مجلة عشاق الشعر الإلكترونية .. ممدوح حنفي
تمهل أيها الصمت
لا تنسج خيوطك
مازال في الأفق بعض الزوارق
والأشرعة بعد سارحة
تحصد الزرع بيادر
و أسمعها أصوات الرياح
زاحفة نحو الموانئ
وسواعدي قوية
تقاوم المتاعب
و النجوم أراها قريبة
سأقطف أزهارها
في الأمسيات أو المغارب
و أوجه بوصلة القمر
ليصبح أسيرا في المراكب
و أرمي شباكي عاليا
تعود مليئة بالنفائس
و أزور حبيبتي أخبرها
أن الصباح ساكن في المفارق
و أن الليل مرصع باللآلئ
و أكتم حزني عميقا عميقا
و أشرب مر الحياة لذيذا
متى يديرها الساكب
و تمر الحياة هادرة
مرا فمرا فما ضر لو
كان مرا ثالثا
و لكنها دنيا فانية
ما دامت لبني العابر
إنما يملكها الكبير الخالق
فلا تحزني يا حبيبتي
فكلنا إلى دنيا الخلود راكب
و ما فعلنا في الحياة إلا
فعل فان لا يملك الأماكن
نحن بني الإنسان نعيش
خالدين متى كان خيرنا غالبا
و نموت سريعا لا ذكر لنا
متى كان شرنا منتشرا بالغا
فكن يا عابر السبيل فاعل خير
و لا تتبع سبل المهالك
و لا تكن شاهد زور
تعض يوم الحساب الأصابع
وعشقك يا حبيبتي
سأصنع من عشقك الخوارق
و أركب كل خير
لا أسرج مراكبي للمهالك
@@@تونس 23 نوفمبر 2015
بقلم عماد النفزي
ساحة النقاش