authentication required



فيروسات الكمبيوتر تنتشر في ثوان عن طريق الرسائل الالكترونية

تقول وزارة الدفاع البريطانية إنها توصلت لطريقة لعلاج الفيروسات التي تصيب أجهزة الكمبيوتر وتنتقل عبر البريد الإلكتروني

وتوصل باحثون يعملون في الوزارة إلى نظام تحذير مبكر يقولون إنه سيوقف البرامج الخبيثة التي تصيب البريد الإلكتروني وتنتشر عن طريقه إلى جميع العناوين الإلكترونية في الجهاز المصاب

وخلال الثمانية عشر شهرا الماضية تسببت سلسلة من الفيروسات في إحداث تلفيات ودمار في الآلاف من أجهزة الكمبيوتر حول العالم وفي شبكات الشركات

لكن خبراء يقولون إن نظام الحماية الجديد لن يحدث تقدما كبيرا إذ سيظل احتمال أن يقوم أي شخص في أي منظمة أو شركة لا تستخدم هذا النظام ببعث الفيروس للآلاف من مستخدمي الكمبيوتر الآخرين

ومنذ أن أصاب فيروس مليسا أجهزة الكمبيوتر في مارس آذار 1999، تعرضت أجهزة الشركات والأجهزة الشخصية لسلالة جديدة من الفيروسات التي تستغل ضعف برنامج أوتلوك للبريد الإلكتروني الخاص بشركة مايكروسوفت

وتسمح العديد من نسخ برنامج أوتلوك بإلحاق برامج بالرسائل البريدية، تصبح نشطة عندما يتم فتح رسالة البريد الإلكتروني

فيروس الحب

وتعتمد الكثير من هذه الفيروسات، التي يطلق عليها اسم حصان طروادة إذ تخبئ أضرارا خلف مظهرها البريء، على التركيبة النفسية للإنسان لضمان أن يفتح مستخدم الكمبيوتر الرسائل الملغمة بالفيروس

وكان أكثر تلك الفيروسات نجاحا فيروس الحب الذي تخفى على شكل رسالة حب، مما خدع الكثيرين وأثار فضولهم لفتح الرسالة الأمر الذي قام بتنشيط الفيروس الملحق بالرسالة لينتشر إلى جميع العناوين المحفوظة في أجهزة الكمبيوتر ويرسل نسخة من نفسه إلى كل اسم

ومن الفيروسات التي انتشرت أيضا مؤخرا فيروس كورنيكوفا والزوجة العارية، اللذين حاولا الانتشار عن طريق خداع مستخدمي البريد الإلكتروني





فيروس الحب تسبب في خسائر تقدر بعشرة مليار دولار

أما أحدث نسخ تلك الفيروسات فهو فيروس يطلق عليه اسم "الموفق" الذي يعد مستخدمي الكمبيوتر بالبحث عن شريك الحياة

ويزعم الباحثون في هيئة أبحاث تقييم الدفاع أنهم عثروا على طريقة لهزيمة الفيروسات ومنع مستخدمي الكمبيوتر من نشرها عن غير قصد

لكن البرنامج الذي توصلت إليه وزارة الدفاع لا يرصد الفيروس قبل أن يصيب الجهاز لكنه يعمل بعد إصابة الجهاز بالفيروس بالفعل

ويعرض البرنامج تحذيرا في كل مرة يحاول فيها المستخدم بعث رسالة بريدية إذ يؤكد للمستخدم اسم متلقي الرسالة التي يود إرسالها ويطلب منه إعطاء أمر تأكيد لبعث الرسالة

ويأمل مصممو البرنامج أن تثير هذه الطريقة شكوك المستخدم عندما تبدأ تلك التحذيرات في الظهور، لأنها تعني أن الجهاز أصيب بالفعل بفيروس ويبعث برسائل إلى العناوين الإلكترونية المسجلة في الجهاز دون علم المستخدم

لكن خبراء يقولون إن برنامج وزارة الدفاع ليس جديدا ويمكن أن ينتهي به الأمر إلى التسبب في مضايقات للمستخدمين بدلا من ضمان سلامة أجهزتهم

وقال اريك تشين كبير الباحثين في مركز سيمانتك المضاد للفيروسات في هولندا إن هذا النوع من البرامج منتشر منذ سنوات

وأضاف أن المشكلة هي أن البرنامج يريد من المستخدمين الإجابة عن سؤال ما

وتنتشر الكثير من الفيروسات مثل فيروس الحب لأن المستخدمين يضغطون على أشياء لا يجب الضغط عليها، كما لا يوجد ما يضمن أنهم سيستطيعون التفريق بين الرسائل التي يريدون إرسالها وتلك التي ترسل عن طريق الفيروس

وكانت توجد برامج سابقة ترهق المستخدمين بكثرة الأسئلة التي تسألها والتي يحتاج المستخدم للإجابة عليها للتأكيد لأجهزتهم ما يريدون القيام به

وعادة ما يعتاد المستخدمون على تجاهل مثل تلك التأكيدات ويضغطون على كلمة نعم تلقائيا

ويعد برنامج وزارة الدفاع هو الأحدث في سلسلة من أنظمة الحماية من الفيروسات. وتستخدم بعض الشركات أجهزة فحص للتحقق من عدم وجود فيروسات أو برامج للغرض نفسه

  • Currently 90/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
30 تصويتات / 565 مشاهدة
نشرت فى 29 أغسطس 2007 بواسطة madaa

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

370,465