الجمال لغة هو صفة تلحظ في الناس والأشياء وتبعث في النفس سروراً ورضا (<!--).

معني التربية الجمالية هي ذلك النشاط الذي يهدف إلي تنمية الإنسان في مختلف مراحل حياته،  متمتعاً بقدرته الخاصة علي تذوق القيم الكامنة للحياة واكتشاف ألوان وأشكال الثراء الباطن في أعماق الوجود (<!--).

وهذا هو هدف التربية الإسلامية في هذا المجال فهي تهتم به اهتماماً بالغاً كما تعني أن يكون الإنسان قادراَ لي تذوق مافي الكون والحياة من جمال وتملا قلبه بهذه المشاعر الكريمة التي تحس بهذا الجمال فيزداد إيماناً علي إيمانه لأنه تذوق جميع ما صنع الله (<!--).

أهمية التربية الجمالية

إن الحياة بدون إحساس بالجمال تؤدي إلي الشعور بالملل وذلك لأن الجمال قيمة روحية كبيرة ولواقتصرت نظرتنا للحياة علي جانبها النقص تصبح الحياة مادية ألية رتيبة.

<!--تعد التربية الجمالية للإنسان أحد خطوط الدفاع المهمة ازاء تحديات هذا القرن الحادي والعشرين.

<!--يتحقق التكافل الاجتماعي في أجمل صورة،  في ظل التربية الجمالية التي تساعد علي تحقيق رقة ومشاعر الأفراد،  فلاأحقاد ولاصراع ولاأنانية.

<!--نعيش في مجتمع المعلومات وفي ظل التكنولوجيا رقيقة المستوي ولذا نحن في امس الحاجة إلي تنمية الإحساس بالجمال وتذوقه في وجدان طلابنا.

<!--تعد التربية الجمالية أحد متطلبات الحياة العصرية، فالمتعلم يحتاج إلي الإشباع الوجداني، وخاصة الإحساس بالجمال الذي يعد وسيلة رئيسية تعطي للحياة معني وبهجة.

<!--تسهم القيم الجمالية في تشكيل الضمير، والوازع الداخلي الذي يكون ضابطاً للسلوك الإنساني.

<!--إن إدراك المتعلم للجمال، يجعله مرهف الحس في تعامله مع الظواهر الطبيعية والبشرية بالبيئة.

<!--التربية الجمالية تؤدي إلي تحسين مستوي معيشة الإنسان الجمالي فينعكس ذلك علي ملبسه ومسكنه وكافة أمور حياته.

(<!--)ابراهيم مدكور وآخرون:  المعجم الوسيط،  ج1،  القاهرة،  مجمع اللغة، 1989م، ص 141.

(<!--)علي خليل أبو العينين: فلسفة التربية الإسلامية في القرآن،  مرجع سابق، ص 205.

(<!--)علي عبدالحليم محمود:  تربية الناشئ المسلم، مرجع سابق، ص 314.