(( أيها المشتاق )) على بحر الكامل
كفكف دموعك فالحياة سباقُ
وعزائمٌ لم يثنها الإخفاقُ
يُخفي العزيز عن البرية جرحه
كي لا يُضاعف جرحه الإشفاقُ
روح الشباب بأي عمرٍ هِمةٌ
ولكل مجدٍ في الأنام سِياقٌ
لا يصنع التاريخ مرتعشٌ يدا
وهلِ اعتلى عرش السباق معاقُ
والمجد من دون العزائم والتقى
وَهمٌ بهِ كل الجهودِ تُراقُ
حُب الوصول إلى المعالي فطرة
يحدو إليها عزمك الدفَّاقُ
اقرأ فليس بغير علمٍ أمةٌ
للمجد حازت أيها المشتاقُ
واصبر وإن جار الزمان وأهله
وتساقطت بربيعه الأوراقُ
أو سَاسَ عالمنا بكل صفاقةٍ
من ما له عهدٌ ولا أخلاقُ
وعن الكتاب وجدتً أعظم أمةٍ
مالت فَجَفَّ العز و الأرزاقُ
وعرى الأخوة بالشقاق تَفكًّكَت
ولسان حال الأكثرين نفاقُ
والسلم فارق مُكرَهَاً أوطانها
وله بوجدٍ كلنا عشاقُ
كفكف دموعك واستعن بِتصبُّرٍ
مهما عليك اسودت الأفاقُ
واعلم بأنٍّ الله بالغ أمره
ولكل ليلٍ يعقب الإشراقُ
ستعود أمتنا لسالف عهدها
و لها بحبٍ تخضع الأعناقُ
وتسود من بعد الخصام محبةٌ
يوما وفي عقبى الشقاق وفاقُ
المجد والأخلاق حُلَّتها التي
سُحِرَت بها الأرواحُ والأحداقُ
صلوا على خير الأنام وآله
إنَّ الصلاة عليهمُ ترياقُ
((عبده هريش 10/7/2019))