استراتيجيات اللعب (Play Strategies):
اهتم المربون بفكرة التعلم عن طريق اللعب منذ زمن بعيد، خاصة بالنسبة للتلاميذ والأطفال الصغار، وذلك لأنه يثير دافعيتهم وحبهم للتعلم، ويتيح لهم فرصة الاستمتاع أثناء الخبرات التعليمية، ويعمل على تنمية مهاراتهم، ويحقق لهم مزيدا من التوافق الاجتماعي.
وقد تطورت النظريات التي تناولت اللعب ما بين النظريات الكلاسيكية ابتداء من نظرية جروسGroos مرورا بنظرية فريدريك شيلرFredrich Schiller والتي ترى أن اللعب عادة مكتسبة نتيجة طاقة زائدة حتى ظهرت النظريات الحديثة ومنها نظرية التحليل النفسي، والتي أسسها فرويد؛ حيث يرى أن اللعب وسيلة لتحقيق أمنيات الأطفال، وكذلك التحكم في الغرائز، ويرى أن المقابل للعب ليس ما هو جاد، ولكن ما هو حقيقي، كما أن الأطفال يقلدون كل شيء، مما قد يترك لديهم انطباعا قويا في حياتهم الواقعية، وهم بذلك يتحررون من قوة الانطباع، ويجعلون أنفسهم المسيطرة على الموقف، وقد أرجع "بياجيه" النمو العقلي إلى التبادل المستمر النشط للأدوار بين التمثيل والمواءمة، ويحدث التكيف الذكي حينما تكون العمليتان في حالة توازن، ولكن حينما لا تكون كذلك فإن المواءمة أو التوافق مع شيء ما يمكن أن يتغلب على التمثيل.
ومن خلال استعراض النظريات التي تناولت اللعب يتضح أهميته والدور الفعال الذي يؤديه في تعلم الأطفال كثيرا من المهارات حيث يتأثر التعلم بالفروق بين الأطفال في زمن اللعب وكيفيته؛ تبعا لمستويات نموهم العقلي.
ويعرف اللعب بأنه: نشاط يؤدي إلي حصول الرضا الذي ينبثق عنه اللعب نفسه ، وفي تعريف آخر يعرف بأنه: نشاط أو عمل إرادي يؤدى في حدود زمان ومكان معين وحسب قواعد وقوانين مقبولة، ومواقف تهيأ بحرية من قبل من يمارسها وتكون ملزمة ونهائية بحد ذاتها ويرافق الممارسة شيء من التوتر والترقب والبهجة واليقين وأنها تختلف عن واقع الحياة الحقيقية.
وقد اهتم المربون بفكرة التعلم عن طريق اللعب والألعاب الترفيهية منذ زمن بعيد، خاصة بالنسبة للتلاميذ الأطفال الصغار، وذلك لأنه يثير دافعيتهم وحبهم للتعلم، ويتيح لهم فرصة الاستمتاع أثناء الخبرات التعليمية، ويعمل على تنمية مهاراتهم، ويحقق لهم مزيدا من التوافق الاجتماعي.
أما اللعب التعليمي بأنه: نشاط تعليمي تعلمي ووسيط فعال يكتسب الأطفال الذين يمارسونه ويتفاعلون مع أنواعه المختلفة، وخبراته المباشرة ويتقيدون بقواعده وقوانينه وشروطه دلالات تعليمية وتعلميه وتربوية إنمائية لأبعاد شخصيتهم العقلية والوجدانية والحركية.
وتعد الألعاب التعليمية وسيلة من وسائل الاتصالات الحديثة التي تربط التلاميذ بعضهم ببعض ويساعد على المؤازرة والتقدم، ويتوقف تقدم التلميذ في اللغة على عدد ساعات الاتصال التي يشارك فيها؛ لأن الاتصال يتيح الفرصة لتعلم التلاميذ نظام الجمل النحوية وتركيب الكلمات وترتيبها والمزاوجة بينها وضبطها بالشكل. كما تساعد الألعاب التعليمية التلاميذ على استخدام تقنيات الحياة ووسائل التعلم، وتنمي مهارة الابتكار، وذلك بتطوير خبراتهم الفنية والمهنية.
ومن أهم مزايا الألعاب التعليمية أنها: تثير حماس المتعلم أو المتدرب وتزيد من دافعيته، تؤدى إلى تنمية التفاعل الاجتماعي البناء بين التعليم والتدريب، وسيلة صالحة لجميع المستويات التعليمية والتدريبية في مختلف الأعمار، تجعل المتعلمين يمارسون أنواع التعليم المختلفة سواء كانت معرفية أو انفعالية أو وجدانية، كما أنها تقرب الحياة الحقيقية إلى المتعلمين .
ويضم التدريس باستخدام الألعاب التعليمية اللعب التمثيلي، والألعاب الكمبيوترية، وتمثيل الدورRole-play، ومسرحة المناهج Laid-off approaches، والمحاكاة Simulation، وغير ذلك من الأنماط، ويعد التدريس باستخدام الألعاب التعليمية من أبرز الطرائق والاستراتيجيات التدريسية التي تراعى سيكولوجية المتعلمين فمن خلالها يصبح للمتعلم دورا ايجابيا يتميز بكونه عنصرا نشطا وفعالا داخل الصف لما يتسم به هذا الأسلوب التدريسي من التفاعل بين المعلم والمتعلمين خلال العملية التعليمية وذلك من خلال أنشطة وألعاب تعليمية تم إعدادها بطريقة عملية منظمة،واهتم المربون بفكرة التعلم عن طريق اللعب والألعاب الترفيهية منذ زمن بعيد، خاصة بالنسبة للتلاميذ الصغار؛ لأنه يثير دافعيتهم وحبهم للتعلم، ويتيح لهم فرصة الاستمتاع أثناء الخبرات التعليمية، ويعمل على تنمية مهاراتهم، ويحقق لهم مزيدا من التوافق الاجتماعي
وتعد الألعاب التعليمية إحدى طرائق التدريس التي تهتم بنشاط التعلم وايجابيته وبتنمية شخصيته تنمية شاملة في مختلف الجوانب لأنها تعنى بتجسيد المفاهيم المجردة وبإغراء المتعلم على التفاعل مع المواقف التعليمية بما تتضمنه من مواد تعليمية جيدة وأنشطة تربوية هادفة.
ويمكن تفعيل الألعاب التعليمية من خلال مجموعة من الأنشطة اللغوية والممارسات العملية التي يعدها المعلم ويقوم بها المتعلم بأسلوب تربوي مشوق، بغرض تنمية بعض جوانب الأداء اللغوي واكتساب بعض مهارات اللغة العربية والتي من بينها التعبير الشفهي الإبداعي، ويتطلب هذا من معلم العربية ضرورة توفير الأنشطة اللغوية التي تساعد على تنمية القدرات الإبداعية في اللغة العربية بوجه عام والتعبير الشفهي على وجه التحديد لأنه المدخل الطبيعي لتعلم اللغة ومن أمثلة هذه الأنشطة(نشاط القصص، الألغاز، التخيل،النتائج المترتبة على فعل شيء أو حدث ما، حل المشكلات، الصور والرسم والتصنيف، وأوجه الشبه والاختلاف.
كما يهدف نمط الألعاب الكمبيوترية إيجاد مناخ تعليمي يمتزج فيه التحصيل الدراسي مع التسلية لغرض توليد الإثارة والتشويق التي قد تحسن اتجاه التلاميذ نحو التعلم، ويقدم البرنامج التعليمي موقفاً يتنافس فيه طالب أو أكثر، ويحدد البرنامج النقاط التي يأخذها كل منهم وبالتالي الفائز، وعن طريق الألعاب التعليمية الكمبيوترية يمكن تحقيق أهداف تعليمية مثل: تعلم المفاهيم والمبادئ والمهارات.
ويعد تفعيل تمثيل الأدوار نوعا من أنواع الألعاب التعليمية، وهو استمرارا لما اعتاد الطلاب أن يطبقوه في حياتهم العادية للحصول على المعرفة؛ حيث يتعلمون كيفية القيام بالأشياء عن طريق القيام بها وهذا ما نطلق عليه اسم التعلم بالعمل، إن الأطفال وهم يلعبون دور الزوج والزوجة والعريس والعروس والقاضي ورجل الشرطة إنما يتعلمون وهم يؤدون هذه الأدوار.
ويشجع تمثيل الأدوار عمليات التفكير والتحليل لدى الطالب، ويشجعهم أيضا على الاتصال والتواصل فيما بينهم، ويستطيع المعلم باستخدام هذه الطريقة أن يتعامل مع مختلف فئات الطلاب بغض النظر عن قدراتهم؛ فهي طريقة جيدة للتعامل مع الفروق الفردية بين المتعلمين.
ويمكن أن يحقق تمثيل الأدوار العديد من الأهداف التعليمية منها: إدخال فكرة أو معلومة في أذهان الطلاب بيسر وسهولة، فمسرحة المناهج مثلا باعتبارها أسلوبا دراميا وسيلة تربوية ناجحة تهدف إلى توصيل المعلومات إلى أذهان الطلاب وتخدم جميع المواد الدراسية، كما أنه يسعى إلي تثبيت المعلومات في أذهان التلاميذ، تشويق التلاميذ إلى الدرس المقرر عليهم دراسيا، وتجديد النشاط للتلاميذ داخل الفصل من خلال المسرحة، وخدمة المادة العلمية وإحيائها من جمود الحروف المكتوبة على صفحات الكتب وتحويلها إلى صورة حية نابضة الحركة ويجسدها أفراد من الطلاب، بالإضافة إلى تنمية اتجاهات التلاميذ وميولهم.
وتقوم هذه الطريقة عند تدريس اللغة على التنوع والتعدد بين الأجناس الأدبية المختلفة مثل القصة والرواية والمسرحية بأنواعها؛ الشعر والنثر والحكم والأمثال؛ حيث يتدرب التلاميذ من خلاله على الاستماع إذ يلاحظ أن هناك تلاميذ يتحدثون ويتحاورون ويتبادلون الكلام وهناك غيرهم يستمعون، وهنا يسأل المعلم المستمعين حول ما استمعوا إليه وذلك من خلال موقف طبيعي يمكن أن يسهم في تنمية مهاراتهم اللغوية.
كما تُعَدُّ معالجة محتوى المنهج وتقديمه بصورة تمثيلية، عملاً جماعياً يحتاج إلى تضافر الجهود ببين المعلم وتلاميذه لإنجازه على نحو جيد، وهو ما يعد فرصة مناسبة لاستثمار وتوظيف معظم القدرات والطاقات المتوفرة لدى التلاميذ، خاصة القدرات الإبداعية. ويعد هذا الأسلوب من الأساليب المناسبة للتدريب على مهارات التدريس في معاهد وكليات المعلمين أو التربية، ويعد أسلوب تمثيل الأدوار من الأساليب المكملة لأسلوب التدريس المصغر، ويكون بديلاً عنه في بعض حالات التدريب على المهارات؛ هنالك بعض المهارات التي يفضل التدريب عليها أو على بعض مهارتها الفرعية من خلال لعب الأدوار ومن تلك المهارات: مهارة ضبط النظام، وتعزيز العلاقات الشخصية ومهارة طرح الأسئلة الصفية.
ومن ألعاب الاستماع التي تقوم على التمييز السمعبصري "لعبة البنجو" وتنقسم إلي:
أ- بنجو الحرف: يستمع التلميذ فيه إلي نطق حروف الهجاء بطريقة عشوائية، ويفحص الكلمة التي أمامه ليتأكد من وجود هذه الحروف في كلمته، والفائز هو أول تلميذ يفحص كل الحروف الخاصة بكلمته.
ب-بنجو العدد: يستمع فيه التلميذ إلي نطق الأعداد بطريقة عشوائية، ويفحص الأعداد في البطاقات التي أمامه ليتأكد من وجودها في بطاقته، والفائز هو أول تلميذ يفحص الأعداد كلها.
ج-بنجو الكلمات: يعتمد على وصف بعض الأشياء المدون أسماؤها في أوراق موزعة على تلاميذ الفصل، وإذا وجد التلميذ في الورقة الموجودة أمامه اسما للشيء الذي يوصف يضع فوقه علامة، والفائز هو من يملأ ورقته بالعلامات الصحيحة.
ومن ألعاب التخمين:
(أ) من القائل؟ يستمع التلميذ إلي قصة، ثم يستمع إلي مقولة من القصة، يطلب منه تحديد القائل.
(ب) من أنا؟: يستمع التلميذ إلي وصف لشخصية، أو شئ ما، ثم يطلب منه تحديد الشخص أو الشيء، وذلك مثل:
_ أروى الزرع، وأحرث الأرض، وأجمع المحصول، فمن أنا؟
- لي ثلاثة عيون الأولى حمراء، والثانية صفراء، والثالثة خضراء، فمن أنا؟
(ج) ما عملي؟ يستمع التلميذ إلي وصف عمل من الأعمال، ثم يطلب منه تحديده، مثل:
- مهمتي العمل على راحة المرضى، أطيب العليل، وأداوى السقيم، فما عملي؟
- عملي شاق، لي شاكوش يدق، ومنشار يشق، فما عملي؟
ساحة النقاش