَاْ فِيْهِ رُقَيَّـــةْ
إيمان عبدالستار بدير .
بابل - العراق
ساحة النقاش