<> بسم الله الرحمن الرحيم <>
اهــــلا ومرحبــا بكم احبتـي الغوالـــي مـع برنامــــج
( قـــــــطـــــــــوف مــــــــن حــــــدائــــــــق الادب )
مـع ..(( الــــفخــــر ).. فــي اشـــــعـــار العـــــرب )) 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للشاعر// سيد غيث ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
المــقـــدمــــــــــــة 
==><<>><==
٠
استكبر المشركـــــــون على المرسلين بسبب الفخــــر بالأحساب والانساب
واخذتهم العزة والتكبرعلى دين الله.. والدليل من قولــــه تعالى: { إِنَّهُـــمْ كَانُوا
إِذَا قِيـلَ لَهُـمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ* وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَــــارِكُوا آلِهَتِــــنَا لِشَاعِــرٍ مَّجْنُونٍ } فالتــــكبر والإعراض والجمود على العادات السقيمة كانت من أمراض الجاهلية ومــا تــــزال فأهل الجاهلية جعلوا مدار احتجاجهم على عدم قبول ما جاءت به الرسل أنه لم يكن عليه أسلافهم ولا عرفوه منهم فانظـــــر إلى سوء مداركهم وجمود قرائحـهم يقول الحق جل وعلا:{وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَـلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ* مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ
هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ } .
وامتازت أمة الإسلام عن سائرالأمم بأنها أمة كتابها محفـــوظ ودينهـا مـوروث 
وعلى وفق دينها بنت حضارتها وسنت تشريعاتها وتعاملـــت مع غـيرها فكانت 
أمة حق وعدل ورحمة حين كان غيرهــــا من الأمم أهل باطـــل وظلم وقسوة
وعليه يقول رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه :
أَرْبَعٌ فِي أُمَّتِي مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ لَا يَتْرُكُونَهُنَّ: الْفَخْرُ فِي الْأَحْسَابِ.. وَالطَّــعْنُ
فِي الْأَنْسَابِ وَالْاسْتِسْقَاءُ بِالنُّجُومِ وَالنِّيَاحَة )) صدق رسولنا الكريم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفخر عند شاعر الرسول (( حسان بن ثابت )) رضي الله عنه وارضاه..
=========>>>>>><><<<<<<<==========
هو:حسان بن ثابت الأنصـاري شاعــــر عربــــي وصحــــــابي مـن الأنصـــار 
ينتمــي إلى قبيلة الخزرج من أهل المدينــــة كما كان شاعرًا معتــــبرًا يفد
على مــلوك آل غسان في الشام قبـــــــــل إسلامه ثم أسلم وصار شاعر
الرســول بعد الهجـرة توفي أثناء خلافة علي بن أبي طالب لما بلغ حسـان
بن ثابـت الســتين مـن عمره وسمع بالإسلام دخل فيه وراح مــن فوره يرد هجمات القرشيين اللسانيَّة ويدافع عن محمد والإسلام ويهجــــو خصومهما
قال يومًا للأنصــــار:« ما يمـنع القوم الذين نصروا رســـــول الله بسلاحهم أن 
ينصــروه بألسنتــــهم فقال حسان بن ثابت: أنا لها وأخذ بطرف لسانه وقال
عليه الــــسلام: "والله ما يسرني به مِقْول بين بصرى وصــــنعاء اتفق الرواة 
والنقَّاد على أن حسـان بن ثابــــت أشعر أهل المدر في عصره وأشـعر أهل
اليمن قاطبةً، وقد خلف ديوانًا ضخمًـا رواه ابن حبيب غيرأن كثـيرًا من الشعر المصنوع دخله لأنه لما كـــان لحســــان بن ثابــــت موقف خاص من الوجهة السياسية والدينية دُسَّ عليه كثير من الشعر المنحول وقام بهذا العمل أعداء الإسلام قال رسول الله: لحسـان بن ثابـت اهجُ قريشًا، فإنه أشد عليهم من
رشق بالنبل ..إن روح القـــــدس لا يـــــزال يؤيدك ما نافحت عن الله ورسوله وقالت: سمعت رسول الله يقول: "هجـاهـم حسان فشفــى واشتفى منهم
وقد سجلت كتب الأدب والتاريخ الكثير من الأشعار الـــتي ألقاهــا في هجاء 
الكفار ومعارضتهم، وكذلك في مـــدح المسلميـــن ورثاء شهدائهم .
يقول: حسان بن ثابت :
----------------
لنا في كل يوم من معــــــد <><> سباب او قتـــــال او هجـــاء 
فنحكم بالقوافي من هجانا <><> ونضــرب حين تختلط الدماء
<><<>><>
(( زهير بن ابي سلـــمى )) ..
=====>><<=====
زُهير بن أبي سُلْمى المزني .. أحــــــد أشـــهر شعراء العـــــــرب وحكيـــم 
الشعراء في الجاهلية وهو أحد الثلاثة المقدمين على سائر الشعــــراء وهم: 
امـرؤ القيس وزُهير بن أبي سُلْمى والنابغة الذبياني. وتوفي قبيل بعثة النبي محمد. صلوات الله وسلامه عليه. وقيل كان ينظم القصيدة في شهر ويهذبها 
في حـول كامل فكانت قصائده تسمى الحوليات.
وكان عمر بن الخطاب شديد الإعجـــــاب بزهير أكــــد هذا ابن عبــاس إذ قال:
خرجت مع عمر بن الخطاب في أول غزوة غزاها فقال لي: أنشــدني لشاعر 
الشعراء قلت: "ومن هو يا أمير المؤمنين..؟"قــال: ابن أبي سُلمــى قلت:وبم
صار كذلك قال: لا يتبع حوشي الكلام ولا يعاظل في المنطق، ولا يقـول إلا ما
يعرف ولا يمتدح أحداً إلا بما فيه".وأيّد هذا الرأي كثرة بينهم عثمـان بن عفان
وعبد الملك بن مروان وآخرون.
يقول: زهير ابن ابي سلمي :
--------------------
فنحن بنو الاشياخ قد تعلمـــونه <><> نذيب عن احسابنــــا وندافع
ونحبس بالثغر المخوف محلــــه <><> ليكشف كرب او ليطعم جائع
<><<>><>
(( عمــــــرو بن كلــــثـــــوم ))..
=====>><<======
عمرو بن كلثوم التغلبي، أبو الأسود وهو شاعر جاهلي مجــيد من أصحاب
المعلقات من الطبقة الأولى، ولد في شمال الجزيرة العربية في بلاد ربيــعة 
وتجوّل فيها وفي الشام والعراق.
كان من أعز الناس نفساً، وهو من الفتاك الشجعان، ساد تغلـب وهــو فتىً
وعمّر طويلاً. هو قاتل الملك عمرو بن هند ملك المناذرة.
أشهر شعره معلقته التي مطلعها"ألا هبي بصحنك فأصبحينا" يقال: إنها في
نحو ألف بيت وإنما بقي منها ما حفظه الرواة، وفيها من الفـخر والحمــاسة
العجب وقد اشتهر بأنه شاعر القصيدة الواحدة لأن كل ما روي عنه معلقتـه 
وبعض من أبيات فقط لاغير..
يقول: عمرو بن كلثوم :
----------------
ونشرب إن وردنــــا الماء صفــــوا <><> ويشرب غيــــرنا كــــــــدرا وطينا
ملأنا البر حتى ضــــــــــــاق عـنا <><> وماء البـــــــــــحر نمــلؤه سفينا
إذا بلغ الـــفــــطــــــــام لنا صبي <><> تخر له الجبــــــــــابر ساجـــدين
<><<>><>
(( السمـــؤال بن عاديــــــا ))..
=====>><<=====
السموأل بن غريض بن عادياء بن رفاعة بن الحـارث الأزدي شاعر جاهـلي
يهودي عربي ذو بيان وبلاغة، كان واحدا من أكثر الشعراء شهرة في وقته
وكان يملك حصنًا في شمال الجزيرة.
عاش في النصف الأول من القرن السادس الميلادي.من سكان خيبر كان
يتنقل بينها وبين حصن له سماه حصن الأبلق في تيماء.
جعله ابن سلاّم أوّلَ طبقة شعراء يهود وهم ثمانية فيهــم أخـوه السّموأل
بن عُرَيض (وقيل: غُرَيض) ابن عادياء (بالمدِّ وقد يُقصر): الاسم 
معرب من العبري عن العبرية شْمُوئِيل .
من شِيم: اسم، إِيلْ: الله، أي سمّاه الله). وقد يكون معـــرب من صموئـيل 
وتعني الظل ضُرِب بالسموأل المثل في الوفاء لإسلامِه ابنَهُ للقَتْل علـــى
أن يُفَـرِّط في دروعٍ أُوْدِعها أمانةً، في خبرٍ طويل، وقصّة مشـهورةٍ، تُطْوَى 
فــي قولهم: إنّ امرأ القيس صاحب (قِفا نَبْكِ) اسْتَودع السمــوأل دروعــــاً 
كانـت ملوك كندة يتـوارثونها ملكاً عن ملك فطلبها ملك الحيرة الحــارثُ بن
أبي شَمِر الغَسّانيّ وألَحّ في تَطْلابِها فلمّا حُجِبَتْ عنه سار إلى السموأل (وقيل:بل وجّه إليه الحــارث بن ظالـــم ) فلمّا دَهَم الجيشُ السموأل أغلق
الحصن دون من دَهَمَه فأُخِـذ له ابنٌ كان خـارج الحصن في مُتَصَيَّدٍ له فخَيّر 
الحارث السموأل بين دَفْعِ الدروع التــــي 
في حِرْزه وقَتْل ابنه فاختار السَّمـــــوأل الوفـــــاءَ بالذِّمّة. وأعطاهــــا ورثة 
امرئ القيس .
يقول: السمؤال بن عاديا:
-----------------
بني لي عاديا حصنا حصينا <><> وعينا كلما شئت استقيت
طمرا تزلق العقبان عـــــنه <><> اذا ما نابنــــي ضـــيم ابيت
واوصي عاديا قدمــا بان لا <><> تهدم يا سمـــوال مــا بنيت
وفيت بادرع الكندي انــــي <><> اذا ما خــــان اقـــوام وفيت
<><<>><>
(( حاتـــــــــم الطائـــــي ))..
====>><<=====
هو حاتم بن عبد الله بن سعد بن آل فاضل بن امرئ القــيس بن عـــدي بن 
أخزم بن أبي أخزم هزومة بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمـــــرو بن الغـوث
بن طيء الطائي. ويكنى أبا سفانة وأبا عدي. وهو من قبيلة طيء .
ولد حاتم الطائي في فترة ما قبل الأسلام وكان مسيحـــياً وبعد ذلك أدركت
بنــته سفانة وابنه عدي الإسلام فأسلما.
كان حاتم من شعراء العرب وكان جوادا يشبه شعره جوده ويصدق قوله فعله
وكان حيثما نزل عرف منزله مظفر وإذا قاتل غلب وإذا غنم أنهـــب وإذا سئل 
وهـب وإذا ضرب بالقداح فاز وإذا سابق سبق وإذا أسر أطلق وكـــــان يقسم 
بالله ألا يقـتل أحدا في الشهر الأصم وهو شهر (رجب) وكان ينحــر فــي كل 
يوم عشرا من الإبل فأطعم الناس واجتمعوا إليه.
اقترن الكرم والجود والسخاء بحاتم الطائي ونرى ذلك عند نقاشه مـع والــده
عندما قدم لضيوفه كل الإبل التي كان يرعاها وهو يجهل هويتهم وعندمــــا عرفهم كانوا ثلاثةهم: عبيد بن الأبرص وبشر بن أبي خازم والنابغة الذبياني.
وحُكي أن ملكان ابن أخي ماوية زوجة حاتم الطائــــــي قال: قلت لهـا يوماً: 
يا عمـه حدثيني ببعض عجائب حاتم وبعض مكارم أخلاقه، فقــــــالت يا ابـن
أخـــــــي أعجب ما رأيت منه أنه أصابت الناس سنة قحط أذهـــــبت الخف
والظلف وقد أخذني وإياه الجوع وأسهرنا فأخذت سفانة وأخذ عـــدياً وجعلنا 
نعلّلهما حتى نامــا فأقبل عليّ يحدثني ويعللني بالحديث حتى أنام فرفقت
به لما به من الجوع فأمـسكت عن كلامه لينام فقال لي أنمت..؟ فلـم أجبه فسكت، ونظر في فنـــــاء الخــباء فـإذا شـيء قد أقبل فرفع رأسه فإذا امرأة 
فقال ما هذا؟ فقالت يا أبا عدي أتيــــــــتك من عند صبية يتعـاوون كالــــذئاب 
جوعاً فقال لها: أحضــــري صــبيانك فوالله لأشبعنهم فقامت سريعة لأولادها فرفعت رأسي وقلت له يا حاتم بمـاذا تشبع أطفالها فوالله ما نام صبيانك من الجوع إلا بالتعليل فقـــال والله لأشبعنّك واشبعنّ صبيانك وصبيانها فلما جاءت المرأة نهض قائماً وأخــــذ المدية بيــــده وعــمد إلى فرسه فذبحه ثم أجـــج 
ناراً ودفع إليها شفرة وقال قطــــعي واشوي وكلي وأطــعمي صبيانك فأكلت المرأة وأشبعت صبيانها، فأيقظت أولادي وأكلت وأطعمتهم فقال والله إن هذا
لهو اللؤم تأكلون وأهل الحي حالهم مثل حالكم ثم أتى الحي بيتاً بيتاً يقول
لهم انهضوا بالنار فاجتمعوا حول الفـــــــرس وتقنَّع حاتـــــم بكسائه وجلس 
ناحـية فوالله ما أصبحوا وعلى وجه الأرض منها قليل ولا كثــــــير إلا العظـــم والحــــافر ولا والله ما ذاقها حاتم وإنه لأشدهم جوعاً.
يقول: حاتم الطائي :
--------------
اذا مات منا سيد قام بعـــــــــده <><> نظير له يغنــــي غناه ويخلف
واني لاقري الضيف قبل سؤالــه <><> واطعن قدمــا والاسـنة ترعف
واني لاخزي ان ترى بي بطنـــة <><> وجارات بيتي طاويـــات ونحف
واني لاعطي سائلـــــي ولربما <><> اكلف ما لا يستطـــــاع فاكـلف
<><<>><>
(( ذو الاصبــــع العدوانـــــــي ))..
====>><><><<====
ذو الإصبع العدواني هو حرثان بن محرث بن الحارث بن ربيعــــة بن ثعلــــبة بن 
سيار بن هبيرة بن ثعلبة بن ظرب بن عمرو بن عباد بن يشكر بن عـــدوان أحد
الشعراء والحكماء في العصر الجاهلي وسمي ذا الإصبع لأن كان له أصــــــبع 
زائد في رجله، وقيل لأن الحية نهشت أصبعه وقطعته، وأيضا هو من المعمرين
إذ تجاوز عمره المئة عام بكثير. وكان لذي الإصبع اربع بنـــات وكانت إحـــــدى
بناته وهي أُميمة شاعرة أيضاً.
وينتمي ذو الاصبع إلى قبيلة عدوان وهي من القبائل العدنانية ..
كان ذا الأصبع من حكماء العرب ومن اقواله الخالدة وصيته لإبنه أُسيــد قـــــبل 
مـــوته يقول له يا بني إن أباك قد فني وهو حي وعاش حتــــــى سئم العيش
وإني موصيك بما إن حفظته بلغت في قومك ما بلغته فاحفظ عني:ألن جانبك لقومك يحـــــبوك وتواضع لهم يرفعوك وابسط لهم وجهك يطيــــعوك ولا تستأثر
وهم عليــهم بشــيء يسودوك وأكرم صغارهم كما تكرم كبـــــــارهم يكرمك 
كبارهم ويكبـــــر على مودتــــك صغارهم واسمح بمالك واحم حريمــــك وأعزز
جارك وأعن مــن استـــــعان بك وأكرم ضيفك وأسرع النهضـــــــة في الصريخ 
فوالله إن لك أجلا لا يعـــــــــدوك وصن وجـــهك عن مسئلة أحـــد شيئا فبذلك
يتم سوددك.
يقول: ذو الاصبع :
------------
اني لعمرك ما بابي بــذي غلــق <><> عن الصديق ولا خيــــري بمنون
ولا لساني على الادنى بمنطلق <><> بالفاحشات ولا فتكي بمـــامون
اني ابي ابـــي ذو محافظـــــــــة <><> وابن ابــــي ابـــــي مــــن ابين 
<><<>><>
(( مالك بن نويــــرة التمــيمي ))..
=====>><><<=====
هو مالك بن نويرة بن حمزة بن شداد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن حنــــظلة
بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر بن إد بن طابخة بن إلياس بن مــــضر بن
نزار بن معد بن عدنان.
أدرك الإسلام وأسلم وولاه رسول الله صدقات قومـــــه (بني يربوع ) وبــعد وفاة
الرسول امتنع عن دفعها.
كان مالك بن نويرة من كبار بني يربـوع من بنـــي تميم وصاحب شــرف رفيــع
وأريحية عالية بين العرب، حتى ضــــــرب به المــــثل في الشجـــاعة والكـرم 
والمبادرة إلى إسداء المعروف والأخذ بالملهوف. كانـت له الكلــــمة النافذة في
قبيلته حتى أنه لما أسلم ورجع إلى قبيلته وأخبرهم بإسلامه وأعطاهم فكرة 
عن جوهر هذا الدين الجديد، أسلموا على يديه جميعاً ولم يتـخلف منـهم رجل
واحد...وكان قد نال منزلة رفيعة لدى النبي حتى نصـبه وكيلاً عنه في قبــض
زكاة قومه كلها وتقسيمها على الفقراء وهذا دليل وثقاته واحتياطه وورعه.
يقول: مالك بن نويرة :
--------------
لقد علمت بنو شيبـــان انا <><> غداة اـــلروع فتيــــان الصبـاح
توقرنا الحلوم اذا غضبنـــــا <><> وتفزع في الهياج الى السلاح
<><<>><>
(( العبــــاس بن مـــــرداس ))..
======>><<======
هو العباس بن مرداس ابن أبي عامر بن حارثة بن عبد قيـــس بن رفاعـة بن
الحارث بن بهثة بن سليم بن منصور.ألم قبل فتح مكة ووافى الرسول محمد
في تسعمائة من قومه بني سليم على الخيول والقنا والدروع الظاهرة ليحض
روا مع محمد بن عبد الله فتح مكة.
و كان "من المؤلفة قلوبهم، وممن حسن إسلامه منهم"، وكان مــمــن انبـعث فيخاطرهم روح الإيمان بالدين الإسلامي حينما حرق صنمه ضماراً معلـناً إلامه
كنيته أبو الهيثم، صحابي وشاعر فارس يعد من المخضرمين، من سادات قومـه
، أدرك الجاهلية والإسلام، وكان من المؤلفــــة قلوبهـــم ويدعى فـارس العُبْيد 
بالتصغير وهو فرسه، وكان بدوياً قحاً لم يسكن مكـــة ولا المدينة وكــــان يغزو 
مع النبي ويرجع إلى بلاد قومه وكان ممن ذم الخـــمر وحرمــــها في الـجاهية 
ومات في خلافة عمر أبو حفص عمر بن الخطــاب الـــــعدوي القرشي المُلقب
بالفاروق رضي الله عنه .سأل عبـــد الملك بن مروان ذات مرة جلســـــائه من
أشجع الناس في شعره فتكلموا في ذلك فقالــــوا أشجـع الناس العباس بن مــرداس في قوله: أَشُـدَّ عَـلـى الـكَـتيبَةِ لا أُبالي أَحـتَـفـي كانَ فيها أَم سِواها وَلي نَفسٌ تَتوقُ إِلى المَعالي <><> سَـتَـتـلِـفُ أَو أُبَـلِّـغُـهـا مُناها .
وكان دخوله إلى الإسلام بعد رؤية رآها في منامه نهض بعدها حارقاً صـنمـــه
ضماراً ومعلناً إسلامه.ويقال عن هذا الحدث أنه كان لوالد عبـــــاس صنمـاً من الحـجر يدعى ضماراً أوصى ولده عند وفاته أن يعبده فإذا بعباس يوماً يسمــع مناديـــــــاً من جوف ضماريقول:
قل للقبائل من سليـــــــم كلها <><> أودى ضمار وعــاش أهل المسجد
إن الذي ورث النبوة والهــــــدى <><> بعد ابن مــريم مــن قريش مهتدي
أودى ضمار وكان يُعبد مــــــــرة <><> قبــــل الكـــــتاب إلى النبي محمد
ومن قول ابن مرداس في الفخر:
----------------------
انا الرجل الذي حــدثت عنــــه <><> اذا الخفرات لم تســـتر براها
اشد على الكتيبة لا ابـــــالي <><> افيها كان حتفي ام ســـواها
ولي نفس تتوق الى المعالي <><> ستتلــــف او ابلغهــــا منـاها
<><<>><>
(( الاخـــــــطــــــــــل )) ..
====>><<====
الأخطل التغلبي ويكنى أبو مالك ..وهو شاعر عربي ينتمي إلى قبـيلة تغـلب
وكان مسيحياً، وقد مدح خلفاء بني أمية بدمشق في الشــــــام وأكثر فــي مدحهم وهو شاعر مصقول الألفاظ حسن الديباجة في شعره إبداع. وهو أحد الثلاثة المتفق على أنهم أشعر أهل عصرهم: جرير والفرزدق والأخطل.
نشأ الاخطل في دمشق واتصل بالأمويين فكان شاعرهم، وتهــاجى مع جرير 
والفرزدق فتناقل الرواة شعره. وكان معجباً بأدبه تياهاً، كثير العــــناية بشـعره
وكانت إقامته حيناً في دمشق وحيناً في الجزيرة الفراتية.
نظم الشعر صغيرا ورشحّه كعب بن جعيل شاعر تغلــــب ليهــــــــجو الأنصــار
فهجاهم وتعززت صلته ببني أمية بعد ذلك، فقرّبه يزيد، وجعلـه عبد الملك بن
مروان شاعر البلاط الرسمي، ينافح عن دولة بني أمية ويــــــهاجم خـصومها
أقحم نفسه في المهاجاة بين جرير والفرزدق حين فضّل الفرزدق علـى جرير
وامتدّ الهجاء بينه وبين جرير طوال حياته وقد جمع أبو تـــــمام نقائـــــض جرير
والأخطل.وقد برع الأخطل في المدح والهجاء ووصف الخمرة، ويتهمــــه النقاد
بالإغارة على معاني من سبقه من الشعراء والخـشـونة والالـتواء في الشعر 
والتكلّف أحيانا، وهو في نظرهم شاعر غير مطبوع بخلاف جرير ولكنــه واسع
الثقافة اللغوية تمثّل التراث الأدبي وأحسن استغلاله.
توفي الأخطل في السبعين من عمره في السنة الخامســـــة من خلافـــة
الوليد بن عبد الملك.
يقول: الاخطــــــــل مفتخرا:
------------------
لو سئلت عني اميــــة اخــبرت <><> لها باخ حامـــــــي الذمار نصور
اذا انقشعت عني صبابة معشر<><> شددت لاخرى محملي وزروري
<><<>><>
(( ابن مـــــــيادة الرمــــــاح )) ..
======>><<======
وهو الرماح بن أبرد بن ثوبان الذبياني الغطفاني ويكنى أبو شرحبـيل ويقــال 
أبو حرملة ..وهو شاعر عربي من المخضرمــــين من شـــعراء العصـر الأموي 
والعباسي كان يهجو الشعراء ويتعرض لهم في شعره ومدح من الأمـــــويين
الوليد بن يزيد وعبد الواحد بن سليمان، ومن العباسيين أبو جعفر المنــصور
وجعفر بن سليمان، ومن علماء العرب من يراه أشعر قومه وخير من النابـغة الذبياني وأشعر شعراء غطفان في الجاهلية والإسلام.
وابن ميادة ـ كما وصفه الأقدمون ـ «شاعرٌ فصيح مقدم» وله شـــعر كثــــــير
وما انتهى إلينا من هذا الشعر يكاد ينحصر في الهجاء وما يمتزجــــبه أحياناً 
من فخر ثم الغزل مع شيء من المديح.
اشتهر بنسبته إلى أمه ميادة وهو لقبٌ أُطلقعليها بعدما اشتراها بنـــو ثوبان 
بن سراقة وأقبلوا بها من الشام واسمها ـ كما فيبعض المصادر ـ جَيـــــــــداء 
وهي أَمةٌ كانت أول أمرها لرجل من كلب زوجةً لعبدٍ له يُدعـــــى «نَهْبَـــــل» 
واختلـف في أصلها فقيل: بربرية وقيل صقلبية إسبانية وزعــــــــم ابن ميادة
فيشعره أنهــا فارسية وإنما فعل ذلك رفعاً لشأنها في معــــــــرض مهاجاة 
الشعراء والفخـــــر بنفــــسه وقد تراجع هو نفسه عن هذا الادعاء.
يقول: الرماح مفتخرا :
---------------
ولو ان قيسا قيس عيلان اقسمت<>على الشمس لم يطلع عليك حجابها
<><<>><>
(( حسين بن منصور الحــــــلاج ))..
=====>><><<=====
أبو عبد الله حسين بن منصور الحلاج من أعلام التصـــــوف من أهــل البــيضاء 
وهي بلدة ببلاد فارس نشأ في مدينة واسط بجنوب بغداد في العراق وصحب
أبا القاسم الجنيد وغيره ..التصوف عند الحلاج جهاد في سبيـل إحــقاق الحق
وليس مسلكاً فردياً بين المتصوف والخالق فقط. لقد طور الحـلاج النظرة العامة
إلى التصوف، فجعله جهاداً ضد الظلم والطغيان في النفـس والمجــتمع ونظراً
لما لتلك الدعوة من تأثير على السلطة السياسية الحاكمة في حينه.
وفلسفة (الحلاج) التي عبّر عنها بالممارسة لـم ترض الفقيـه محــمد بن داود
قاضي بغداد فقد رآها متعارضة مع تعاليم الإسلام بحسب رؤيته لها فـرفـع أمر
الحلاج إلى القضاء طالباً محاكمته أمام الناس والفقهاء فلقي مصرعه مصــلوباُ 
بباب خراسان المطل على دجلة على يدي الوزير حامد بن العباس تنفـيذاً لأمر
الخليفة المقتدر في القرن الرابع الهجري .
اتهم الحلاج بالزندقة واقيم عليه الحد وقيل ان السبب قد يكـــون سياسيــاً آن
ذاك ونجد ان الإمام عبدالقادر الجيلاني الذي لم يختلف اهل العلــــم فيــه انه 
قال:لقد عُثرالحلاج ولم يكن في زمانه من يأخذ بيده .. ولو أدركته لأخذت بيده.
يقول : الحلاج مفتخرا بدينه :
-------------------
انا سر الحق ما الحــــــق انا <><> بل انا حــــق ففــرق بيننا
انا عين الله في الاشياء فهل <><> ظاهر في الكون الا عيـننا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق الاعداد والنشر محفظوظة للشاعر// سيد غيث ..

 

mamdouhh

(مجلة عشاق الشعر)(1)(ممدوح حنفي)

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 80 مشاهدة
نشرت فى 3 إبريل 2016 بواسطة mamdouhh

ساحة النقاش

(مجلة عشاق الشعر)(1)(ممدوح حنفي)

mamdouhh
مجلة ألكترونية لكل عشاق الكلمه نلتقي لـ نرتقي »

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

325,035