البطيخة .. قصة قصيرة .. بقلم الكاتب / أحمد بيومي

مجلة عشـــاق الشعـــر الإلكترونية (ممدوح حنفي)

البطيخة .. قصة قصيرة .. بقلم الكاتب / أحمد بيومي ..
كان يحدث نفسه عشرين عاماً مضت .. وكأنها عشرون ساعة لا بل دقيقة .. لا بل ثانية .. يحمل فى يديه بطيخة .. أصر أن يقطعها له بائع البطيخ بل وأن يتذوقها قبل أن يدفع الثمن .. خوفاً من أن تكون كما كانت أخر واحدة أشتراها الأسبوع الماضي .. زوجته تحب البطيخ جداً .. وضع باقي النقود في المحفظة جيداً .. ثم أمسك بكيس أسود وضع له بائع البطيخ فيه واحدة أخرى سليمة .. الجو حار والشمس تكاد تخترق جمجمته وتخرج مخه .. العرق يغرق وجهه ويحرق عينيه .. يتمنى ألا يكون المصعد معطلاً كما هي العادة أو ألا تكون الكهرباء مقطوعة فعمره الآن قد تجاوز الخمسين ولم يعد يتحمل أن بصعد إلى الدور العاشر على السلم .. يصل إلى العمارة أخيراً .. يبحث عن البواب ليحمل عنه أو يفتح له المصعد فلا يجده كالعادة .. ولكن لحسن الحظ كان المصعد يعمل والكهرباء موجودة .. صعد بسرعة .. وفي لحظات كان يقف أمام باب الشقه ..
وضع يده على جرس الباب .. ولكنه تراجع في آخر لحظة .. أراد أن يجعلها مفاجأة لها .. لماذا لا يجرب أن يفتح الباب بالمفتاح الذي لم يستعمله ولا مرة في دخول الشقة .. أعجبته الفكرة .. وضع البطيخة على الأرض .. وأخرج سلسلة قديمة من المفاتيح من جيبه لا يعرف أي مفتاح هو مفتاح الشقة .. حاول أن يجرب احداها .. ولكنه لم يفتح .. حاول الآخر .. ولكنه أيضاً لم يفتح .. شعر بالضيق وتسارعت أنفاسه وعاد العرق يحرق عينيه .. وآخيراً جرب آخر مفتاح في السلسلة .. وعندما حاول أن يفتح الباب بالمفتاح الأخير .. فتح الباب من الداخل فجاءة فأنحنى يحمل الكيس .. مستعداً للدخول ولكن صديق عمره ممدوح هو من كان يفتح الباب من الداخل وليست زوجته .. فألجمته الصدمة .. وسقطت البطيخة من يده .. والمفاجئة أنها كانت قرعة كحياته معها .. انتهت .. قصة قصيرة .. بقلمي / أحمد بيومي ..
وضع يده على جرس الباب .. ولكنه تراجع في آخر لحظة .. أراد أن يجعلها مفاجأة لها .. لماذا لا يجرب أن يفتح الباب بالمفتاح الذي لم يستعمله ولا مرة في دخول الشقة .. أعجبته الفكرة .. وضع البطيخة على الأرض .. وأخرج سلسلة قديمة من المفاتيح من جيبه لا يعرف أي مفتاح هو مفتاح الشقة .. حاول أن يجرب احداها .. ولكنه لم يفتح .. حاول الآخر .. ولكنه أيضاً لم يفتح .. شعر بالضيق وتسارعت أنفاسه وعاد العرق يحرق عينيه .. وآخيراً جرب آخر مفتاح في السلسلة .. وعندما حاول أن يفتح الباب بالمفتاح الأخير .. فتح الباب من الداخل فجاءة فأنحنى يحمل الكيس .. مستعداً للدخول ولكن صديق عمره ممدوح هو من كان يفتح الباب من الداخل وليست زوجته .. فألجمته الصدمة .. وسقطت البطيخة من يده .. والمفاجئة أنها كانت قرعة كحياته معها .. انتهت .. قصة قصيرة .. بقلمي / أحمد بيومي ..