.....قصيدتي ( الثمانون) مهداة إلى كل من ولجَ الثمانين من العمر وأخصّ ثلاثاً من الأصدقاء وهم المحافظ السابق لمحافظتي طرطوس ودير الزور في سورريه الحبيبة ( أبو حسان حمد عمرو ) و ( أبو معن مرسل أبو عمر ) الوزير السابق طالبا من الله له الشفاء ومدربي في الكلية الحربيه بعد قراءتي لرائعته ( الثمانون) ( الشاعر أبو مازن سعيد أبو صعب )
.............الثمانون...........
..... يا من إلى الثمنين قد سبقتنا
قد تلقى في الثمانين عشقاً مُضمر
..... فخذ الشجاعة والدماثة والحجا
واترك إلى الشبان عنبا يٌعصر
..... ولقد مشيتَ في الصباح مبكراً
فوصلتها قبل الغروب مُعصِر
..... و ذهبت للتسعين تطلب ودها
يا واصل التسعين حضك مقمر
..... قد تصلها مثل بضٍ ماشيا... 1...
و من يصلها فهو شيخ مُدبر
..... كم إختزنت من البلاغة قُلْ لنا
إن البلاغة في الشيوخ تكثر
..... هاتِ النصيحة لمن يسير خلفك
لعلها الأجيال منك تُبصر
..... والحكمهْ نطلبها لجيلٍ سادرٍ
وكأنه يمشي بليلٍ مِعوِر...2...
ُ
..... فأجابني وهو يغرغر غصةً
القول للأبناء أضحى مُعسِر
..... لا ينفع القول المبطن في القدم
إنّ الشباب بعمرها تتأثر
..... سبعٌ من الأجيال ياابني بيننا
والنور في عقل الطفولة مُبكر
..... حيث التقانة أطنبت في غييها
و الطفل أضحى للتقانة مصدر
..... نعم الشباب إن أعتراك خطر
لا تبخل الآرواح أو تتأخر
..... بالروح تفدي عرضها و ترابها
ما همهم أوغاد ليلاً تغدر
.....دوماً لهم في الساح فعل ساحر
إذ لقنوا الأعداء درساً يُبهِرُ
..... ماذا أقول وماذا أنصح ليتني
أرحل إلى الرحمن وعمريَ أعالليل
..... واحمل معي ماتروي عنّي صحبتي
ذكراً حميداً في غيابي يُذكر
..... أرجوه ربّ الكون يمحو زلّتي
ويصون أولادي وذنبي يَغفَرُ
..... ويضيء للأحفاد درباً نيّراً
ويزيدهم عمراً و رزقاً يكثر
..... يا قاريء الأقوال اعلم أنني
في الحادي والسبعين عمري يعبر
..... الشيبُ كلكل عارضيَّ ومفرقي
والنفس و ثابه و تنهي و تأمر
..... و تودّ عيشاً هانئاً في موطن
تستنشق العطر الجميل وتزفر
..... و تلتقي بأحبة تشتاقهم
و كأنها جنّات عدن الكوثر
..... 1....البضُّ... هو سيلان الماء البطيء
..... 2.... المعور.... هو التائه في الليل
.........فرنسا في 26/ 7 / 2019 /م........
.....................راضي الحناوي...................