authentication required

 

 

مجلة عشـــاق الشعـــر الإلكترونية (ممدوح حنفي)

 


❊❊ بسم الله الرحمن الرحيم ❊❊
اهلا بكم احبتي الكرام وبرنامج : (( قطوف من حدائق الادب ))
مع سلسلة : فنيات الكتابة الادبية ..
وموعدنا مع فن كتابة (( الــمـــســـــــرح ))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اعداد الشاعر / سيد غيث ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
** المقدمـــــــــــة:-
* إن تحرر المسرح من إطار الخيال الرسمي يجعله يتجاوز كل الحدود في مكان محدود ممثل في خشبة العرض المسرحي نراه يجعل كل أوتار النفس تهتز وذلك من خلال عمل درامي مسرحي متكامل الفنيات .. لذلك سمي
(( ابو الفنون )) ..
** تعريــــــف المســـرح * 
* المسرح هو جنس أدبي راقي يطلق علية ( أبو الفنون ) وأولها منذ أيام الإغريق والرومان وقدرته على الموالفة بين عناصر فنية متعددة حيث كانت المسارح هي الوسيلة الوحيدة للتعبير الفني والادبي .
** نشآة المســــــــــــرح :
** ظهر المسرح لأول مرة في اليونان وذلك في القرن السادس قبل الميلاد ويعد كتاب أرسطو( فن الشعر) أول كتاب نظري ونقدي لشعرية المسرح وقواعده الكلاسيكية. وقد نشأ المسرح التراجيدي حسب أرسطو من فن الديثرامب الذي يمجد آلهة ديونيزوس بالأناشيد والتاريخ. وحسب الأسطورة 
يعد ثيسبيس أول ممثل بلور الفن الدرامي متقمصا دورا أساسيا في القصة الديثرامبية وذلك في القرن السادس قبل الميلاد، وكان مرنما كلما أنشد منولوجا ردت عليه الجوقة بما يناسب ذلك. وكانت هذه المحاولة البداية 
الفعلية للآخرين لتطوير المسرح نحو جنس أدبي مستقل.
** انتقل المسرح من ظاهرة فردية إلى ظاهرة جماعية تتكون من شخصين فأكثر كما تتشكل هذه الظاهرة الاجتماعية من الممثلين واللاعبين لأداء مجموعة من الطقوس الدينية والفنية. ويسمى هذا النوع من التشكيل الدرامي الاجتماعي بالظواهر المسرحية أو الأشكال ماقبل المسرحية أو الطقوس الاحتفالية مرحلة المسرح التي ظهرت مع المسرح الإغريقي والبناية المفتوحة في أثينا ووجود النصوص الدرامية سواء أكانت تراجيديات( سوفكلوس- أسخيلوس- يوربيديس) 
أو كوميديات (أريستوفان ) ..
** تطور المسرح الغربي :
* المسرح الغربي تطور بعد عصر النهضة وانتقل إلى إيطاليا وفرنسا وإنجلترا وأصبحنا نتحدث عن أعلام كبار في مجال المسرح كشكسبير في انجلترا وموليير وراسين وكورناي في فرنسا وكولدوني في إيطاليا ولوبي دي فيكا 
في إسبانيا. وقد أفرز تطور المسرح الغربي وتشكل مدارسه ظهور فن الإخراج المسرحي في أواخر القرن التاسع عشر.
** انواع مدارس المسرح الغرية :
المدارس المسرحية الغربية كالمدرسة الكلاسيكية والمدرسة الرومانسية والمدرسة الواقعية والرمزية والبرناسية والدادائية والسريالية، والوجودية ومسرح اللامعقول ومسرح القسوة ومسرح الشارع ومسرح العمال 
والمسرح النفسي مع مورينو..
** المســـــــرح العـبثــــي :
* في أوائل الخمسينات من القرن العشرين، وبالذات في العام١٩٥٣م طلع علينا الفرنسي الموطن والإيرلندي الأصل صاموئيل بيكيت ١٩٠٦-١٩٨٩م بمسرحية سماها (في انتظار غودو) اتسمت بغموض الفكرة وعدم وجود عقده تقليدية، وانعدام الحل لما عرضته المسرحية فكانت رمزية مبهمة للغاية ولوحظ قله عدد المسرحيين الذين مثلوها وكان الزمان والمكان محدودين تقريباً وتركت المسرحية سؤالاً طالما رواد النقاد البحث عن توفي صامئيل بيكيت عام ١٩٨٩م تاركاً وراءه الكثير من الحديث والجدل عن (غودو ).
* ويعتبر مسرح العبث مهماً للغاية عند الأوروبيون لأنه يعكس واقعهم الاجتماعي المؤلم، ومن أهم المشكلات التي يعرض لها، معضلة الفردية فالأوروبي يعيش رغم حضارته المادية والتقدم العلمي إلا أنه يعاني من فرديته وانعزاليته نتيجة لعدم قدرته على بناء علاقات إنسانية اجتماعية أساسية ورصينة مع الآخرين.
** افضل مسرحية في القرن العشرين:
اعتبر النقاد مسرحية صاموئيل بيكيت (في انتظار غودو) أفضل مسرحية كتبت في القرن العشرين.صمويل باركلى بيكيت ولد في مدينة دبلن أيرلندا) في ١٣إبريل عام ١٩٠٦م. هو كاتب مسرحي وروائي وناقد وشاعر أيرلندي. أحد أشهر الكتّاب الذين ينتمون للحركة التجريبية الأدبية في القرن العشرين ولحركة حداثة( الانجلو )وكان رمز من رموز مسرح العبث وأحد أكثر الكتاب تأثيراٌ
في عهده .
** اشهر كتاب المسرح في التاريخ :
من أعظم كتاب المسرح في التاريخ هو الشاعر المسرحي (( شكسبير )) .
درس أدب الأغريق وخاصة الثلاث العظام منهم وهم:
((اسخيلوس ــ سفوكليز ــ يوربي )) ..
** نشآة المسرح العربي :
عرفت العرب أشكالا من النشاط المسرحي لقرون طويلة قبل منتصف القرن التاسع عشر. وإذا مررنا بسرعة على الطقوس الاجتماعية والدينية التي عرفها العرب في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، والتي لم تتطور إلى فن مسرحي، كماحدث في أجزاء أخرى من الأرض، فسنجد ثمة إشارات واضحة على أن المسلمين أيام الخلافة العباسية قد عرفوا شكلا واحدا على الأقل من الأشكال المسرحية المعترف بها 
وهو( مسرح خيال الظل) .
* أما العامة من الناس فكانوا يجدون تسليتهم المحببة عند قصاصين منتشرين في طرق بغداد، يقصون عليهم نوادر الأخبار وغرائبها. وكان هناك كثير من المضحكين تفننوا في طرق الهزل، يخلطونه بتقليد لهجات النازلين ببغداد من الأعراب والخراسانيين والزنوج والفرس والهنود والروم، أو يحاكون العميان. وقد يحاكون الحمير. ومن أشهر هؤلاء في عصرالمعتضد( ابن المغازلي ) .
** المسرح العربي في العصر الحديث :
* بدأ المسرح العربي بالظواهر الدرامية الشعبية التي ظل قسم منها مستمرا" حتى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، أما القسم الآخر فما زال يقدم حتى الآن مثل فنون الرقص الغجرية، الكاولية، القراقوز، خيال الظل، السماحة، المقامات، السير الشعبية، أو عاشوراء التي كانت سببا لظهور أشكال مسرحية مهمة أخرى 
مثل: الأخباري والسماح حفلات الذكر المولوية في المشرق العربي ومسرح البساط صندوق العجائب - المداح - والحكواتي .
** مارون النقاش رائد المسرح العربي :
هو تاجر بيروتي لبناني من مواليد ١٨١٧ميلادي هو اول من سلط الضوء على هذا الفن ولا يمكن ان يغفل حقه لأننا اطلعنا على المسرح من خلاله .
*ويذهب الكثير من الدارسين إلى أن العرب عرفوا المسرح في الشام منذ منتصف القرن التاسع عشر الميلادي وبالضبط في سنة ١٨٤٨ميلادي عندما عاد (مارون النقاش) من أوربا إلى بيروت فأسس مسرحا في منزله فعرض أول نص درامي في تاريخ المسرح العربي الحديث هو (( البخيل لموليي )) وبذلك كان أول من استنبت فنا غربيا جديدا في التربة العربية. ومن ثم بدأ المسرح العربي يعتمد على عدة طرق مستوحاه من المسرح الغربي كالترجمة والاقتباس والتعريب والتمصير والتأليف والتجريب وشرح نظريات المسرح الغربي ولاسيما نظريات الإخراج المسرحي وعرض المدارس المتنوعة للمسرح
* جعل ( مارون النقاش ) من منزله انطلاقة لأول عمل مسرحي عرفه تاريخ المسرح العربي ثم بعد ذلك انتقل هذا المسرح الى جوار بيته لاتساع دائرة الحضور والأقبال على هذا الفن الجديد والجميل والممتع الا أن تجربة هذا الرائد المسرحي لم تنضج ولم تستمر طويلا لأن الموت اختطفه قبل أن يكمل هذا المشوار وهو في ريعان الشباب ولكنه زرع أول بزرة للنشاط المسرحي في أزهان الكثيرين ممن أحبوا هذا الفن الجديد الوافد اليهم فتوجهوا للأهتمام به الى جانب الفنون الأدبية الأخرى وكان ممن تأثربمارون النقاش وتابع تجاربه المسرحية أبن عمه (سليم النقاش) المتأثر بالنزعة الأيطالية التي ورثها عن التجربة السابقة ، فقام بنقل هذه التجربة الى مصر بالتعاون مع مجموعة من المهتمين والمتابعين، منهم (أديب أسحاق ) المتعدد المواهب والذي عمل في الأدب والسياسة والصحافة و( يوسف خياط) الذي اشتهر بتمثيل أدوار السيدات، ويعتبر سليم النقاش من المجددين الذين وفدوا على مصر من لبنان مع اسحاق ونجيب حداد الذي ساهم مع خليل مطران في نشر الصحافة اللبنانية في مصر وهكذا تكون بدايات مارون النقاش قد امتدت الى مصر للمساهمة في صناعة المسرح العربي ،وان الغرسة الأولى للمسرح العربي في مصر كانت بالأنامل اللبنانية السورية وكانت هذه الفرقة اولى الفرق التي تأتي الى مصر من سوريا ولبنان حيث كانت قد توقفت تجربه هامه هناك على يد الرائد المسرحي (يعقوب صنوع ) وهو مؤلف مسرحي وصحفي تعلم في مصر ثم في أيطاليا وبرز اهتمامه ونبوغه في سن مبكر وألف أعمال عديدة للمسرح العربي .
** بناء اول مسرح عربــــي :
بنى الخديوي اسماعيل اول مسرح عربي وكان في منطقة ( الازبكية بمصر) وقد سماه ( المسرح الكوميدي) وذلك عام ١٨٦٨ ميلادي..
** انواع الفنون المسرحية:
** فن المسرح التجريبي :
* ظهرت العديد من أشكال (( المسرح التجريبي )) المعاصر والتي ثارت على الشكل التقليدي للمسرحية ذات البداية والمنتصف والنهاية.
*وتقوم فكرة التجريب في المسرح على تجاوز ما هو مطروح من الأشكال المختلفة للمسرحية من حيث الشكل أو الرؤية لكي تقدم لنا فكرة متقدمة عما هو موجود بالفعل، وكلمة تجريب مرتبطة بالتحديث وهذا الربط يفصل 
بين الأصيل والجديد، والتجريب يخاطب مختلف التيارات الفكرية والسياسية والعقائدية.
** فن المسرح الغنائي :
يتميز المسرح الغنائي، بأهمية عنصر الموسيقى، والغناء و يعتمد على سرد القصص من خلال الاغاني الجماعية او الفردية ويختلف في مجملة عن الشكل الاوبرالي .
** فن المسرح الشعري :
المسرح الشعري هو: فن من فنون الادب الواسعة التأثير وهي تحتوي على جميع العناصر الفنية التي يجب توافرها في الرواية النثرية من: عرض، وعقدة وحل ولكن الحوار وهو الكلام الذي يقع من اشخاص الرواية على خشبة المسرح والذي يعتبر مادة الرواية التي عن طريقها تعرض حوادث القصة ويعالج الموضوع، يختلف في الاثنين فبينما يكون في الأولى شعراً يكون في الثانية نثراً.
** المهارات التي يجب توافرها في الكاتب المسرحي هي:-
* يجب أن يمتلك ( الكاتب المسرحي ) مضمون لنصه فالمضمون يتشكل طبقاً لأسلوب معالجته الدرامية إذ يختار نوع المضمون كوميدى أم تراجيدى 
أم مزج بينهما لأن الحدود بين هذه الأنواع الدرامية ليست فاصلة. كما يجب
أن يتسق الشكل مع المضمون فهناك الكاتب الذى يخضع مضمونه الفكرى لحتميات الإتساق الدرامى والشكل الفنى فى حين أخر يلح عليه المضمون إلحاحاً قد يجعل مسرحيته مجرد أداة عابرة لتوصيل مضمونه فالمضمون 
يتشكل طبقا للمعالجة الدرامية التى تصهره فى بوتقتها وتقدمه للجمهور
فى قالب متماسك جيد كأنه يراه لأول مرة وبالتالى فليس هناك مضمون
أو فكر أو موضوع مطلق أو مجرد أو مستقل بذاته ذلك لأنه يستحيل الفصل بين المضمون الفكرى والشكل الفنى فى العمل المسرحى الناضج فالتوازن والتفاعل الدرامى بين الفكر والفن ضرورة منطقية وجمالية مُلحة . ولكى يستطيع المؤلف تحقيق ذلك عليه أن يكون ذو ثقافة عالية وقدرة على رصد القضايا والمشكلات بل وتحليلها واختيار الزاوية التى يتناولها منها لكى تعبر 
عن رؤيته للقضية من خلال أعماله الفنية.
* كما أنه هناك فرق بين الحياة الواقعية والأحداث المقدمة على خشبة المسرح فعلى المؤلف أن يعى ذلك الاختلاف ويكون قادر على تناوله من خلال وعيه لنوعية الزمن المسرحى الذى يختلف عن الزمن الواقعى .
ويجب ايضا أن يكون ( الكاتب المسرحي ) ملما بالمعلومات والمعارف التاريخية 
والثقافية - باحثا كفء وصاحب موهبة في الكتابة - صبوراموضوعيا ودقيق الملاحظة لديه مهارات تحليل البناء المسرحي -لديه مهارات اتصال عالية
لديه قدرة على العمل ضمن فريق وكما أنه لا توجد طريقة مثلى يتبعها كل الممثلين،فإنه أيضا لا توجد طريقة مثلى يتبعها ( الكاتب المسرحي) .وإنما 
يوجد قدرات توقعات ومفاهيم. ويجب علىه أن يبذل كل ما بوسعه لتوفير المعلومات التي يحتاجها فريق العمل دون أن يشغلهم بكل التفاصيل والملاحظات. ويمكن القول إن مفتاح نجاح الكاتب يكمن في فهم النص جيدا،وتحليل ما يحتاجه الجمهور من معلومات أو رسائل من خلال
النص المسرحي
* أما عن دور أو وظيفة ( الكاتب المسرحي ) فإنه ينقسم إلىقسمين :-
اولا:=ما قبل البروفات :
عمل قائمة بالمفردات والعبارات والإشارات التي يتضمنها العرض والمعلومات عن الشخصيات الحقيقة أو التاريخية. التواصل مع المؤلف قدر الإمكان ووضع خط زمني ومكاني لأحداث المسرحية،ومراعاة أن يتسق ذلك مع ديكورات المسرحية. 
و المعلومات عن فريق العمل. البروفات .
ثانيا:=والعرض: الجلوس بجوار المخرج بغرض الإجابة على كل التساؤلات كي يخرج العمل المسرحي عمل جيد ومكتمل ..
** النص المسرحـــــــــي :
* النص المسرحي هو العمل الدرامي المكتوب بما حواه من حوار بين الشخصيات وإرشادات وضعها المؤلف هما بداية النص المسرحي ولكن ليس بالضرورة أن يتقيد المخرج بهذه الإرشادات ولا بنوايا المؤلف بل قد يبتكر معني جديد لهذه الإرشادات أو الحوارات تعينه في تحويل هذا المشروع الممكن إلي صورة مرئية مجسدة لكل المعاني الظاهرة والباطنة ويقدم لجمهوره دلالات متعددة موحية. 
* والخلاصةة نقول ان النص المسرحي هو النص الدرامي المكتوب بعد أن تناولته 
يد المخرج ومجموعة العمل(من مصممي المناظر والملابس والإضاءة والممثلين والإدارة المسرحية وغيرهم ) .
** فنيات الكتابة المسرحية :
**عناصر بناء النص المسرحى إذ تٌقسم عناصر النص المسرحى إلى :-
١= الفكرة الرئيسية (الثيمة).
٢= الشخصية.
٣= الحبكة.
٤= الحوار.
٥= الصراع.
٦= الإيقاع.
** الفكرة الرئيسيـــة :
* وتعنى الفكرة أو القضية أو المشكلة التى يقوم المؤلف بطرحها 
من خلال النص المسرحى الذى يقدمه ويقوم عليها العمل بأكمله فالفكرة 
هى اللبنة الأولى والأساسية فى بناء أى نص درامى عامة . لذا فاختيار الفكرة من أهم وأول عناصر كتابة النص المسرحى وذلك لأنه لو لم يكن هناك قضية
ما تشغل المؤلف يحاول طرحها من خلال النص المسرحى لما كان هناك نص مسرحى فالفكرة محور إرتكاز أى نص مسرحى. ولا بد أن تكون تلك الفكرة واضحة ومحددة الأبعاد لدى المؤلف لكى يستطيع التعبير عنها من خلال الشخوص المسرحية التى يٌحملها الرسالة التى يود توجيهها إلى الجمهور بشكل غير مباشر من خلال قالب درامى يعتمد على بناء فنى محدد. 
وأياً كان نوع الفكرة لابد وأن يكون مؤلف النص مُلم بجميع جوانبها وأبعادها وتفريعاتها كى يستطيع الجمهور إستيعاب ما يٌحمله المؤلف للنص المسرحى من خطاب موجه للجمهور يعبر عن رؤيته تجاه الموضوع أو الفكرة المُثارة فى النص المسرحى.
** الشــخصيــــــــــة :
وهي: العناصر التي تجسد الأحداث الدرامية فى المسرحية المكتوبة 
أوعلى المسرح فى صورة ممثلين في العمل المسرحي واستخدمت الاقنعة عند الممثلين اليونانين والرومانين حينما استخدموها في عروضهم المسرحية لتحديد طبيعة الدور الذي يقومون به ان كان كوميدي او تراجيدي وتعني ( الماسوي) وهى مصدر الحبكة التى يمكن أن تتطور من خلال الأفعال والأقوال التى تصدرها الشخصية .
** انواع الشخصيات:
- شخصية رئيسية .
- شخصية ثانوية.
- شخصية نمطية.
** ابعاد الشخصية:
- بعد مادي .
- بعد اجتماعي .
- بعد نفسي .
* تعرف ((أرسطو)) للشخصية بأنها الجزء الثاني لعنصر الحبكة ضمن الأجزاء الستة المكونة ( للتراجيديا ) .
** الحبكــــــة :
هي خط تطور القصة بحيث يمكنك تتابع الأحداث الحدث يلي الحدث بحتمية درامية لتخلق في وجدان المشاهد شعوراً بأن الأحداث تتبع في طبيعتها ما سبقها من أحداث وتؤدي إلي ما يليها من أحداث أيضا علي أساس من التسلسل المنطقي ويجب أن تكون الأحداث ملتزمة بضرورة وجودها في المسرحية بحيث إذا تم حذف حادثة معينة أو تغير مكانها تصاب المسرحية بخلل في بنائها.
وتتكون الحبكة من العناصر التالية :-
* التقديمة الدرامية .
* نقطة الإنطلاق .
* الحدث الصاعد .
* الاكتشافات .
* التنبــــؤ .
* التعقيد .
* التشويق .
* الأزمة .
* الذروة .
* الحدث الهابط .
* الحـــــــــل .
** الحــــــــــــوار :
هو.. الكلام الذي يتم بين شخصيتين أو أكثر وقد تستخدم صيغة الحوار لعرض آراء فلسفية أو تعليمية أو نحوها ويدفع إلي تطوير الحدث الدرامي ..كما يعتبر الحوار أوضح جزء فى العمل الدرامى وأقرب إلى أفئدة الجماهير وأسماعهم ويُعبر به الكاتب عن الأحداث المقبلة والجارية فى المسرحية وعن الشخصيات ومراحل تطورها. والحوار الجيد هو الذى تدل كل كلمة فيه على معنى يكشف عن حقيقة معينة ويعبر عن تلك الحقيقة تعبيراً دقيقاً لا مبالغة فيه أو إفتعال،لأنه الوسيط الذى يحمل العمل الدرامى إلى أسماع المتلقينوهو أداة التخاطب في العمل المسرحي..
**الصــــــــراع:
*والصراع هو العمود الفقرى للبناء الدرامى وهو ليس تناطح أفكار بل الصراع الدرامى يكون بين إرادات إنسانية تحاول فيه إرادة أن تكسر الإرادة الأخرى ، فالصراع يكون بين أرادتين متكافئتين، أو تصادم بين قوتين متكافئتين، أو تعارض أهداف ومصالح بين طرفين والهدف من هذه الصراعات البقاء .
** الإيقـــــــاع:
* وهو كيفية سير العمل الفنى فى سياق متناغم متسلسل بشكل منطقى يعطى طابع عام للإيقاع داخل العمل .
** الدرامـــــا المسرحيــــــــة :-
* تعريــف الدرامـــا :
الكلمة يونانية الأصل والكلمة شائعة كمصطلح مسرحى فيمكن التعامل معها على أساس التعريب فنقول هي عمل درامى اوحركة درامية .
الدراما أو "الفن المسرحي" هو نوع من النصوص الأدبية التي تؤدى تمثيلا في المسرح حيث إنها كلمة مشتقة من عدة أسماء لكتاب وفلاسفة مشهورين اطلقوها على العمل الادبي المسرحي حيث يجتمع في هذا النوع من التمثيل خليط من الضحك والجد والواقع والخوف والحزن .
* أما في ( روما القديمة ) فكانت الدراما أدبا يقرأ. أما على المسرح فكان الأداء ارتجالا دون الاعتماد على أي نص.
** تعريف (الميلودراما) :
* وهي نوع من الدراما الخفيفة كأفلام الإثارة والأفلام البوليسية والأفلام الرومانسية.
** تعريف ( موندراما ) :
الموندراما أو المونودراما هي مسرحية أو فيلم يؤديه ممثل الواحد كقصة العجوز والبحر في السينما.
** تعريف ( مونودراما ) :
وهي خطبة أو مشهد مطول يتحدث خلاله شخص واحد، وهو نص مسرحي 
أو سينمائي لممثل واحد. وهو المسئول عن إيصال رسالة المسرحية ودلالاتها 
وفي بعض الأحيان يستعمل تعبير عرض الشخص الواحد .
أن الدراما تتكون من عناصر جوهرية:
وهي الحكاية.
وتصاغ فى شكل حدثى لا سردى.وفى كلام له خصائص معينة ودلالات.
ويؤديها الممثلون أمام الجمهور.
* ولقد اتخذت الدراما أشكالا مختلفة من عصر إلى عصر، تناسباً مع التطور الطبيعى للمجتمع ومع ما ينتج عن هذه الحركات الاجتماعية من فكر وقيم .
** الفارق ما بين ( الدراما) .. و(التراجيديا) :
لابد أن نعى أن هناك خلط بين مفهوم الدراما والتراجيديا فهناك الكثير ممن 
يعتقدوا أن الدراما تعنى التراجيديا فى حين أن الدراما كما طرحنا سابقا تختلف 
عن التراجيديا إذ أن التراجيديا أو المسرحية المأساوية وهي مجموعة من الأحداث الجادة المترابطة على أساس سببي معقول ومحتمل الوقوع وتدور هذه الأحداث حول شخص مأزوم(البطل)يصارع مصارعة ايجابية ضد قوى الآهية أو اجتماعية أو نفسية ومن خلال تتابع الأحداث يكون الجو السائد حزيناً شجياً ولكن قد تلمع فيه ومضات سريعة جداً من الترويح الملهوى وفى كثير من الأحيان .
* الحدث في ( التراجيديا ) ينقسم الى:-
= بداية .
= وسط.
= نهاية.
* وحدة الزمان في ( التراجيديا ):
قال عنها (أرسطو) في كتابه (( فن الشعر)) عندما حدد زمن ( التراجيديا ) بدورة شمسية واحدة ولا تتجاوز ذلك إلا بقليل.
* وحدة المكان في ( التراجيديا ) :
لم يشير إليها أرسطو ولم ترد في سياق كتابه ولكن استخلصها الشارحين من أن معظم عروض الإغريق المسرحية تقع أحداثها في مكان واحد أو في أماكن مختلفة من مكان واحد.
** البناء الدرامى المسرحي :
* هو النص الادبي المتكامل فى حد ذاته والذي يتألف من عناصر بانية مرتبة ترتيباً خاصاً وطبقاً لقواعد خاصة ومزاج معين كي يحدث تأثيراً معيناً فى الجمهور.
* عناصر البناء الدرامـــــــي :
= الحدث الدرامي .
= الصراع .
الحوار.
*الحدث الدرامي : هو الحركة الداخلية للأحداث أو الحركة الداخلية لما يتابعه المتفرج بأذنه وعينه فقط ثم المحصلة النهائية لهذه الحركة في أخر العرض .
** المذاهــــب المسرحـــــــية هي :-
= المذهب التعبيري:
المسرحية التعبيرية تشتمل على شخصية رئيسية واحدة تعاني أزمة روحية أو ذهنية أو نفسية ، على أن تري البيئة والناس في المسرحية من خلال نظرة تلك السخصية الرئيسية إليها.
= المذهب الرمزي:
والرمزية في المسرحية ضرب من ضروب الرومانسية أكثر شهرة وأقل إستغلاقاً من العاطفية .فالرمزية شىء ينحني جادة الصواب ثم هي شيء معقول بحكم الترتيب وهي اليوم تستعمل في العالم اجمع.
= المذهب الكلاسيكي :
هو مذهب أدبي يطلق عليه أيضاً ((المذهب الإتباعي أو المدرسي )).. 
ويقصد به في القرن الثاني الميلادي الكتابة الأرستقراطية الرفيعة الموجهة للصفوة المثقفة الموسرة من المجتمع الأوروبي
= الكلاسيكية الحديثة :تطورت الكلاسيكية في الوقت الحاضر إلى ما أطلق عليه النقاد ( النيوكلاسيكية) أو الكلاسيكية الحديثة والتي حاولت أن تنظر إلى الأمور نظرة تجمع بين الموضوعية الجامدة للكلاسيكية القديمة والذاتية المتطرفة للرومانسية الجديدة.
= المذهب الرومانسي :
* والرومانسية أو الرومانتيكية مذهب أدبي يهتم بالنفس الإنسانية وما تزخر 
به من عواطف ومشاعر وأخيلة أياً كانت طبيعة صاحبها مؤمناً أو ملحداً مع الفصل لذا يتصف هذا المذهب بالسهولة في التعبير والتفكير وإطلاق النفس على سجيتها والاستجابة لأهوائها. وهو مذهب متحرر من قيود العقل والواقعية المتواجدةبالمذهب الكلاسيكي الأدبي..
* لقد كانت الرومانسية ثورة ضد الكلاسيكية وهذا ما نراه واضحاً من خلال أفكارها ومبادئها وأساليبها التي قد لا تكون واحدة عند جميع الرومانسيين..
** المذهب الواقعـي :
*بعد أن ضعفت ريح المذهب الرومانسي في فرنسا وفي كثير من أمم أوروبا وأمريكا عندها إشتاق الناس إلى أن يحدثهم الأدباء عن حياتهم الواقعية ..
** المذهب الطبيعي :
وهذا المذهب الذي تتغلب فيه الحقيقة على كل من العقل والتفكير والكاتب الطبيعي يقتصر على تصوير الحقيقة المجردة، وكشف بواطنها كشفاً لا يحفل بالخجل أو الحياء أو التقاليد، وهو لا يسمح لتفكيره مطلقا بالتدخل في شأن هذا التصوير".
*وللكاتب ( الطبيعي) اي الذي يتبع المذهب الطبيعي طريقته في كتابة مسرحياته فهو يقلل ما أمكن من عناصر موضوعه ويجعل عقدته إن كانت له عقدة بسيطة غاية في البساطة..
** الخاتمــــــــــة:
وفي الختام .. عندما نتحدث عن النصوص المسرحية الجديدة التي ظهرت في مراحل مختلفة، لا يجمعها تصور متجانس للمسرح، ولا تسندها نظرية مسرحية واحدة وإنما يخلق التقاطع بينها تلك الرغبة في كتابة المسرح بطرق مغايرة لما كان سائداً، وهي الرغبة التي لم تعد حكراً اليوم على الكتّاب وحدهم بقدر ما أصبحت هاجساً لدى الكتاب والمخرجين وحتى الممثلين ..
إن هذا السياق الجديد وما أفرزه من تقويض لسلطة المؤلف، خلخل الأسس التي تقوم عليها التجربة المسرحية حيث بات واضحاً أن التعاطي مع هذه التجربة ضمن دائرة المفاهيم والتصورات التقليدية التي تجعل من المسرح أدباً درامياً أو ضرباً من الكتابة النصية التي من شأنها إفراز ما يعرف بالأعمال الخالدة أصبح جزءاً من الماضي ..
والى لقاء آخر جديد احبتي الكرام مع دراسة جديدة و(( فن كتابة المقال ))
** حقوق الاعداد والنشر محفوظة للشاعر/ سيد غيث ...

المصدر: مجلة عشـــاق الشعـــر الإلكترونية (ممدوح حنفي)
mamdouhh

(مجلة عشاق الشعر)(1)(ممدوح حنفي)

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 74 مشاهدة
نشرت فى 12 مايو 2015 بواسطة mamdouhh

ساحة النقاش

(مجلة عشاق الشعر)(1)(ممدوح حنفي)

mamdouhh
مجلة ألكترونية لكل عشاق الكلمه نلتقي لـ نرتقي »

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

325,116