مجلة عشاق الشعر الإلكترونية .. ممدوح حنفي
أَلروحِكِ النّشْوى لِعزِّ شبابي*** جسدٌ أُقَشِّرُهُ مِنَ الأثوابِ
أبقيّةَ الحُلُمِ القديمِ ولمْ يزَلْ***صوَراً مُعلّقةً على أهدابي
يطوي الفؤادُ مسافةَ الجمرِ الّتي*** بيني وبينكِ حافيَ الأَطْرابِ
أنا فيكِ أستَعْطي النّعيمَ سلافةً***أخّاذةً وجوارحي أكوابي
مَحْوَرْتُ فلسفتي عليكِ كأنّ بي*** أشواقَ أفلاطونَ والفارابي
ونسَجْتُ أشعاري لأجلكِ حُلّةً***بيَ جدّدَتْ مُتنبّيَ الآدابِ
ومشيْتُ نحوَ مدينةٍ نبويّةٍ*** ورأيتُ أعجبَ مايُرى في الباب
ولمحْتُ طيفَ يسوعَ في ملكوتِهِ***حقّاً يُسبِّحُ روحُهُ للآبِ
وجلالَ بوذا تحت تينتهِ وقدْ***سطَعَ اليقين بفكرِهِ المُنْسابِ
وحوارَ سقراطَ الحكيمِ تهافَتَتْ*** قُدّامَهُ الأوهامُ كالأنصابِ
وأبا نُواسٍ يستَعيْدُ لرأسهِ*** ماكان أذْهَبَهُ دمُ الأعنابِ
وأبا العلاءِ وألف عينٍ منهُ قدْ***نَظَرَتْ إلى الأعماقِ باسْتغْرابِ
ورأيْتُ سِرّاً عبقريّاً جامعاً***في هذهِ الدّنيا أولي الألباب[
سبحان منْ خلقَ الحياةَ بأمرهِ*** لُغةً تُدَوِّخُ جهْبذَ الإعْرابِ
سام صالح
ساحة النقاش