الموقع التربوي للدكتور وجيه المرسي أبولبن

فكر تربوي متجدد

طريقة الخبرة :

تعتمد طريقة الخبرة على تقديم المادة للمتعلم من خلال خبرته المباشرة من ناحية , وأن تكون ألفاظها من قاموسه اللغوى من ناحية أخرى ,وأن تكون ألفاظها من قاموسه اللغوى من ناحية أخرى , ومن ثم فهى تعود المتعلم على قراءة المعانى واستيعاب الأفكار.

مزايا طريقة الخبرة :

<!--تعد الخبرة أساس المعانى والأفكار حيث إن المادة القرائية التى يحصل المبتدئ عليها صغيرا أم كان كبيرا عن طريق خبرته المبشرة تكون محققه لهذا الهدف وهو الحصول على المعنى والأفكار وهو الهدف الأسمى فى عملية القراءة.

<!--الفهم والتشويق فى عملية القراءة , حيث أن المادة القرائية من كلام المتعلم فهذا أدعى عملية التشويق بل والفهم لدى المتعلم .

<!--تؤدى طريقة الخبرة الى تنمية روح الجماعة لدى المتعلمين حيث أن لوحة الخبرة سجل نشاط جماعى قاموا به , ثم تحدثوا مع بعضهم عن خبراتهم المشتركة كمجموعة ويناقشونها ثم يشتركون فى اختيار ما يسجل منها فى اللوحة.

عيوب طريقة الخبرة :

<!--الكلمات التى يستخدمها المتعلم فى حديثه أيسر فى تعلمها قراءة وكتبة من غيرها من الكلمات , فلغة لوحة الخبرة تعبر عن خبرة المتعلم وتعبيره , ولكن هذه اللوحة لا تمثل جميع التلاميذ لأن التميز بين من الفصل هم الذين ينطلقون وتحدثون ويعبرون .

<!--طريقة الخبرة فى التعلم لا مجال فيها للتخيل وكشف الجديد , بل لا تؤدى إلى كشف شىء جديد فيما يقرؤه المتعلم بما أنه يقرأ فى لوحة الخبرة خبراته وهى التى مر بها وعرفها .

<!--المتعلم المبتدئ الممتاز هو الذى يستطيع أن يتعلم عن طريق لوحات الخبرة من غير وسائل تعليم قراءة أخرى , ولكن أغلب المتعلمين ليسوا من هذا الصنف , فلا ينبغى أن تخدع طريقة الخبرة المعلمين على أنها الطريقة المثلى فى تعليم المبتدئين حيث إنه من الصعب بناء قاموس قرائى يمثل كل المتعلمين .

ثالثا : الطريقة التوليفية :

وللطريقة التوليفية مسميات أخرى منها ( الطريقة التوفيقية ) و ( الطريقة الانتقائية ) و(الطريقة التركيبية التحليلية ) وقد رأى بعض المربين الأخذ بهذه الطريقة تلافيا لعيوب الطريقتين التحليلية والتركيبية , عند إنفرادهما , لأنها تجمع بين التحليل والتركيب .

ونظرا لوجود فروق فردية بين المتعلمين , فإن ما ينجح من طرق مع بعضهم قد لا يوافق الآخرين ومن ثم لا بد من طريقة تجمع العناصر المفيدة فى هذه الطرق كلها , لأن كل طريقة تركز على ناحية معينة وتسهل بقية النواحى الأخرى , فالطريقة التركيبية تعنى بسلامة النطق وصحة الأداء , أما الطريقة التحليلية فتعنى بالمعنى , والقدرة على الفهم , والطريقة التوليفية تجمع بين مزايا الجزئية الكلية .

والطرقة التوليفية تقتضى من المعلم أن يسير فى أربع مراحل , واحدة بعد الأخرى على حسب الترتيب الحالى , بحيث تمهد المرحلة السابقة منها تاليتها وتتداخل فيها .

1- مرحلة التهيئة والإعداد.

أ- يتعرف المعلم على قدرات المتعلمين فى محاكاة الأصوات وإدراكهم الفروق بينها , وذلك بأن يقلدوا أصوات بعض الحيوانات كالثور والحصان وغيرهما.

ب- إتقان الأطفال لنطق الكلمات بحسن استماعها أو أدائها ، وتزويدهم بطائفة منها مع توفيقهم على معانيها ، وتدريبهم على التمييز بين الأضداد مثل : ( كبير وصغير ، طويل وقصير وغيرها ) وتدريبهم على القصص وفهمها ، وحكايتها وتمثيلها ، وإدراك أفكارها وتريب أجزائها ، وتدريبهم أيضا على الإتيان بكلمات على نسق خاص ، مثل : ( كبير وصغير وبعيد ، وقام وصام وخاف ، وثور وسور وعود وقول وطول ) وكذلك الآتيان بكلمات تبدأ بحرف السين مثل : ساعة وسمك وسمير وغير ذلك . وكلمات متشابهة فى النطق مثل : شد وهز وعض ورد وعد.

جـ - تدريب الأطفال على معرفة الأشياء ، وتسميتها من ذواتها ، أو صورها أو نماذجها ، وقد يجول بهم المعلم فى فناء المدرسة ويسألهم عما شاهدوه فيذكرون أسماء وصفات وفوائد ما شاهدوه .

د- تمكينهم من نطق وإلقاء ما يكثر دورانه على ألسنتهم من الألفاظ، ومطالبتهم بذكر أسماء زملائهم وأصدقائهم وجيرانهم ، وغيرهم ممن يعرفونه أو يسمعون عنه ومسألتهم عن الأماكن التى يون فيها بعض الأشياء كالنجوم والسفن والأزهار وغيرها .

هـ- إلقاء بعض الألغاز السهلة عليهم ومطالبتهم بالتفكير فى حلها وكذلك إلقاء بعض القصص التى تقال لهم يقولونها هم ، وجعل هذه القصص مجالا للمناقشة والمحادثة.

و- تدريب حواس الأطفال وأعضائهم التى يستخدمونها فى القراءة والكتابة .

ز- تعويد الأطفال على دقة الملاحظة ، وإدراك مابين الأشياء من علاقات أو اختلاف وإتقان بين هذه الأشياء تعتبر من الوسائل الفعالة التى يمكن استغلالها لتعويد الأطفال دقة الملاحظة والاستفادة بها فى مرحلة التمهيد والأعداد .

2 ـ مرحلة التعريف بالكلمات والجمل :

وهذه المرحلة تعد أول محاولة لأخذ الأطفال برموز الحروف المكتوبة ، والربط بينها وبين الأصوات والألفاظ على النحو التالى :

أ- عرض كلمات سهلة على الأطفال ، وتدريبهم على النطق بها .

ب - مراعاة التزويد فيما يعرض من الكلمات ، وذلك بإضافة كلمة جديدة أو أكثر فى كل درس يستجد لتزويد حصيلة الألفاظ التى يتعلمها التلاميذ شيئا فشيئا .

ج - تكوين جمل من الألفاظ التى سبق لهم تعلمها وتدريبهم على قراءتها والنطق بها .

د - استخدام البطاقات ولوحات الخبرة وغيرها من الوسائل المتنوعة التى تعين على تعليم القراءة ، وتدريب الأطفال تدريبا كافيا حتى يثبت لديهم ما تعلموه.

هـ- وفى هذه المرحلة التى يؤخذ التلاميذ فيها بقراءة الكلمة أو الجملة ثم ينتقلون إلى الأصوات والحروف يؤخذون أيضا بتعلم كتبة الكلمة والجملة ، ثم  ينتقل المعلم بهم إلى إتقان كتابة الأجزاء والحروف .

والغرض من التدريب على الكتابة فى هذه المرحلة ، وتمكين الأطفال وتعويدهم رسم ما يقرؤون بصفة تقريبية .

3 ـ مرحلة التحليل والتجريد :

يراد بالتحليل تجزئة الجملة إلى كلمات والكلمة إلى أصوات ، ويراد بالتجريد اقتطاع صوت الحرف المكرر فى عدة كلمات والنطق به منفردا حيث يثبت رسمه ورمزه الكتابى فى أنظار التلاميذ وعقولهم .

ويجب أن تكون الجمل المختارة للتحليل والتجريد مما سبق للتلاميذ معرفته والإلمام به وثبوته فى أذهانهم , وتعتبر مرحلة التجريد أهم خطوة فى تعليم القراءة للمبتدئين لأنها هى التى تتوقف عليها قدرة التلميذ على معرفة الكلمات الجديدة وقراءتها .

والبدء بهذه المرحلة يعود إلى مهارة المعلم بحيث لا يبدأ مع تلاميذه مرحلة التجريد إلا إذا أطمأن على قراءتهم وكتابتهم من خلال التدريبات السابقة للقراءة والكتابة لأن ذلك يجعل من السهل على تلاميذه أن يميزوا الكلمات وأصوات الحروف ورسمها , يتضح بذلك لدى المعلم أن تلاميذه , قد تهيئوا لمرحلة التحليل والتجريد ، وخطوات هذه المرحلة هى :

أ- تحليل الجملة الى كلمات :

يكتب المعلم على السبورة إحدى الجمل التى عرفها التلاميذ ولتكن مثل جملة ( سعيد جلس على كرسى ) ويطالب تلميذا أو أكثر بقراءتها , ثم يعيد المعلم كتابة هذه الجملة مع تغيير فى ترتيب كلماتها مثل : ( جلس سعيد على كرسى – على كرسى جلس سعيد – سعيد على كرسى جلس ) ويطالب بعضا من التلاميذ بقراءة هذه الجمل عند كل تبديل وتغيير , ثم يوجه أنظارهم الى كلمة سعيد فى الجمل وأن تغيير وضعها فيها لم يغير من مفهوم معانيها بصفة عامة.

ويمكن للمعلم أن يكتسب كلمات هذه الجملة فى بطاقات بعدد التلاميذ وأن يعطيها لهم غير مرتبة وأن يطلب من كل تلميذ ترتيبها حسب الجملة المكتوبة على السبورة وذلك بوضعها واحدة بعد واحدة فى صف أفقى .

ب-تجريد أصوات الحروف :

يختار المعلم فى هذه المرحلة كلمة تشتمل على الحرف المطلوب تجريده وليكن السين فى كلمة ( سعيد ) فسيكتبها على السبورة ويطلب من بعض التلاميذ قراءتها ببطء وتمهل ويلفت نظرهم إلى الأداء الصوتى للحرف (سين)  عندما ينطق به , ثم يطلب من بعضهم تكرار أدائه لفظيا , ثم يكتبه المعلم منفردا على السبورة ويشير الى رسمه , ويطلب من التلاميذ تكرار  كلمات ورد فيها وبحيث يسلم فيها الوقف فى مواضعه وتمثيل المعنى وتنوعه بتنوع الفكرة وتذوق الصور والأساليب التى درسوا شيئا عنها أو يمكن تلقائيا أن يتمثلوا ما فيها من فكر وجمال ، ويحدد وسائل درسه من رسم أو صورتا ومصور أو فيلم أو نحوها كل هذا يفكر فيه ويتخذ الأهبة له ثم يترك نفسه فى سبحة يتخيل فيها نفسه أمام التلاميذ منذ أول الدرس الى أخره مفكرا فيما قد يفاجئه خلاله وفى كيفية تصرفه إزاء هذه المفاجئات وهذه هى الصورة الذهنية لمذكرة الدرس أو للخطة المرسومة له .

المرحلة الثانية : مرحلة التنفيذ والممارسة وتتضمن خطوات الدرس على النحو التالى :

التمهيد : وهى خطوة أذكاء شوق التلاميذ إليه، وإثارة اهتمامهم به ويجب أن يكون التمهيد  طبيعيا بعيدا عن التكلف وأن يكون موضوعيا مرتبط بفكرة الدرس بعيدا عن التجمل والاستنتاج اللفظى للعنوان وأن يكون مملوءا بالحيوية مركزا سريعا شيئا ما حتى لا يبعث على السأم فقد يكون الدرس عن عظمة شخصية ما ويكون التمهيد لغزا : إنه الذى نهض بكذا وكذا فمن هو ؟ ويفكر التلاميذ وقد يحاورون فيتخذ من ذلك مدخلا لمدرسة أو يكون قصة عن ذكاء صبى أو شاب فيسأل عن أعجب ما سمعه فى هذا المجال وتأتى الإجابات مختلفة وربما كان الذكاء فيها دون ما صدر عن بطل القمة وإذ ذاك يتاح له المدخل المثير وقد يثير مشكلة ويسأل عن حلها فيختلفون . . ويمهد ذلك للدخول فى الدرس تناول شيئا عنها كما إن التمهيد ربما بنى على المعلومات السابقة أو على أسئلة من الحياة أو الحياة أو الاستثارة ببعض الصور والنماذج . . . ومن التمهيد ينتقل إلى إعلان موضوع الدرس إلى الخطوة التالية .

2- عرض المادة : ويبدأ بفتح الكتاب وإمساكه بطريقة صحيحة وإخراج الصفحة المطلوبة فى رفق ثم يطالبها بما يأتى : قراءة الدرس قراءة صامتة تقوم على حركات العين مع التفكير ومع التعيين ما غمضت دلالاته عليهم من ألفاظ وتراكيب وما يبدو لهم أن سألوا عنه ويسأل أسئلة عامة فى فكرة الدرس يتبين بها ما أفادوا من القراءة الصامتة , وفى هذه المرحلة يمكن أن يتخذ من الفترة التى قضوها فى هذه القراءة ومن نوع الإجابات ومدى دقتها دلائل على استمرارية النمو فى قدرات هذه القراءة ولو بشكل تقريبى كما أنها فرصة لمعالجة المتخلفين والأخذ بأيديهم وتشجيع المجيدين ؛ أى قرن الإجابات بعملية تعزيز تبعث على المتنافسين، وتعطى الدرس حركة وحيوية ويترك لهم فرصة الأسئلة فيما غمض عليهم ويتلقى منها فى رحابة ، ويدع الفرصة لإجابة من يعرف الإجابة الصحيحة، ولإجابته إذا لم يعرفوا . وهنا يعلمهم دقة السؤال ودقة التفكير ودقتا التعبير . ولا يزيد ولا يتظاهر بمعرفة مالا يعرف ولا يقبل إلاجابات التقريبية متى كان فى استطاعتهم أن يكونوا أدق، وهنا يقع كثير من المدرسين فى أخطاء متعددة منها قبول أية إجابة والانتقال من تلميذ إلى غيرة دون منقاشة وتصحيح مالا يصح أحيانا . أو تخطئة ما هو صحيح أحيانا.

وهذا أيضا يمكن أن يتكون الكثير من عادات القراءة السليمة : وأن يساعد المدرس على استمرارية النمو فى المهارات والقدرات اللغوية والفكرية والتعبيرية فإذا لم تفى أسئلتهم بالجوانب الغامضة يسأل هو ليستوفيها، وخلال ذلك يسجل ما يستحق التسجيل على السبورة من معانى الكلمات والتراكيب كما يسجل فى مذكراته لغويات الدرس وأفكاره

خطوات تجريد حروف اللغة العربية  .

التجريد : هو اقتطاع صوت الحرف المتكرر من عدة كلمات ، والنطق به منفردا حتى يثبت رسمه أو رمزه الكتابي في أذهان التلاميذ ، فيلاحظ التلميذ الصوت مكررا في عدة كلمات ، ويلاحظ أنه حيثما ورد لايتغير ، ورسمه لايتغير .

خطوات تجريد الحرف :

<!--اعرض جمل من الدرس مشتملة على كلمات تحتوى الحرف المراد تجريده .

<!--احرص على كتابة الكلمات بلون مغاير  ، واطلب من التلاميذ قراءتها .

<!--قم باشتقاق الكلمات من الجمل واكتب الحرف بلون مغاير ودرب التلاميذ على قراءة الكلمات مع التركيز على صوت الحرف .

<!--وزع الأدوار أثناء قراءة الكلمة المشتمل عليها الحرف ، بأن تقوم أنت بقراءة مقطع من الكلمة ويكمل التلاميذ المقطع الثاني ليتضح صوت الحرف  ، ثم وزع الأدوار على التلاميذ.  

<!--اكتب الحرف منفردا عن الكلمة بعد وضوح صوته  فيها وحسب موقعه في كل كلمة ( أولها، وسطها ، آخرها ) .

<!--اعرض الحرف في بطاقات مصاحبة مع الحركات الثلاث ( الضمة ، الفتحة ، الكسرة ) ودرب التلاميذ على قراءته ونطقه نطقا سليما مع الحركات.

<!--اعرض كلمات على التلاميذ تشتمل على الحرف في مواقعه المختلفة في الكلمة، ويتعرف التلاميذ على موقع الحرف في الكلمة وشكله وتحديد صورة الحرف وصوته   .

<!--اعرض حروف مختلفة من بينها الحرف المجرد بأشكاله المختلفة ويطلب من التلاميذ تمييز الحرف من بين الحروف الأخرى صوتا ورسما .

<!--درب التلاميذ على كتابة الحرف بأشكاله المختلفة حسب موقعه في الكلمة .

<!--اعرض بعض الأشياء أو الصور المشتملة على الحرف واطلب من التلاميذ التعرف عليها .

<!--ركب كلمات جديدة من الحرف ، واطلب من التلاميذ قراءتها .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1726 مشاهدة
نشرت فى 1 نوفمبر 2020 بواسطة maiwagieh

ساحة النقاش

الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة

maiwagieh
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية:  ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م.  دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م.  ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,592,091