الأنواع الأدبية:
من الأنواع الأدبية فن المقامة:
تعد المقامة فناً قصصياً فريداً في نوعه اختص به الأدب العربي وحده، وقد ظهر في القرن الرابع الهجري، ولعل الغاية من هذا الفن القصصي النقد والتعليم والتلقين. فالمقامة تهدف إلى نقد المجتمع، كما تـهدف إلى تعليم وتلقين الناشئة بلاغة اللفظ العربي، فهي درس لغوي في إطار قصصي ينهل منه طلاب العلم اللغة وما يتحمل بها من أصل اللفظة، إلى اشتقاقها، إلى تطورها بالإضافة إلى أساليب اللغة والتعبير، من بيان وبديع، وفصاحة وبلاغة والحيل اللفظية، والزخارف الكلامية من سجع وجناس وطباق ومقابلة وغيرها.
ويعتبر بديع الزمان الهمذاني هو أول من أعطى ( المقامة ) شكلها واسمها الاصطلاحيين " ويعني بمقاماته تلك الأحاديث التي يصوغها الأديب في شكل قصص قصيرة، يتأنق في ألفاظها وأساليبها، ليكون لها تأثير قوي على من تلقى عليهم. وقد اتخذ لقصصه راوياً واحداً وهو عيسى ابن هشام كما اتخذ لها بطلاً واحداً وهو أبو الفتح الإسكندراني.
وتشبه المقامة القصة القصيرة في بنائها، لكنها تختلف عنها باهتمام المقامة بالشكل اللغوي أكثر من اهتمامها بالمضمون. فهي ( أي المقامة ) قد تخلو من الحبكة القصصية ومن العقدة، وهي قد تدور حول فكرة بسيطة ساذجة، ولكنها تعنى بالأسلوب عناية فائقة، فتتحرى الرصانة وحسن السبك وتلتزم السجع وتعتمد على المحسنات اللفظية.
نشرت فى 26 نوفمبر 2014
بواسطة maiwagieh
الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة
الايميل الحالي: [email protected] المؤهل العلمي: •دكتوراه الفلسفة في التربية جامعة عين شمس عام 2001م. •الوظيفة الحالية: أستاذ مناهج و طرق تدريس العلوم الشرعية والعربية بجامعتي الأزهر وطيبة بالمدينة المنورة. جمعيات علمية: 1-عضوية الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة. 2-عضو الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس بالقاهرة. 3-عضو لجنة التطوير التكنولوجي بجامعة الأزهر. 4-عضور »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
2,337,943
ساحة النقاش