أَشْتَاقُ لِأُمِّي
-------------------------------
اشْتَقْتُ لِأُمِّي الآنَ
أَشْتَاقُ لِأُمَّاهُ غَدًا
لَمَّا سَبَحَتْ رُوْحُكِ
بَيْنَ فَرَاغِ اللَّيْلِ
فَرَاشَةَ حُلْمٍ
تَبْحَثُ عَنْ دِفْءِ المَرْفَأِ
عَيْنُكِ قَدْ كَانَتْ
وَعِيَتْ كُلَّ دِرُوْسِ العُمرْ
فَأضأت فِي عَيْنِي
كُلُّ شُمُوْعِ الحُلمِ
لَكِنَّ المَوْتَ قَرَارٌ
وَمَسَافَاتٌ تَتَبَعْثَرُ فِيْهَا الخُطْوَة
السَّابِعُ مِنْ مَارِس
هَيْهَاتَ تَعُوْدُ اللَّحْظُةْ
السَّاعَةُ وَالبَسْمَةْ
وَالحُلْمُ الآمَالُ
فَكَيْفَ؟
وَكَيْفَ؟
وَكَيفْ؟
فَوْقَ جَبِيْنُكِ أَطْبَعُ قُبْلَاتٍ أُخْرَى
وَأُسَافِرْ
وأُلَمْلِمُ كَفَّيْكِ وَعَيْنَيْكِ
وَقَلْبَكِ عَقْلَكِ
قَطَرَاتِ دِمَاكِ
أَتَذَكَّرُ حَبَّاتِ العَرَقِ المُنْسَابَةِ
فَوْقَ جَبِيْنُكِ
مَا زَالَتْ تَرْوِي كُلَّ سِنِيْنِ جَفَافِي
تَرْسِمُ فِيهَا نَشْوَةَ سَعْدٍ
دَرْسُكِ فِي أرْكَانِ البَيْتِ
وَبَيْنَ دُرُوْبِ الصَّخَبِ الصَّارِخِ
يَنْبِضُ مِلْءَ عُرُوْقِي
غَيْبًا وَحُضُوْرًا
اشْتَقْتُ لِأُمِّي الآنَ
أَشْتَاقُ لِأُمَّاهُ غَدًا
-------------------
أحمد جمال سعيد

المصدر: ممدوح حنفي
mamdouhh

(مجلة عشاق الشعر)(1)(ممدوح حنفي)

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 37 مشاهدة
نشرت فى 22 مارس 2016 بواسطة mamdouhh

ساحة النقاش

(مجلة عشاق الشعر)(1)(ممدوح حنفي)

mamdouhh
مجلة ألكترونية لكل عشاق الكلمه نلتقي لـ نرتقي »

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

390,241