الشخصية الإنطوائية والإنبساطية بين الصحة والمرض:
الانطوائية والانبساطية:
- هناك نمطان من الشخصيات: شخصية انطوائية وشخصية انبساطية، وإذا اكتسبا صفة الاعتدال فلا يمكن وصفهما بأنها شخصيات معاقة أما إذا وصلت لحد الإفراط فهى كذلك.
الإعاقة ليست وجود المرض الجسدى الملحوظ وإنما تشمل النفسى والعقلى وأى شىء فى اللحظة التى يعيشها الإنسان بمعاناة ما حتى وإن كان صداع، وسنتعرض لأنواع الإعاقة المستترة والتى نفسرها على أنها طبيعة ملازمة للإنسان أو حتى تعب عرضى.
* الانطوائية:
قد يكون هناك شخص انطوائي وفي مقابله شخص اجتماعى، وتتجه الصفات السلبية للأول أم الإيجابية للثانى، لكن هذا ليس بالصحيح لأن الانطوائية تعد إحدى علامات الذكاء لذلك نجد أن معظم الأطفال الذين لديهم قدرات عقلية خاصة انطوائيين. وعلي الجانب الآخر نجد أن الناس تلمس في الشخص الاجتماعى تفهماً أكثر لأنه يستخدم صوته المرتفع لإيضاح ذلك.
* أنواع الشخصية:
الانطوائية والانبساطية هما نوعان من الشخصيات يكملان العالم. ونجد أن اهتمامات الشخص المنبسط تنصب علي العالم الخارجى مع من يحيطونه من الأشخاص والأشياء، أما الشخص الانطوائي فتنصب كل اهتماماته علي العالم الداخلى الذاتى له بما يدور فيه من مفاهيم وأفكار. وكل واحد منا يوجد بداخله هاتين الشخصيتين لكن الميل دائماً يكون لشخصية أكثر من الأخرى مثلما يفضل الشخص استخدام اليد اليسرى عن اليد اليمنى وتختلف درجات التفضيل إما أن تكون معتدلة أو ملحوظة بشكل يصل إلي حد التعصب.
ونجد أن الأشخاص المتمتعين بقدرات خاصة يميلون في الغالب إلي الانطوائية فهم بطبيعتهم حذرين، متحفظين، يحتاجون إلي الوقت للتفكير، وإلي التعامل مع أفراد منفردين لا الجماعات. لا يميلون إلي التعلم عن طريق المحاولة والخطأ وإنما المشاهدة وجمع المعلومات وتقصى الحقائق بتوجيه الأسئلة القليلة جداً وهم عكس الانبساطيين في ذلك الذين يميلون إلي الكثير من الأسئلة وإبداء التعليقات والمقاطعة. يحتاج الشخص الانطوائي إلي الوقت للتفكير وعكس الأفكار بداخل عقله قبل الإقدام علي الإجابة أو الانخراط في أى نشاط من الأنشطة. وهذه صفة طبيعية لا تحتاج إلي علاج كما يتصور البعض ولا ينبغى بذل مجهوداً في أن نحول الشخص الانطوائي إلي شخص انبساطى.
* صفات الشخص الانطوائي:
- الحصول علي الطاقة الدافعة من داخل نفسه.
- العالم الأصلى له هو عالم الأفكار والمعانى والفهم.
- الصعوبة في فهمه.
- الخجل صفة أساسية له.
- شخصيته مزدوجة فهى خاصة جداً وعامة جداً في نفس الوقت.
- عاطفته جياشة.
- التردد بين التفكير والفعل ثم العودة للتفكير في النهاية.
- التعلم بالمشاهدة، وعيش الحياة عندما يفهمها فقط.
- مراجعة الأفكار قبل ترجمتها شفهياً.
- الاحتياج إلي وقت من التفكير قبل صنع القرار.
- القدرة علي التركيز.
- الهدوء في وجود التجمعات الكبيرة.
- الأصدقاء علي نطاق ضيق ومحدود.
- الشعور بقيادة أشخاص آخرين له.
- الرغبة في الخصوصية.
- الخوف من السخرية في وجود التجمعات الكبيرة.
* صفات الشخص الانبساطى:
- الحصول علي الطاقة الدافعة من خارج نفسه بالتفاعل مع العالم الخارجى.
- العالم الأصلى له هو العالم الخارجى من الأشخاص والأشياء.
- من السهل فهمه للاندماج معه بسهولة لاختلاطه بمن يحتك به.
- لا اختلاف في الشخصيتين عند التعامل مع الغير أو عند الانفراد بالنفس.
- أقل عاطفة وتأثراً.
- الحصول علي القوة الدافعة بمن يحيط به، ولا تلعب الذات لديه مثل هذا الدور الفعال.
- تكوين الأصدقاء بسهولة.
- التحدث في تجمعات كبيرة، عدم الخوف من الإحراج.
- الوصول إلي قرارات سريعاً، التفكير بصوت عال.
- التعلم عن طريق المحاولة والخطأ.
- فهم الحياة بعد الخوض في تجاربها.
- التردد بين الفعل ثم التفكير والعودة مرة أخرى للفعل.
- الوقوع في الحيرة والتردد بسهولة.
ساحة النقاش