منزلة العقل في الإسلام:
""""""""""
امتن الله عز وجل على الإنسان بنعمة العقل الذي ميززه به عن سائر المخلوقات .
والعقل نعمة ترفع صاحبها إلى مستوى التكاليف الشرعية الربانية وتؤهله لإدراكها وفهمها.
والعقيدة الإسلامية تقدر العق وتحترمه بشكل واضح لا يحتاج لدليل. فالآيات كتيرة والأحاديث كثيرة تدعو كلها لاستخدام العقل والتدبر وتشمل مدح الله عز وجل للعقل ورفع ربنا من شأنه.
ولكن هذه العقول لها حدود لا تتعداه فالعقل لا يمكن أن يستقل بفهم والوصول لأمور كثيرة ومنها العقيدة إلا من خلال وحي يجئ بأخبارها وأدلتها العقليه وعمل العقل فيها تدبرها وفهمها لا المجئ بها بنفسه دون وحي.
كما أن الكثير من مسائل الاعتقاد لا يمكن أن يصلها العقل بنفسه كمسئلة الروح وكثير من صفات الله . العقل يفهمها فقط لكن لا يوجدها .
كذلك مسائل الجنة والنار وجحيمها فهى ليست من مدارك العقل لكن العقل يقر بها ولا يحيلها.
وإن كان الأمر كذلك فإن العقل مسلم بتصديق النصوص القطعية الصريحة .
وبالتالى لا يوجد تعارض للنص الصحيح الصريح من الكتاب والسنة مع العقل الصحيح .