بسم الله الرحمن الرحيم

              وبعد,,,,,,,,,,,,

نظرت إلى السماء فرأيتها تبتسم فنظرت تحت قدميى فرأيت الأرض ترقص

فادرت بصرى إلى الشمس فشممت منها رائحة ذكية ما مرت علىّ من قبل

فسألتها اى رائحة هذه ؟

فقالت : إنها أسرار الحياه

ومن هذه الفتاة ارى ؟ وكآنها حوراء نزلت على الأرض < تبارك الله أحسن

الخالقين > عروس من أنتِ ؟

فقالت :انا دنياك أحمل على رأسى تاج الأمل خذه ولا تخف

فتعجبت منهن جميعا ثم جلست تحت شجرة أستظل بها فأقبل النوم يتسلل نحوى

حتى ضمنى فرأيت فى نومى حديثا عجبا

رأيت وكاننى سقطت فى بيداء ليس بها زرع ولا ماء فسعيت حتى أبصرت غارا

بعيدا فهرولت نحوه فدخلته فرأيت فيه فتيات كثيرات فقلت لهن وكنت متعبا اسفا

من أنتن؟

فقالت إحداهن : نم وموعدنا الصبح أليس الصبح بقريب ؟

فلبثت لا اعلم كم ثم رأيتهن حولى وقد أظلم الغار فعرفت أن صخرة سقطت على

بابه فسدته

فقلت لهن أن يدفعن الصخرة

فكلما لمست إحداهن الصخرة إشتدت ظلمة الغار وضاق بنا

فقلت لهن : تنحوا عنها لعل الله يحدث بعد ذلك امرا

فقمت فنمت فرأيتكِ فى نومى

فقلت لكِ : كيف دخلتِ والغار مغلق

فكان جوابكِ : متى إستيقظت إذكرنى عند بابه

ففزعت من نومى ووقفت عند باب الغار فذكرتكِ فتنحت الصخرة شيئا

ثم اخذت أذكر متى إلتقينا ؟ متى رأيت نور محياكِ ؟ متى ..... ؟ متى..........؟

فاخذت الصخرة تتنحى شيئا فشيئا حتى زالت

فنظرت حولى فلم أجد أحدا وإستيقظت من نومى

فيا ايها المعبرون ما تأويل رؤياى ؟

وهل حقا هى سر الحياة ؟

أم هى طوق النجاة ؟

أم هى عندها يقف الأمل لمنتهاه ؟

كانت هذه ذكراكِ فكيف إذن أنتِ ؟

 

محمود بخيت حسين

8/11/2009