الأحلام

الأحلام

هناك حكمة "لا جديد تحت الشمس "كل اختراع ما هو توليفة من الأفكار القديمة مركبة على نمط أخر وهو نفس الحب من الفراعنة حتى الآن وهو نفس إنسان من إنسان الغابة إلى إنسان مستعمرو مستغل والمادة لا تفنى ولا تستحدث الاستحداث هو مجرد استحداث علاقات وأشكال

إما في علم النفس النفس لا تفقد شيئا من مضمونها لا يوجد شئ اسمه النسيان وكل أسرارنا قلوبنا ووجداننا تنطمس تحت سطح الوعي وتظهر في أشكال جديدة في زلة لساناو نوبة غضب او حلم غريب

يري برجسون :إذا أغلقنا عيوننا فان مسرح الرؤيا لا ينطفئ تماما وإنما نظل نرى نقطا مضيئة ودوائر وخطوطا وبقعا مظللة وملونة تتحرك وتنكمش في مجالنا البصري وكذلك الأصوات تتسلل إلى أعصابنا وتثيرها

ان مضمون الأحلام تصنعه الذاكرة وشكل الأحلام تصنعه الحواس

وبرجسون يقول انه حتى فى اليقظة تستطيع الذاكرة إن تشكل رؤية وهمية  تشبه ما يحدث فى الاحلاممثال مرور على الخطأ المطبعي في الكتاب فلا يفطن إليه

الفرق بين الحلم واليقظة :

هو درجة اليقين والدقة والصدق والتطابق بين واقع الإحساس وواقع التذكر ان الحلم نشاط مسترخ تختلط فيه الأحاسيس والصور –الزمان والمكان لا وجود لهما في الحلم

ولنها نظرية تشرح البناء الشكلي للأحلام ولكنها لا تفسر لماذا يحتوى  الحلم على مضمون عاطفي يعني لماذا تأكل النار في الحلم بيت زوجتى ولا تأكل بيت أمي

الدائرة المغلقة

يرى فرويد إن الأحلام بعث للرغبات الحرام المدفونة في النفس من أيام الطفولة وقضاء للحاجات التي حرمنا منها بحكم الأخلاق والمجتمع   بل إن الأحلام كلها تحقيق لرغبة عليا هي حراسة النوم فبدلا من ان نتيقظ لان حلقنا عطش نحلم بأننا نشرب

الحلم إذن هو قضاء رغبة جنسية مخجلة يصوغها العقل الباطن رمزيا فالذكورة هى تمثل ثعبان شجرة مظلة عصا سكين والأنوثة تمثل دائرة كهف زجاجة او صفيحة  باب- علبة مجوهرات  الجنس يرمز الركوب والطيران والجري والسباحة والتسلق  والرقص  الموت بالسفر  الأب يرمز له بالملك والأم بالملكة

 

الفرق بين المريض والسليم :إن السليم يحلم بالرمز في نومه إما المريض فيعيشه ويعانيه فى يقظته كعارض عصبي لا يفهم معناه

يرى فروم إن لا يمكن تفسير حياة فرويد بالدوافع الجنسية فقد عاش في شبه تطهر مسيحي إما يونج يعتقد إن الذي يتحدث في الحلم صوت الغيب اى الهام من الملأ الأعلى

يرى مصطفى محمود إن هن صاحب الحلم هو الذي يضع نظريته ورموزه وهو الذي يمتلك مفتاح هذه الرموز وقاموسها فلكل شخص شفرته السرية التي تختلف من مرحلة لأخرى

 

 

 

حقيقة الحب

إحساس فطرى بالسرور والمودة والرحمة والأمان وان يكون خال من اى غرض ومن ثم الإخلاص ووسيلة الحصول علية إن نغسل أنفسنا أولا

 

 

محنة القلق

القلق هو حالة من التوتر تنتابنا حينما ننقسم داخلنا ونشهد رغباتنا وهى تتقاتل

ان التدخين وتناول المكيفات والكوتشينة والشطرنج واللبان والمخدرات والقمار  هروب من صراع القلق الداخلي

القلق ينشأ من الصدام بين ما نتمناه والواقع لكن لسنا كلنا قلقين لا ن هناك من يستطيع التوفيق والتهوين من الخسائر

وقد يكون سبب القلق هو الحرمان من الحب ى الطفولة

ان سر القلق هو الشعور بالاستحالة ومع ذلك لا يسلم بالهزيمة فيشعر بالمد والجذر

طريق النجاة ابحث عن إيمانك ان كنت قلقا وحينما ستجد إيمانك ستجد نفسك وهذه هى المراحل الثلاثة

-فهم الذات ورغباتها وقدراتها

-قطع حبل التصورات والخيالات التى تغذى عقله

-القي بنفسك في تجربة جديدة لذة الاكتشاف

ولا تنسى قديما قالوا "اعرف نفسك تعرف ربك"

الوهم

الأوهام حولك في كل مكان والحل أن تكون سيد هذه الأوهام وأن تصنعها بنفسك

فالكراسي والأشياء والنساء تظل أشياء لا معنى لها حتى نشتهيها ونطلبها فتنبض بالحياة والأهمية

 

 

السقوط

 

إن أشرف ما فينا يعتقل في اللحظة التي نتحول فيها إلى ناس ناجحين عمليين أولاد سوق لأن مطامعنا الصغيرة الرخيصة تعتقل مطامعنا العالية

نجاحنا يبتذلنا يعتقلنا يضيع من أيدينا الحياة الحقة ...حياة الحنين لكل ما هو صادق

اى ليس مقياس الحياة النجاح

الحياة اعتمال وانفعال يجيش في الداخل تفتح العينين على حقائق مدهشة وتنبه الأعصاب إلى إحساسات غاية في اللذة والألم وتنبه العقل إلى أسئلة غامضة وتنبه الوجدان إلى عواطف مؤرقة مقلقة

أنها نعمة لا يفوز بها إلا الشجاع الذي يعيش في مجازفات دائمة ويقتحم أراضى جديدة في كل المجالات

إن النجاح حينما يكون ثمنه الحرية فهو سقوطا

 

 

الصدمة

الإنسان الطبيعي الذي انتقل في كل ادوار حياته انتقالات طبيعية وتكاملت شخصيته ينزل الحياة وكله مسئولية وفعالية لكن إذا قابلته صدمة "مرض-مشكلات أسرية-ظروف اجتماعية ......

تعيق نموه ويصاب بالنكوص والعلاج هو المكاشفة والمصارحة لصديق حميم

النمل

 

إن الناس من اعلي برج القاهرة يبدون كالنمل وعربات المرسيدس كالصراصير إن الدنيا أهون من التخانق على اى شئ فيها

الرجل والرجل

في رواية التعلق يقول دانيل لصديقه ماثيو :هل ستصدقني حينما أقول لك أنى لم أكن أفهم من أنا ومن أكون وما هي رذائلي وكأنما يعترضان طريق رؤيتي فلا استطيع إن أتراجع مبتعدا عنها بما يكفى لكي أراها وكنت أنت اللحظة الوسيط بيني وبين نفسي

 

 

اعرف حقيقتك

اجلس في عزلة وغمض عينيك وتذكر العواطف التي شعرت بها وكل الدوافع التي تأرجحت بينها وكل الأفعال التي أتيتها والكلمات التي قلتها والنيات التي أخفيتها وحاول إن تصل إلى حقيقتك وسيدهشك واقعك

  • Currently 105/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
33 تصويتات / 688 مشاهدة
نشرت فى 23 فبراير 2010 بواسطة magiclife

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

114,136