د / محمد فؤاد ابراهيم خضر

خبير تنمية بشرية وإستشارات إدارية بالوطن العربي

اولا : نبذة عن التفكير بالقبعات الست

مؤلف القبعات الست هو الدكتور ادوارد دي بونو ، و لد في مالطا حصل على دكتوراه الطب و الفلسفة و علم النفس و الفسيولوجيا ، عمل في جامعات عدة منها ( أكسفورد – كمبردج – هارفارد ) مؤسس و مدير مركز أبحاث الإدراك في جامعة كمبردج ، ألف أكثر من 25 كتابا ترجمت إلى عشرين لغة .

و يرى ادوارد دي بونو أن للألوان دلالات تضفي جوا نفسيا على التفكير فاللون الأحمر غالبا ما يرتبط بالمشاعر و اللون الأسود يدل على التشاؤم و التفكير السلبي و اللون الأصفر لون يدل على الشمس مصدر الطاقة ،  لذلك  فهو يربط بين ما يحمله اللون من دلالات في طريقة التفكير و هذه وسيلة سهلة للتصنيف و وصول مدلول التفكير العام .

ثانيا : أهداف تعليم تفكير القبعات الست

هناك مجموعة من الأهداف يسعى هذا النوع من التفكير تحقيقها ، من هذه الأهداف ما يلي :

* التعرف على أنواع التفكير الست

* التعرف على مبادئ التفكير الست

* تطبيق مهارات التفكير الست

* التمييز بين مهارات التفكير الست

* التعرف على التحولات الذهنية في التفكير

 

ثالثا :  مميزات برنامج تعلم مهارات التفكير الست

يمتاز هذا البرنامج بالخصائص التالية :

* سهل ، ممتنع

* يتطلب تدريبا مناسبا

* يتطلب خبرة لدى المعلم

* يمكن ممارسته بدون تدريب

* يمكن أن يطبق في كل السياقات التعليمية و التدريبية المختلفة

* ينمي الثقة في النفس لدى المتعلم و المدرب و المتدرب

* يزيد من عدد عقول الفرد

رابعا : أنماط التفكير بالقبعات

و يتمثل ذلك بعملية الانتقال من قبعة إلى أخرى على النحو التالي :

1- التسلسل الثابت : و هي عملية الانتقال من القبعة الخضراء ثم الحمراء ثم البيضاء .

2- التسلسل المرن : و هي عملية الانتقال من القبعة الحمراء ثم البيضاء أو السوداء .

3- التسلسل المتغير : و هي عملية الانتقال من القبعة الخضراء ثم الحمراء ثم ( أي قبعة تفضلها ) .

 

خامسا : أنواع قبعات التفكير

1-   القبعة البيضاء

نقصد بالقبعة البيضاء عملية التفكير بالمعلومات و الحقائق و الأرقام و الإحصاء و التساؤل و السؤال ، لذلك فإن الوظيفة الأساسية لهذه القبعة هي عملية تحديد الاحتياجات المعلوماتية ، و يوصف الشخص الذي يفكر بالقبعة البيضاء بأنه : مفكر و ينصت و يستمع استماعا جيدا ، و يتبنى المفكر فكرة السلام و النقاء ، و يكون حياديا و موضوعيا أثناء عرضه للمعلومات ، و من الجدير بالذكر فإن هذا النوع من التفكير يشتمل على :

* طرح مجموعة من الأسئلة

* تخزين قاعدة معلومات

* تحقيق نوعين من المعلومات ، هما : معلومات حقيقة و مجردة ، و معلومات صحيحة و لكنها لم تخضع للتجربة .

2-   القبعة الحمراء

نقصد بالقبعة الحمراء طريقة التفكير التي يتم من خلالها عملية إخراج العواطف و الانطباعات و الحدس و استخدامها ضمن ضوابط معينة مبنية على الملاحظة و الضبط ، لكن إذا سمحنا لهذا النوع من التفكير أن ينطلق ، فكثيرا ما يؤدي إلى الخلاف بين الناس ، و ذلك بسبب اختلاف طبائع البشر ، و يوصف الشخص الذي يفكر بالقبعة الحمراء بأنه : يتحيز و يتعصب لرأيه ، و يطور مشاعره حول الأفكار التي يفكر فيها أو يستمع لها ، و يسود تفكيره الحرارة و تجنب المخاطر ، و من الجدير بالذكر فإن هذا النوع من التفكير يشتمل على :

* العواطف التي نعرفها مثل الخوف و الكره حتى الشك

* الأحكام المعقدة تتدخل في المشاعر و الأحاسيس مثل الحسد و الحس الداخلي ،  الذوق و الإحساس .

3-   القبعة السوداء

نقصد بالقبعة السوداء عملية التفكير السلبي القائم على النقد و الرفض و يتبنى المنطق في تفسير قضاياه ، و يرتكز تفكير القبعة السوداء على تقييم الأمور سلبا ، و المفكر الذي يرتدي القبعة السوداء يلفت الانتباه دائما إلى الأخطاء ، كما يشير إلى أسباب عدم صلاحية فكرة ما من الناحية العملية كما يبين مخاطر الفكرة ، و بناء على ذلك فإن تفكير القبعة السوداء موجه إلى أمور منها :

* العقوبات

* الأخطار

*  المشاكل

* نقاط الحذر

4-   القبعة الصفراء

نقصد بالقبعة الصفراء عملية التفكير الإيجابي الذي يتراوح بين ما هو منطقي و عملي من جهة و ما هو أحلام و خيالات و آمال من جهة ثانية ، و توصف عملية التفكير بالقبعة الصفراء بأنها عملية تفكير بنائية و توليدية و تصدر من اقتراحات ملموسة على أرض الواقع ، و إن الهدف الأساسي من هذه القبعة هي :

* العملية و البنائية و التوليدية

* الطموح

* توقع النجاح

5-   القبعة الخضراء

نقصد بالقبعة الخضراء عملية الانتقال من التفكير الإيجابي إلى الابتكار و الإبداع ، فاللون الأخضر يعطي الشعور بالتجديد و الكثرة ، و أن هذا النوع من التفكير يشتمل على البدائل و الاقتراحات و الاستثارة في التفكير و الانتقال من فكرة إلى أخرى ، و يمتاز المفكر بالقبعة الخضراء بأنه : يتقدم من فكرة إلى أخرى ، و يعد الإبداع سمة أساسية في طريقة تفكيره .

6-   القبعة الزرقاء

نقصد بالقبعة الزرقاء عملية التحكم و التنظيم التي ينظم صاحبها التفكير نفسه ، أي أنها قبعة التفكير حول التفكير اللازم لاكتشاف الموضوع ، لذلك فإن مفكر القبعة الزرقاء يشبه قائد الفرقة الموسيقية لأنه يطلب منه استخدام جميع القبعات السابقة في عملية التفكير ، و يقوم تفكير القبعة الزرقاء بمراقبة التفكير و التأكد من إتباع قواعد اللعبة و إيقاف الجدل و الإصرار على إتباع خارطة التفكير ، و بذلك يفرض النظام على عملية التفكير ، و يمتاز مفكر القبعة الزرقاء بأنه : يتعرف على المشاكل بسرعة و يصوغ الأسئلة ، و يحدد واجباته و مهام تفكيره اللازمة تنفيذها ، و الانتقال من فكرة إلى أخرى بسرعة .

 

سادسا : التطبيقات العامة على أسلوب التفكير بالقبعات

يتساءل العديد من التربويين عن أسباب استخدام التفكير بالقبعات في عملية التعليم ، لذلك لابد من ذكر أهم التطبيقات العامة التي يمكن للفرد أن يستخدمها في حياته اليومية :

1-   إدارة الاجتماعات و الإدارة الصفية .

2-   حل المشكلات اليومية بطريقة ايجابية .

3-   تطوير و تنمية مهارات التفكير .

4-   تيسير أمور الحياة .

5-   تحضير و إعداد الدروس .

6-   جذب الانتباه و التركيز عند الآخرين .

7-   تحسين المستوى الأكاديمي و الوظيفي للأفراد .

8-   زيادة شعور الفرد بالحيوية و النشاط و الفاعلية العالية .

 

المصادر و المراجع :

1- ادوارد دي بونو ترجمة عبداللطيف الخياط  - تحسين التفكير بطريقة القبعات الست - دار الإعلام - عمان – 2011 م .

2- يوسف قطامي _ تعليم تفكير القبعات الست – دار المسيرة – عمان – 2010 م .

 

مصدر المقال

http://www.abegs.org/Aportal/Article/showDetails?id=6036

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 38 مشاهدة
نشرت فى 15 مايو 2013 بواسطة malkmalek69

ساحة النقاش

malkmalek69
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,387