الطب النبوي
رغم كل ما كتب عن الطب النبوي فما زال البعض يناقش في حقيقة وجود هذا الطب, و أنه كما قال بعضهم طب كان يمارس زمن بعثة النبي صلى الله عليه و سلم فليس للأمة حاجة به بعد تقدم الطب و إحرازه السبق في كثير من الميادين, يقولون هل بعد هذا التقدم الكبير نعود لنمارس الحجامة و نتداوى بالحبة السوداء و غيرها مما دعا النبي صلى الله عليه و سلم إلى التداوي به ؟
لقد بعث محمد صلى الله عليه و سلم نبيا و هاديا إلى الخلاص إلى سعادة الدنيا و الآخره, و جائت تعاليمه العظيمة لتتدخل في كل أمر من أمور حياتنا, و كثير منها يتعلق بصحة الفرد و بناء المجتمع القوي. فقد شرحت لنا الأحاديث النبوية آداب الطعام و الشراب و نظافة اليدين قبل الطعام و بعده, و أن نأكل و نشرب من غير سرف, و على أي شف ننام, بل و تعلمنا كيف نتعامل مع شعر الإبط و العانة, و تقليم الأظافر و ينهانا عن الأطعمة و الأشربة الضارة لجسمنا و بالمحافظة على صحة البيئة و على نظافة و سلامة مصادر المياه من التلوث, و في الصحة الجنسية حرم العلاقات الجنسية المنحرفة و الشاذة كالزنى و اللواط و التي نلمس اليوم نتائجها في وقاية المجتمع المسلم من وباء العصر "الإيدز".
نعم لقد جاءت هذه الرسالة من خالق الإنسان, رب السماوات و الأرض و هو يعلم ما يصلح جسده و عقله "ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير" و ليس من قبيل المبالغة إذا قلنا أن أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم في الصحة و المرض تمثل نموذجا رائعا في الطب الوقائي, بل كانت سبقا في هذا المجال لأحث ما قرره هذا الطب فكان هذا السبق النبوي إعجازا علميا طبيا لا مراء فيه, و إن هذه التعاليم التي جاءت بها رسالة محمد صلى الله عليه و سلم عن صحة الإنسان و البيئة لو طبقها المسلمون كما أمرهم صاحب الرسالة لنتج عن ذلك جيل مسلم صحيح البدن و العقل و الدين.
يمكن تحميل الكتاب بسهولة :
ساحة النقاش