الموقع التربوي للدكتور وجيه المرسي أبولبن

فكر تربوي متجدد

<!--

المقــالة: وهي نوع من البحث يتناول موضوعاً محدداً، فيشرح جوانبه، وخصائصه، ومعناه، وأسبابه، ونتائجه، وكل ما يتصل به، من وجهة نظر الكاتب الذاتية.أو هي إنشاء نثري قصير كامل يتناول موضوعاً واحداً غالباً، كتب بطريقة لا تخضع لنظام معين، بل تكتب حسب هوى الكاتب، ولذلك تسمح لشخصيته بالظهور.

وليس بصحيح أن ظهور المقالة كفن أدبي مرتبط بظهور الصحف والمجلات، فقبل أن تعرف الصحف، وقبل أن يخترع فن الطباعة الآلية بقرون طويلة عرف فن المقالة.

 ونجد أمثلة في الآداب العالمية وفي أدبنا العربي بما يسمى بالرسائل، كرسالة التربيع  والتدوير " لأبي عمرو بن بحر الجاحظ وغيرها، ولكن منذ أن ازدهر فن الطباعة الآلية بواسطة الحروف المتحركة وانتشر هذا الفن وأخذت تظهر الصحف والمجلات فقد هذا الفن كقالب أدبي مستقل بذاته بين قوالب الأدب المختلفة إذا لم يعد أحد نشر كتاباً في صورة مقالات ما لم تكن تلك المقالات قد نشرت في الصحف وكتبت من أجلها ثم جمعت بعد ذلك في كتب.  

ويمكن تقسيم المقالة إلى نوعين هما:  المقالة الذاتية ،والمقالة الموضوعية، ففي النوع الأول تظهر شخصية الكاتب جلية جذابة تستهوي القارئ وتؤثر بلبه، أما في النوع الثاني فتستقطب عناية الكاتب ومن ثم القارئ حول موضوع معين.يتعهد الكاتب بتجليته، مستعينًا بالأسلوب العلمي الذي ييسر له ذلك.

كما أن المقالة الذاتية تعنى بإبراز شخصية الكاتب، بينما تعني المقالة الموضوعية بتجلية موضوعها بسيطاً واضحاً خالياً من الشوائب التي قد تؤدي إلى اللبس والغموض، إن المقالة الذاتية حرة في أسلوبها وطريقة عرضها، بينما تحرص المقالة الموضوعية على التقيد، بما يتطلبه الموضوع من منطق في العرض والجدل وتقديم المقدمات واستخراج البناء.

ولابد للمقالة من ثلاثة عناصر هي:  المادة وهي التجربة أو الفكرة أو العاطفة أو أي موقف من قضية خارجية، والأسلوب:  وهو الألفاظ والتعابير ويختلف باختلاف منهج الكاتب، والعصر، والموضوع، ثم العنصر الثالث وهو منهج المقالة وهو من وجهة نظر تقليدية مكون من عناصر وهي:  التمهيد والعرض والخاتمة ولا يعني ذلك أن يلتزم الكاتب بهذا المنهج التزاماً تاماً فكثير من الكتاب المتمرسين يبدؤون مقالاتهم بغير مقدمات أو يتركونـها بغير نتائج بغية إشراك القارئ معهم في القضية المبحوثة.

ومهما كان نوع المقالة فلابد أن يتمتع كاتب المقالة بشخصية مثقفة واعية... وذلك لأن المقال يبدأ بفكرة في رأس الكاتب، وتظل في رأسه فترة من الزمن، تنمو فيها وتكبر وتأخذ الشكل السوي. وهي في تلك الفترة من النمو تتغذى من ملاحظة الكاتب، ومن قراءاته المتعددة النواحي، ومن خبراته الشخصية ومن هنا اعتمد المقال على الحكاية والمثل والإشارة إلى جانب المادة التحصيلية وكل ذلك يتشكل ويأخذ صورته النهائية- بحالة الكاتب النفسية فكلما حرص الكاتب على تماسك مقاله وقوته نجده حريصاً على إمتاع قارئه والتأثير في نفسه.

والمقالة سواء أكانت موضوعية أم كانت ذاتية لابد أن تتوافر فيها مقومات التذوق الأدبي التي تجعل القارئ يقبل عليها وتؤثر في نفسه، وتشمل هذه المقومات الدقة في اختيار الألفاظ، والأسلوب الجيد، ودقة التعبير، وحسن التنسيق، وبراعة الاستنتاج، والخيال الخصب، والعاطفة الصادقة، والقدرة على الإثارة، والمضمون الفكري المركز.

<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;} </style> <![endif]-->
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 88 مشاهدة
نشرت فى 26 نوفمبر 2014 بواسطة maiwagieh

ساحة النقاش

الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة

maiwagieh
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية:  ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م.  دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م.  ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,579,509