موقع محمود هويدى المحامى ( للمعارف والقانون )

معارف * قانون * أخبار * صحة ومجتمع

ج.بوست: مبارك كان يمكنه البقاء

 













"مبارك كان يمكنه البقاء"... تحت هذه العنوان سعى السفير الإسرائيلي السابق في القاهرة "إسحاق ليفانون" لعد الفرص التي أضاعها الرئيس المخلوع وأوصلته إلى المصير المأساوي الذي فشلت أفضل أجهزة مخابرات العالم في توقعه، فقد كان الأمر بمثابة الصدمة، فمن كان يتوقع أن يسقط النظام القوي في المنطقة والصامد منذ 30 عاما، خلال 18 يوما فقط.

وفي مقاله الذي نشر في صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية  قال ليفانون كانت لمبارك فرص عديدة كي يبقى، أساسها الإنصات إلى قلب الشعب والاستجابة لمطالبه بدلا من السعي إلى توريث، وتأييده لوزير داخليته القاتل للناس.
وأضاف، كان هناك احتمال لمبارك بأن يبقى ؟ تصوروا أنه مع عودته من العملية في ألمانيا في بداية 2010 كان أعلن بأنه قرر عدم التنافس على ولاية أخرى، فوقتها كان سيحظى بعطف الجمهور بأسره، وكان سينهي حياته كأحد الفراعنة الهامين لمصر. فماذا فعل؟ واصل مخادعة الجميع، رفض بشدة الكشف عن نواياه الحقيقية حول الرئاسة وادعى بان الله وحده يعرف ماذا سيحصل، وهكذا انتشرت الشائعة بأنه في واقع الأمر يعد الخلافة لابنه.
وأضاف مبارك كان يمكنه أن ينقذ نفسه في فرصة أخرى، لو كان ألغى الانتخابات لمجلس الشعب في نهاية 2010، والتي فاز فيها حزبه بكل المقاعد تقريبا، فيما أن الإخوان المسلمين لم يفوزوا حتى ولا بمقعد واحد، هذا أغاظ الكثيرين، بمن فيهم مؤيدو مبارك، ولكن الخلافة لابنه كانت في نظره مصلحة عليا، وهكذا فان صورته أخذت في التآكل في الداخل والخارج.
وتابع، مبارك فوت فرصة أخرى، فقد كان يكفي أن يقيل وزير داخليته بعد أن قمع الأخير بقوة شديدة المتظاهرين في 25 يناير، وبدلا من ذلك، أعرب عن تأييد علني وغير متحفظ للرجل الذي أصبح مكروها من الكثيرين، الشعب فهم في أي جانب يوجد مبارك،
فرصة أخرى فوتها كانت ليلة السبت، يوم الاضطرابات الدموية، عندما احترقت القاهرة، ولم يكلف مبارك نفسه عناء الظهور على شاشة التلفزيون والحديث إلى شعبه، وجها إلى وجه. فقد كان بعيدا عن شعبه. الشعب الذي بدأ بمطالب متواضعة بمزيد من الحرية والانفتاح وحقوق الإنسان غير الاتجاه في ضوء ابتعاد الرئيس وعندها جاءت الدعوة التي صدعت 18 يوما وليلة إلى أن تحققت: إرحل. لو كانت مبارك أكثر إنصاتا، لكان استغل واحدة من هذه الفرص وعندها لعله كان له احتمال في البقاء، أما الآن فقد بات هذا غير مهم، فقد أصبح مبارك ينتمي إلى التاريخ.



المصدر: بوابة الوفد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 61 مشاهدة
نشرت فى 20 يناير 2012 بواسطة mahmoudhweedy

ساحة النقاش

موقع محمود هويدى المحامى ( للمعارف والقانون )

mahmoudhweedy
الموقع يهتم بكافة المعارف والعلوم القانونية وأحدث المستجدات على الساحتين المصرية والعربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

272,720