يقول الله عز وجل في سورة محمد : (إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وإن تؤمنوا وتتقوا يؤتكم أجوركم ولا يسئلكم أموالكم -36- إن يسئلكموها فيحفكم تبخلوا ويخرج أضغانكم-37- هأنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني و أنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم-38-)ا
يقول الله تعالى تحقيرا لأمر الدنيا : ( إنما الحياة الدنيا لعب ولهو ) إلا ما كان منها لله عز وجل ولهذا قال تعالى ( وإن تؤمنوا وتتقوا يؤتكم أجوركم و لا يسألكم أموالكم ) بل هو في غنى عنكم إنما فرض الله عليكم الصدقات من الأموال مواساة لإخوانكم الفقراء ويعود ثوابه إليكم . ثم يقول عز وجل : ( إن يسألكموها فيحفكم تبخلوا ) أي يحرجكم تبخلوا
ويخرج أضغانكم ) صدق الله تعالى فإن إخراج المال إخراج الأضغان لأن المال محبوب لا يصرف إلا فيما هو أحب إلى الشخص منه وقوله تعالى :( ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ) أي يجيب إلى ذلك ا(ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه ) أي أضاع على نفسه الأجر وعود الوبال عليه ( والله الغني ) عما سواه وفقير إلى ما عداه ولهذا قال تعالى :( وأنتم الفقراء ) أي بالذات إليه فوصفه بالغنى ووصف الخلق بالفقر وصف لازم لهم لا ينفكون عنه . وقوله تعالى :( وإن تتولوا ) أي عن طاعته و إتباع شرعه ( يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ) ولكن يكونون سامعين مطيعين له ولأوامره
نشرت فى 26 نوفمبر 2011
بواسطة mahmoudhweedy
موقع محمود هويدى المحامى ( للمعارف والقانون )
الموقع يهتم بكافة المعارف والعلوم القانونية وأحدث المستجدات على الساحتين المصرية والعربية »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
275,964
ساحة النقاش