الفروق بين الجنسين في النمو اللغوي:
يؤكد "لويس" أنه توجد فروق فردية بين الجنسين، لصالح البنات، وأنهن أقدر من الأولاد على اكتساب اللغة وإتقانها في المراحل الأولى؛ ولكن هذا التَّفوق سرعان ما يتلاشى بعد السنين الست الأولى، ليكون التَّعادل والتَّماثل بين الأسوياء من الجنسين فيما بعد السادسة، ويرجع تفوق البنات على البنين إلى عوامل بيولوجيَّة وأخرى اجتماعية.
بالنسبة للعوامل البيولوجية: يرى علماء النفس البيولوجيون أنَّ المخ عند البنت ينضج في وقت مبكر عنه عند البنين خاصَّة فيما يتعلق بتمركز وظيفة الكلام في الجانب المسيطر على هذه الوظيفة، ذلك أنَّ النضج اللحائي في هذه الحالة يساعد على الإسراع في إخراج الأصوات وكذلك على معدل اكتساب اللغة.
أمَّا بالنسبة للعامل الاجتماعي: فإنَّ الأمهات يتحدَّثن مع بناتهن في سن الثانية أكثر مما يتحدثن مع أبنائهن عن طريق الأسئلة التي توجه من الأمهات إلى البنات، أو العكس عن طريق الإجابة على أسئلتهن، وتكرار الألفاظ التي ينطقن بها إلى غير ذلك من أشكال التفاعل اللغوي بين الأم وأطفالها، علاوةً على أن الأولاد يسمح لهم بالنشاط الحركي في اللعب، بينما يقتصر نشاط البنت في ألعابها وعلاقتها على الأنشطة التي تعتمد على اللغة.
ساحة النقاش