لحقن المجهري هو تقنية طبية حديثة تُستخدم لعلاج مشكلات العقم لدى الأزواج الذين يواجهون صعوبات في الإنجاب بالطرق الطبيعية. تُعتبر هذه العملية من أبرز إنجازات الطب في مجال الإخصاب المساعد، حيث تُتيح فرصة تحقيق الحمل حتى في الحالات المعقدة مثل ضعف الحيوانات المنوية أو انسداد قنوات فالوب. تتضمن العملية جمع البويضات من المرأة بعد تحفيز المبايض باستخدام الأدوية الهرمونية، ثم تخصيبها مباشرة بحيوان منوي واحد في المختبر باستخدام إبرة دقيقة تحت المجهر. بعد ذلك، تُعاد الأجنة الناتجة إلى رحم الأم لاستكمال نموها.

تبدأ رحلة الحقن المجهري بفحوصات دقيقة للزوجين لتحديد أسباب تأخر الإنجاب، تليها مرحلة تحفيز الإباضة التي قد تستغرق حوالي 10-14 يومًا. يتم بعد ذلك سحب البويضات جراحيًا تحت التخدير، وفي نفس اليوم يُجمع السائل المنوي من الزوج. يقوم الفريق الطبي باختيار أفضل حيوان منوي لتخصيب البويضة، مما يزيد من فرص نجاح العملية مقارنةً بالتلقيح الصناعي التقليدي. بعد أيام قليلة من التخصيب، تُنقل الأجنة إلى الرحم، ويُطلب من المرأة الراحة ومتابعة حالتها حتى التأكد من حدوث الحمل.

تتراوح نسب نجاح الحقن المجهري بين 40-60% حسب عمر المرأة وصحتها العامة، لكنها تتطلب تكلفة مرتفعة وجهدًا نفسيًا وجسديًا. من أبرز مزاياها أنها تُتيح تحديد جنس الجنين أو فحصه وراثيًا قبل الزرع، مما يُقلل من مخاطر الأمراض الوراثية. مع ذلك، قد تُصاحبها مخاطر مثل الحمل المتعدد أو متلازمة فرط تنبيه المبايض. يُنصح دائمًا باختيار مركز طبي موثوق وطبيب ذي خبرة لضمان أفضل النتائج، حيث تُعد هذه التقنية أملًا كبيرًا للعديد من الأزواج في تحقيق حلم الأبوة والأمومة.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 44 مشاهدة
نشرت فى 10 مارس 2025 بواسطة mahmoudkoura

محمود فتحي على محمد

mahmoudkoura
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

13,222