يسألون (لماذا تنجح القوات المسلحه)
يسألون لماذ تنجح القوات المسلحه فيما يفشل فيه الأخرون شئ واضح وصريح :
أولاً القوات المسلحه تعمل كمؤسسه منضبطه أما تحقيق الهدف أو الموت لا شئ أخر تدرس دراسه الجدوى بكل تفصيله وتضع أحتمالات السوء قبل النجاح لا تترك شئ للصدفه وتضع كل الأمكانيات لأنجاح أى عمل .
ثانياً: تستلم العمل كما وجد بالخريطه الموضوعه بكل دقه لأن الذى سيستلم العمل يعلم علم اليقين أنهُ مراقب من جهات سياديه لا يعلمها ولا يراها أى أن كان مكانته وموقعه
ثالثاً: المنفذ لأى مشروع يعلم أيضا أنه أذا فشل ولم يحقق ما طُلب منه (مكانه الشارع) ولو مقصر محاكمه ؟ محكمه عسكريه كمن هرب من أرض المعركه.
رابعا : عماله رخيصه ومطيعه للأوامر لأنها أوامر عسكريه غير قابله للنقاش غير فى الأمور الفنيه .
لا يستطيع أحد أن يفكر مجرد التفكير فى مخالفه المواصفات الفنيه لأنه لا يعلم من اللجنه التى ستستلم منه المشروع ويعلم أنه تحت المنظار فى كل وقت ويكتب عنه وعن العاملين تقرير يومى ولا يعلم من هو ممكن يكون عامل أو جندى أو ضابط لا أحد يعلم ومن يخالف
حياته العسكريه أنتهت وممكن تكون بمحاكمه عسكريه .
بخالاف الجهات المدنيه سمك لبن تمر هندى شركات كبرى تأخذ المشروع وتعطيه لمقاول وتأخذ نصيبها من المشروع وهم فى مكاتبهم دون تعب أو عناء والمقاول يعطيه لمقاول أصغر ويأخذ هو أيضاً نصيبه من المشروع دون عناء والمقاول الأصغر يعطيه لمقاولين أنفار كل واحد قطعه صغيره وبالتالى مقاول الأنفار يريد أن يأخذ أيضا نصيبه من المشروع فيعمل بأقل عماله ويضع أسمنت وحديد أو أى عمل يكفى بس أن تتماسك الرمال لو مسكت العمود الخرسانه يزوب فى يدك ولذلك تجد مشاريع كثيره تكون منشأه منذ وقت قريب جداً وتجدها أيله للسقوط والأنهيار وعند التسليم مهندس خرب الزمه والضمير يأخذ نصيبه أيضا ويوقع حسب المواصفات ووقت ما يقع تبقى تفرج .
يحدث هذا فى كل المشاريع التى ينفذها الجهات المدنيه ومشروع قناه السويس كانت تنفذه شركات مدنيه ولكن تحت أشراف القوات المسلحه قسمت لهم العمل سلمنى عمل أسلمك مستخلص وجميع الشركات تعلم علم اليقين أن لم تنفذ حسب المواصفات للقوات المسلحه لن تصرف أى مستخلص وسيوكل العمل لشركه أخرى وهذا مبرم فى التعاقد معها مفيش أظرف من تحت الطربيزه لأنهم لا يعرفونهم ولا يعلمون من سيستلم منهم .
وكذلك فى المصالح الحكوميه الموظف يقولك هيعملوا أيه يعنى يوم خصم أثنين ههههه المدير صديقه وقريبه وبيوقعله خط سير كل واحد بالدور ولا عمل وحسبى الله ونعم الوكيل أما القوات المسلحه من يخالف يوقع عليه الجزاء الفورى ولو شئ كبير يحاكم مفيش هزار أفعل كذا ؟ حاضر يا فندم
يا التنفيذ يا الجزاء
علمتم لماذ تنجح القوات المسلحه فيما يفشل فيه الأخرون ولا أملك غير أن أقول لكى الله يا مصر
بقلم كابتن |سعيد عبد العزيز الحاجه