authentication required

 


( إخواني الأحباء ذكرنا سابقا علامات نعرف بها الاسماء وعلامات أخرى نعرف بها الافعال..واليوم...بقي عندنا الحرف...وعلامته افتقاره الى غيره..وعدم اكتفائه..بذاته.. فهو لا يُفهَم..معناه .. الا اذا كان مع غيره...فلو قلنا .. (علَى) ...وسكتنا...فأنه لا يفهم...منا...المراد...الا اذا قلنا...مثلا...(توكل على الله) اذن الحرف علامته هو (عدم دلالته على معنى في نفسه بل مع غيره.).
بقي شيءٌ..لا بد من ذكره:ملحوظة مهمة...قلنا ان الجرّ علامة الاسم فقبوله حرف الجر او الاضافة..دليل على اسميته..والحقيقة..هنا..ان القصد..هو.... الجر...لان الجر مختص بالاسماء...وليس القصد..قبول حرف الجر...من حيث..هو..بل ...أيما كلمة قبلت الجر..فهي اسم...ولنلحظ بيت الالفية...بالجر والتنوين والندا... .....الخ
اذن..القصد من دخول حرف الجر..هو جر الكلمة دليل...اسميتها..
حتى لا نفاجأ ان رأينا...جملة مثل...نزلت من على ظهر الفرس...ففيها..حرف الجر..من...دخل...على مثله..وهو..(على)...
واليوم...لنا درس مهم...وهو (الاعراب والبناء.)..... ... ...
لو ادخلنا الفعل...يركضُ..المضموم آخره..في
جمل مختلفة..وأمعنّا النظر في آخره..عند ادخاله الجمل الاتية..
--- ( العدّاءُ يركضُ)
--- (العدّاءُ لن يركضَ)
--- (العدّاءُ لم يركضْ)
سنرى اختلاف الحركة...في آخره..نرى..الضاد...من(يركض)..مرة مضمومة..ومرة ثانية..مفتوحة...وثالثة.. عليها..سكون..
والداعي لهذا التغير...هو ما طرأ على الفعل...فهو..اذ..لم يدخل على الفعل ناصب او جازم..
على وضعه..بقي..مرفوعاً..على آخره..ضمة
ولما دخلت على الفعل اداةُ نصب..ظهرت عليه فتحة في آخره..على الضاد منه لأن (لن)..حرف نصب..وعلامة نصب الفعل هنا الفتحة الظاهرة في آخره..
ولما كانت (لم)..وهي أداة جزم..هي الداخلة عليه نرى تغير حركته الى السكون..فقد جزمته (لم)وعلامة جزمه هنا السكون..
الذي نريد من كل هذا ان نعرف معنى (الاعراب.)..فالاعراب هو تغير أواخر الكلمات بحسب العوامل الداخلة عليها ! 
فأواخرها لا تكون على صورة واحدة اذا تغيرت مواقعها الاعرابية بل تختلف حالاتها رفعا ونصبا وجراً وجزما..بحسب ما يدخل عليها من عوامل تسبب فيها الرفع او النصب او الجر او الجزم..
كما في الامثلة الاتية ايضا:
الصفُّ نظيفٌ.
إنَّ الصفَّ نظيفٌ.
كان الصفُّ نظيفاً.
انعم..النظر في..كلمتي..الصف.. نظيف..
وانظر حرفيهما الاخيرين..كيف اختلفت حركتاهما...بحسب تغير مواقعها الاعرابية..لتغير العوامل التي
دخلت عليها..
اذن....الاعراب:هو تغير أواخر الكلمات لتغير اعرابها...! 
أما (البنـاء ) فهو..أن يلزم آخر الكلمة حركة واحدة..لا تتغير..مهما تغيرت العوامل ولكن يكون لها محل اعرابي ..اي تأثيره ليس ظاهراً على أواخرها..بل على المحل ..
انظر لكلمة(هذه) في الامثلة الاتية:
--- (جاءت هذهِ )(رأيتُ هذهِ) (مررت بهذهِ)
فإنك ترى الكسرة قد لازمت الهاء من (هذهِ) مع ان الكلمة مرة جاءت فاعلا..والفاعل كما نعلم مرفوعاً..
فأين علامة الرفع إذن...
وكذلك..في الجملة الثانية..ظهرت الكسرة في آخر الكلمة(هذه)مع ان موقعها..مفعول به..وحق المفعول به النصب..فلم قد ظهرت كسرة على (هذه)...وأين علامة النصب إذن..
وفي الجملة الأخيرة...نرى كسرة على آخر حرفٍ من الكلمة( هذهِ) فهل هي علامة جر...الحق ..انها ليست علامة جر...وان كانت سبقت بحرف جر..فهي لها محل من الاعراب وسنبينه...
فالكسرة في آخرالكلمة (هذهِ)التي تحت الهاء منها...هي علامة..بناء...ف(هذهِ)من الاسماء المبنية..نعربها اول ما نعرب نقول:اسم إشارة مبني على الكسر..في محل... إلخ..
اذن كيف نعرف موقع الاسم الاعرابي؟؟؟!!!!!
نعرّفُه كما يأتي :انظر الى اعراب الجمل الثلاث السابق ذكرها...سيكون هكذا
....(((جاءَتْ هذهِ:جاء فعل ماض مبني على الفتح..والتاء..تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الاعراب..
هذهِ اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع فاعل)))
...(رأيتُ هذهِ)إعرابها:رأى فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل
وتاء الفاعل ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل.
(هذهِ)اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به..
اما الجملة الثالثة فإعرابها:
(مررتُ بهذهِ)
مرّ ..فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل..وتاء الفاعل ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل..الباء..حرف جر..هذهِ...اسم إشارة مبني على الكسر في محل جر بحرف الجر...
اذن ملخص درسنا
( الاعراب هو تغير حالة الكلمة في أواخرها بتغير موقعها الاعرابي بحسب العوامل الداخلة عليها رفعا ونصبا وجرا...وجزما
أما البناء فهو ملازمة اواخر الكلمة لحالة واحدة (حركة واحدة)..لا تتغير
ولو تغير..موقعها الاعرابي...فحركتها حركة بناء...وليس علامة اعراب.! أرجو من الأحبة أن يوثّقوا هذه المعلومات الأساسية التي استفدت منها وأحببت أن أفيدكم كي ننطلق الى لغتنا الجميلة ونحن نمتلك من المعلومات التي تؤهلنا لأن نكون أهلاً لحملها ! متمنياً من الجميع أن يكونوا قد استفادوا فليس أخو علمٍ كمن هو جاهل ! زادنا الله جميعاً من فضائل لغتنا المقدسة فحين سألت الغواص عن درّها الكامن في بحرها وعن صدفاتها أجابني فيها خير كثير ورزق وفير ! هل أعجبكم هذا التسلسل ا|لأبجدي حتى نتدارس غيره في القريب العاجل ان شاء الله ؟ ( الأديب وصفي المشهراوي )

المصدر: مجلـة عشـاق الشعـر (1) ممدوح حنفي
mamdouhh

(مجلة عشاق الشعر)(1)(ممدوح حنفي)

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 29 مشاهدة
نشرت فى 15 فبراير 2016 بواسطة mamdouhh

ساحة النقاش

(مجلة عشاق الشعر)(1)(ممدوح حنفي)

mamdouhh
مجلة ألكترونية لكل عشاق الكلمه نلتقي لـ نرتقي »

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

325,123