اولا : نبذة عن التفكير بالقبعات الست
مؤلف القبعات الست هو الدكتور ادوارد دي بونو ، و لد في مالطا حصل على دكتوراه الطب و الفلسفة و علم النفس و الفسيولوجيا ، عمل في جامعات عدة منها ( أكسفورد – كمبردج – هارفارد ) مؤسس و مدير مركز أبحاث الإدراك في جامعة كمبردج ، ألف أكثر من 25 كتابا ترجمت إلى عشرين لغة .
و يرى ادوارد دي بونو أن للألوان دلالات تضفي جوا نفسيا على التفكير فاللون الأحمر غالبا ما يرتبط بالمشاعر و اللون الأسود يدل على التشاؤم و التفكير السلبي و اللون الأصفر لون يدل على الشمس مصدر الطاقة ، لذلك فهو يربط بين ما يحمله اللون من دلالات في طريقة التفكير و هذه وسيلة سهلة للتصنيف و وصول مدلول التفكير العام .
ثانيا : أهداف تعليم تفكير القبعات الست
هناك مجموعة من الأهداف يسعى هذا النوع من التفكير تحقيقها ، من هذه الأهداف ما يلي :
* التعرف على أنواع التفكير الست
* التعرف على مبادئ التفكير الست
* تطبيق مهارات التفكير الست
* التمييز بين مهارات التفكير الست
* التعرف على التحولات الذهنية في التفكير
ثالثا : مميزات برنامج تعلم مهارات التفكير الست
يمتاز هذا البرنامج بالخصائص التالية :
* سهل ، ممتنع
* يتطلب تدريبا مناسبا
* يتطلب خبرة لدى المعلم
* يمكن ممارسته بدون تدريب
* يمكن أن يطبق في كل السياقات التعليمية و التدريبية المختلفة
* ينمي الثقة في النفس لدى المتعلم و المدرب و المتدرب
* يزيد من عدد عقول الفرد
رابعا : أنماط التفكير بالقبعات
و يتمثل ذلك بعملية الانتقال من قبعة إلى أخرى على النحو التالي :
1- التسلسل الثابت : و هي عملية الانتقال من القبعة الخضراء ثم الحمراء ثم البيضاء .
2- التسلسل المرن : و هي عملية الانتقال من القبعة الحمراء ثم البيضاء أو السوداء .
3- التسلسل المتغير : و هي عملية الانتقال من القبعة الخضراء ثم الحمراء ثم ( أي قبعة تفضلها ) .
خامسا : أنواع قبعات التفكير
1- القبعة البيضاء
نقصد بالقبعة البيضاء عملية التفكير بالمعلومات و الحقائق و الأرقام و الإحصاء و التساؤل و السؤال ، لذلك فإن الوظيفة الأساسية لهذه القبعة هي عملية تحديد الاحتياجات المعلوماتية ، و يوصف الشخص الذي يفكر بالقبعة البيضاء بأنه : مفكر و ينصت و يستمع استماعا جيدا ، و يتبنى المفكر فكرة السلام و النقاء ، و يكون حياديا و موضوعيا أثناء عرضه للمعلومات ، و من الجدير بالذكر فإن هذا النوع من التفكير يشتمل على :
* طرح مجموعة من الأسئلة
* تخزين قاعدة معلومات
* تحقيق نوعين من المعلومات ، هما : معلومات حقيقة و مجردة ، و معلومات صحيحة و لكنها لم تخضع للتجربة .
2- القبعة الحمراء
نقصد بالقبعة الحمراء طريقة التفكير التي يتم من خلالها عملية إخراج العواطف و الانطباعات و الحدس و استخدامها ضمن ضوابط معينة مبنية على الملاحظة و الضبط ، لكن إذا سمحنا لهذا النوع من التفكير أن ينطلق ، فكثيرا ما يؤدي إلى الخلاف بين الناس ، و ذلك بسبب اختلاف طبائع البشر ، و يوصف الشخص الذي يفكر بالقبعة الحمراء بأنه : يتحيز و يتعصب لرأيه ، و يطور مشاعره حول الأفكار التي يفكر فيها أو يستمع لها ، و يسود تفكيره الحرارة و تجنب المخاطر ، و من الجدير بالذكر فإن هذا النوع من التفكير يشتمل على :
* العواطف التي نعرفها مثل الخوف و الكره حتى الشك
* الأحكام المعقدة تتدخل في المشاعر و الأحاسيس مثل الحسد و الحس الداخلي ، الذوق و الإحساس .
3- القبعة السوداء
نقصد بالقبعة السوداء عملية التفكير السلبي القائم على النقد و الرفض و يتبنى المنطق في تفسير قضاياه ، و يرتكز تفكير القبعة السوداء على تقييم الأمور سلبا ، و المفكر الذي يرتدي القبعة السوداء يلفت الانتباه دائما إلى الأخطاء ، كما يشير إلى أسباب عدم صلاحية فكرة ما من الناحية العملية كما يبين مخاطر الفكرة ، و بناء على ذلك فإن تفكير القبعة السوداء موجه إلى أمور منها :
* العقوبات
* الأخطار
* المشاكل
* نقاط الحذر
4- القبعة الصفراء
نقصد بالقبعة الصفراء عملية التفكير الإيجابي الذي يتراوح بين ما هو منطقي و عملي من جهة و ما هو أحلام و خيالات و آمال من جهة ثانية ، و توصف عملية التفكير بالقبعة الصفراء بأنها عملية تفكير بنائية و توليدية و تصدر من اقتراحات ملموسة على أرض الواقع ، و إن الهدف الأساسي من هذه القبعة هي :
* العملية و البنائية و التوليدية
* الطموح
* توقع النجاح
5- القبعة الخضراء
نقصد بالقبعة الخضراء عملية الانتقال من التفكير الإيجابي إلى الابتكار و الإبداع ، فاللون الأخضر يعطي الشعور بالتجديد و الكثرة ، و أن هذا النوع من التفكير يشتمل على البدائل و الاقتراحات و الاستثارة في التفكير و الانتقال من فكرة إلى أخرى ، و يمتاز المفكر بالقبعة الخضراء بأنه : يتقدم من فكرة إلى أخرى ، و يعد الإبداع سمة أساسية في طريقة تفكيره .
6- القبعة الزرقاء
نقصد بالقبعة الزرقاء عملية التحكم و التنظيم التي ينظم صاحبها التفكير نفسه ، أي أنها قبعة التفكير حول التفكير اللازم لاكتشاف الموضوع ، لذلك فإن مفكر القبعة الزرقاء يشبه قائد الفرقة الموسيقية لأنه يطلب منه استخدام جميع القبعات السابقة في عملية التفكير ، و يقوم تفكير القبعة الزرقاء بمراقبة التفكير و التأكد من إتباع قواعد اللعبة و إيقاف الجدل و الإصرار على إتباع خارطة التفكير ، و بذلك يفرض النظام على عملية التفكير ، و يمتاز مفكر القبعة الزرقاء بأنه : يتعرف على المشاكل بسرعة و يصوغ الأسئلة ، و يحدد واجباته و مهام تفكيره اللازمة تنفيذها ، و الانتقال من فكرة إلى أخرى بسرعة .
سادسا : التطبيقات العامة على أسلوب التفكير بالقبعات
يتساءل العديد من التربويين عن أسباب استخدام التفكير بالقبعات في عملية التعليم ، لذلك لابد من ذكر أهم التطبيقات العامة التي يمكن للفرد أن يستخدمها في حياته اليومية :
1- إدارة الاجتماعات و الإدارة الصفية .
2- حل المشكلات اليومية بطريقة ايجابية .
3- تطوير و تنمية مهارات التفكير .
4- تيسير أمور الحياة .
5- تحضير و إعداد الدروس .
6- جذب الانتباه و التركيز عند الآخرين .
7- تحسين المستوى الأكاديمي و الوظيفي للأفراد .
8- زيادة شعور الفرد بالحيوية و النشاط و الفاعلية العالية .
المصادر و المراجع :
1- ادوارد دي بونو ترجمة عبداللطيف الخياط - تحسين التفكير بطريقة القبعات الست - دار الإعلام - عمان – 2011 م .
2- يوسف قطامي _ تعليم تفكير القبعات الست – دار المسيرة – عمان – 2010 م .
مصدر المقال
ساحة النقاش