الخنف
اضطراب فى الرنين حيث تتغير خصائص الصوت الذى يخرج بصورة مفرطة من التجويف الأنفى بسبب الانغلاق الغير كافى للممر المؤدى للتجويف الأنفى الذى يقع بين الحنك الرخو و الجدران البلعومية أثناء الكلام.
عدم اغلاق الصمام اللهاهي البلعومي بشكل طبيعي وتكون المتحركات كلها خارجة من الأنف اى
. حيث أن الأصوات الأنفية هي : / م / , / ن / , ing
كما أن للصمام وظيفة وهي عدم ارتجاع الطعام والمياه من الأنف . وتكون حركة هذا الصمام الي الخلف والأمام.أنواع الخنف
نوعان:
الأول هو الخنف المفتوح وفيه ينساب الهواء من الأنف أثناء الكلام مما يؤدي إلى وجود زيادة في الرنين الأنفي مع الأصوات الفمية .
والنوع الثاني هو الخنف المغلق وفيه يغلق الأنف تماماًوتتحول الأصوات الأنفية ( م ـ ن ) إلي أصوات فمي (ب-ل).
. أو من حيث الشدة : (الخنف البسيط - المتوسط -الشديد )
أسباب الخنف
أسباب وظيفية
أ- ضعف سمعي : حيث أن عدم سماع الأصوات بطريقة صحيحة يؤدي الي عدم القدرة علي نطقها صحيحة وبها نسبة خنف ملحوظة.
ب- إعاقة ذهنية شديدة : تؤدي الي عدم القدرة في التحكم في هذا الصمام في الغلق و الفتح مما يؤدي الي الخنف.
ج- خنف اعتيادي : ويكون ملحوظ في البنات أكثر من البنين وبمجرد تصحيح إخراج الصوت لدي الطفل يزول الخنف.
أسباب عضوية
أ- حركي : يكون من خلال التغذية العضلية حيث أن أي ضعف في العضلات المحيطة بالصمام تؤدي الي ظهور الخنف *
*المركز الموجود في المخ حيث لا توجد إشارة من المخ الي العضلات حتي يتم الغلق والفتح مما يؤدي الي إحداث الخنف.
.العصب الموصل بين المخ والصمام أي أنه لا توجد إشارة بين المخ والعضلات*
تكوينى
مكتسب : ويكون من خلال إزالة اللوزتين - إزالة الأورام - من خلال الحوادث *
موروث : ويكون من خلال شق في سقف الحلق - وجود شفاه أرنبية - قصر سقف الحلق حتي انه لا يغلق بطريقة صحيحة - البلعوم عميق.
الصورة الإكلنيكية
*مشاكل في البلع والمص أي أنها مشاكل متعلقة بالطعام وعملية ارتجاع الطعام من الأنف .
*إلتهابات متكررة في الأذن الوسطي حيث أن قناة استاكيوس تغلق بسبب عدم فتح عضلات سقف الحلق .
مشاكل تخاطب :
1-المشاكل المتعلقة بالكلام
*وجود خنف .
*اضطراب في نطق السواكن بسبب عدم القدرة علي بناء ضغط داخل الفم مثال لهذه السواكن أصوات / ب / , / ت .
* سماع صوت هواء أنفي او شخير أثناء الكلام .
*استخدام وسائل تعويضية خاطئة مثال : نطق علي مستوي الثنايا الصوتية حيث يحول صوت التاء الي همزة - نطق الأصوات الإحتكاكية إلي بلعومية مثال س , ز , ط , ذ , ش .
كما يمكن ملاحظة وجود زيادة في حركات العضلات الأنفية.
2-المشاكل المتعلقة باللغة
نجد أن هناك تأخر في اكتساب اللغة بسبب عدم تعرضة للبيئة اللغوية المنبه – ضعف سمعي نتيجة إلتهابات الأذن الوسطي – نقص القدرات المعرفية.
3-مشاكل الصوت
وجود بحة صوتية نتيجة لإستخدامه الأحبال الصوتية بشكل زائد وخاطئ يؤدي الي أن تتضخم أو ظهور حبيبات.العلاج
الخنف يعالج بحسب السبب، ويتم تشخيصه أولا من قبل طبيب الأنف والأذن والحنجرة أو طبيب جراحة التجميل أو أخصائي أمراض التخاطب ( النطق)، وعند معرفة السبب يمكن البدأ في الاجراءات المناسبة، فإذا كان السبب عضوي فقد يتطلب التدخل الدوائي أو الجراحي، ثم التدخل السلوكي من خلال مجموعة من التدريبات التي يقدمها أخصائي أمراض التخاطب من أجل تحقيق التوازن المناسب ما بين الرنين الانفي والفمي ، وتقديم تدريبات معالجة النطق، أما اذا كان السبب وظيفي فيكتفى بالتدخلات السلوكية فقط.
النفس :
1- نهتم بالنفس لتوجيه النفس الي المسار الصحيح حيث نهتم بجلسة الطفل الصحيحة لتسهيل عملية النفس وان يكون المسار الصحيح لخروج الهواء من الفم.
2- تقوية عضلات التجويف الفمي (الحلق – اللهاة – عضلات البلعوم – اللسان ) وذلك من خلال الألفاظ مثلا آ - إ – أُ . وأيضا من خلال الإماءة مع تحريك الذقن إلي أسفل في حركة دائرية.
-3.عمل مساج لتمرين العضلات اللسان والشفاه مثل تمارين الحبسة
المضغ :
واجب رئيسي في المنزل عدم أكل المهروس ويميل الي أكل الأكلات الصلبة ونستعمل ملعقة صغيرة حتي نتجب خروج الأكل من الأنف ولا نتسبب في ازمة نفس للمريض – ايضا حث الطفل علي عملية الأكل مع الأكل ببطء ويكون الأكل أمام المرآة – يأكل نواشف مثل العيش المقرمش لحمة فراخ.
اللغة :
معظم الحالات يكون لديهم تأخر لغوي لذا يجب بالإضافة الي تمارين الخنف المعتادة في حجرة التدريب يكون في نفس الوقت هناك جلسات لعلاج تأخر اللغة ونستخدم برنامج تأخر اللغة العادي مع أي طفل آخر.
في العادة المدربة في الجلسة ينصب اهتمامها في المقام الأول علي عملية توجية مسار الهواء من الأنف الي الفم وذلك من خلال عملية نفخ بلونات بالهواء مع امكانية مسك أنف الطفل حتي يستطيع ولو بالتعود علي عملية التحكم في اخراج الهواء بالطريقة الصحية ايضا نستخدم بعض الأشياء المحيطة مثل نقل مجموعة من الوريقات الصغيرة من مكان الي مكان اخر وكل ما زادت المسافة بين المكانين زاد تحكم الطفل في نفسه والهواء حيث انه بقدر الإمكان يحاول عدم خروج الهواء من الأنف هذا بالإضافة الي عملية شرب المياه بالشفاط كما ان المدربة ايضا تحاول ان تعالج تأخر نمو اللغة عند هؤلاء الأطفال من خلال إلحاقهم بجلسات تأخر نمو اللغة.
علاج الخنف (Hypernasality)
-إجراء عمليات جراحية عضويةحيث تدفع السدادة سقف الحلق الرخو للخلف فتسهل عملية الاغلاق.
-إستخدام سدادة الكلام لتحسين الأصوات الفموية
- بعد التأكد من زوال المشاكل العضوية يأتي دور المعالج النطقي في تعديل مرور الأصوات إلى التجويف الفموي دون الأنفي. فيقوم بتدريبات كلامية لضبط عملية اخراج الهواء مثل :
* ( تدريبات النفخ - تدريبات الشفط - تدريبات التثاؤب - حبس الانفاس - تدريب سقف الحنك - تمرينات " اللسان - الشفاه -الحلق ").
* تمرين : يطلب من الطفل نطق حرف الباء عن طريق غلق شفتيه لمدة ثانية أو اثنان مع محاولة ضغط الهواء من الداخل ثم يفتح الفم فجأة على شكل انفجار و أثناء ذلك يمكن وضع مرآه صغيرة أسفل الأنف.ففى حالة تلوث المرآة ببخار الماء يدل هذا على تسرب الهواء من أنف الطفل واذا لم تتلوث ببخار الماء دل هذا على نطقه صوت "ب" بطريقة صحيحة أى قد خرج الهواء من التجويف الزورى ثم الفمى حتى توقفه الشفتان فيخرج الهواء متفجرا بشكل حرف الباء.
وهنالك العديد من الأجهزة التي تعطي التغذية الراجعة للمريض وتساعد على ملاحظة تقدم العلاج منها :
**جهاز النبرة المرئية
المعروف بالفيزيبتش ويستخدم في تقييم وعلاج اضطرابات الصوت والكلام، الرنين الأنفي، التلعثم، والضعف السمعي. وله تطبيقات علاجية أكثر من السي إس إل. يعرض الجهاز بيانات الصوت على شاشة تساعد الأخصائي في معرفة خصائص الصوت ومتغيراته ويعرض بيانات أخرى تساعد المريض في تعديل صوته طبقاً للمتطلبات التي يتم برمجتها في الجهاز.
**جهاز النازوميتر
و يستخدم في أغلب الوقت مع مرضى الشق الحنكي. يقوم الجهاز بقياس درجة الخنة (الخنف) ويساعد في تشخيص وعلاج اضطرابات الرنين الصوتي..
نجد ان الأسرة يكون عليها واجب رئيسي في المنزل حتي تستطيع متابعته وزيادة مستواه وذلك من خلال الأكل وعمل التمارين الخاصة بتقوية العضلات المضغ بصورة عامة.
ساحة النقاش