الحماية من الفيروسات سيحمله الهواء من الأقمار الصناعية |
انتشرت الفيروسات التي تصيب أجهزة الكمبيوتر وتعطلها عن العمل وتدمر برامجها مما دعا أصحاب الشركات ورجال الأعمال وكل من له علاقة بأجهزة الكمبيوتر إلى البحث عن طرق جديدة للتغلب على هذه الفيروسات
وتبدأ بعض الشركات حاليا في حماية نفسها عن طريق شبكة متصلة بالأقمار الصناعية تقوم بتوزيع علاج سريع لهذه الفيروسات
بينما تتجه شركات أخرى لبرامج تتسم بالذكاء يمكن أن ترصد الفيروسات الجديدة قبل أن تبدأ في تدمير الأجهزة
لكن لا بد أن تظل الشركات ومستخدمي الكمبيوتر في حالة يقظة دائمة، إذ أن مصنعي هذه الفيروسات الضارة يستهدفون مجموعات جديدة من المستخدمين والأجهزة
وزادت بثبات عدد فيروسات الكمبيوتر التي تنتشر في الأجهزة في جميع أنحاء العالم خلال العامين الماضيين، لكنها صعدت بسرعة الصاروخ هذا العام بسبب فيروس الحب
ديدان وليست فيروسات
ففيروسات الكمبيوتر التقليدية كانت تعتمد في تنقلها على خطأ العنصر البشري، فتنتقل عبر البرامج المتداولة في شركة واحدة أو عبر الانترنت
لكن السلالة الجديدة مثل فيروس الحب لا تحتاج للمساعدة، حيث تجد فريستها في عناوين البريد الالكتروني في أي جهاز كمبيوتر وترسل نفسها ذاتيا لجميع الأسماء التي تجدها في طريقها
وتشير الأرقام التي تجمعها برامج خاصة يطلق عليها ميساج لابس تقوم بمراقبة وتنقية الرسائل الالكترونية لأي شركة إلى أن عدد الفيروسات التي يتم رصدها في زيادة مستمرة
ففي أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي على سبيل المثال كانت هذه البرامج تصطاد ألفين فيروس شهريا في الفترة حتى مايو أيار الماضي عندما ظهر فيروس الحب وزاد عدد الفيروسات التي يتم رصدها سبعة أمثال
وكان متوسط عدد الفيروسات من مايو حتى أغسطس آب اكثر من 16 ألف فيروس
والوصف الدقيق لهذه الفيروسات هو الديدان لأنها تعمل دون مساعدة من أحد
وأصيب الانترنت بأول فيروس عام 1988 واكتشفه طالب الكمبيوتر روبرت موريس
ويختار بعض مصنعي الفيروسات أسلوب فيروس الحب الذي يعتقد أن سلالته تضم تسعة وعشرون نوعا
واكتشف هذا الأسبوع فيروس من سلالة فيروس الحب أطلق عليه سم دونالد داك الشخصية الشهيرة في والت ديزني
عن طريق الأقمار
وتحاول شركة من جنوب إفريقيا حاليا مساعدة الشركات في التعرف على أحدث سلالات فيروسات الحب عن طريق توزيع بيانات تضم أحدث أنواع الفيروسات عبر شبكة من الأقمار الصناعية أوتوماتيكيا
ويقول أيان ميلاميد كبير المسؤولين التكنولوجيين في شركة ساتلايت سيف إنه يتعين أن تتحرك الشركات بطريقة أسرع للتعامل مع أعداد الفيروسات المنتشرة حاليا
وكانت أول نسخة من فيروس الحب قد اكتشفت قبل ثمانية ساعات من إحداثه أي أضرار، لكن لم يتسن التوصل لعلاج له سوى بعد ساعتين من بدء دورته
وأضاف ميلاميد أن الأمر يتعلق بالسرعة وكيفية توزيع المعلومات على ملايين المستخدمين في جميع انحاء العالم في وقت واحد
وتراقب ساتلايت سيف 117 مصدر معلومات عن مضادات الفيروسات لتبقى مطلعة على أحدث المعلومات
وفور التعرف على فيروس جديد يتم ارسال تحذير إلى المشتركين عبر الأقمار الصناعية ليصل للجميع خلال دقيقتين
أحدث المعلومات
ويضيف ميلاميد أن جميع الفيروسات تحمل رقم هوية، وتقوم شركته بإذاعة هذا الرقم لبرنامج يقوم بتنقية الرسائل الالكترونية فيرصد الفيروسات ويمنع عملها ويتخلص منها
ويقول إن هذا الأمر يتم بطريقة آلية فلا يحتاج المستخدم أو المشترك لزيارة موقع معين وتحميل أحدث المعلومات
لكن هناك شركات أخرى تتخذ منهجا مختلفا للحماية من الفيروسات عن طريق محاولة رصد البرامج المدمرة قبل أن تقوم بعملها وتدمر المعلومات والبيانات
ووزعت شركة فينجان للبرامج الشهر الماضي برنامجا يدعى سرفينجارد يراقب ما يفعله أي برنامج محمل على جهاز الكمبيوتر، ويقوم بتحذير المستخدم من أي نشاط ضار أو مثير للشك ويسأل
المستخدم إذا ما كان يريد أن يستمر البرنامج المقصود بعمله
<!-- E IIMA -->
تعد سرعة الهجمات أمرا مثيرا للقلق
أفاد خبراء في أمن الإنترنت والشبكات بأن هجمات الفيروسات الإلكترونية والمخترفين ارتفعت في الستة أشهر الأولى من العام الحالي بنسبة 20 بالمئة.
فقد أوضحت شركة "سيمانتك" لبرامج مكافحة الاختراق والفيروسات في تقرير أن المخترقين والمتسللين أصبحوا يجدون ثغرات أمنية في الشبكات والبرامج بصورة أسرع من قبل.
كما أشار التقرير إلى أن طرقا جديدا في نشر الفيروسات ظهرت على السطح، علاوة على ظهور مزيج من البرامج الفيروسية وثغرات البرامج لتخريب الشبكات والأجهزة.
ونبه محللون إلى أن ذلك التقرير لابد أن يكون جرس إنذار للشركات لاتخاذ مزيد من الاحتياطات الأمنية لحماية أجهزتهم وشبكاتهم.
التهديدات المزدوجةوذكر التقرير أن ما يعرف باسم "التهديدات المزدوجة" التي تجمع ما بين استخدام برامج الفيروسات واستغلال ثغرات البرامج المختلفة تعد من أكبر التهديدات التي واجهتها الشركات هذه العام.
فقد أصب فيروس "سلامر" العديد من الأنظمة والأجهزة في جميع أنحاء العالم في فترة لا تزيد عن ساعات في مطلع العام الجاري.
كما أصاب فيروس "بلاستر" نحو 2500 حاسب في أقل من ساعة الأمر الذي كلف الشركات مليارات الدولارات بسبب الضرر الذي لحق بأجهزتها أو الخسائر التي أحيقت بأعمالها من جراء الإصابة.
وفي ظل تعرض الشركات لنحو 38 هجمة فيروسية في الأسبوع، فإن سد تلك الثغرات وأوجه القصور في البرامج التي يستخدمونها يعد أمرا "بالغ الأهمية" بالنسبة لاستمرارها.
وقال جيف أوجدن من شركة سيمانتك في حديث للبي بي سي نيوز أونلاين "نشهد زيادة طفيفة في عدد نقاط الضعف في البرامج والأنظمة المختلفة عاما بعد عام وهو ما يعد أمرا غاية في الأهمية خاصة وأن عملاءنا يواجهون أوقتا عصيبة في سد تلك الثغرات...كما أن توالي الهجمات بسرعة أصبح أمرا يستحق مزيدا من الاهتمام."
وتعد سرعة الهجمات أمرا مثيرا للقلق لأن ذلك يعني أن المؤسسات المختلفة سيكون لديها وقت أقل للاستعداد للتصدي للهجمات المتتالية.
وأضاف أوجدن "إن الصعوبة التي تواجه الشركات في التصدي للتهديدات الفيروسية المزدوجة تكمن في أن تلك الأنواع من التهديدات تحتاج إلى تقنيات متعددة وإدارة جيدة للتصدي لها."
وقال أوجدن "يمكن أن يتخذ التهديد أشكالا عدة. فيمكن أن يكون برنامجا صغيرا ينفذ عبر ثغرة في أحد البرامج أو الشبكات ويتم نقله بطرق مختلفة، لذا يتوجب على المرء فهم كيفية انتقال الفيروس وما الذي يقوم به بالضبط."
ويذكر أن انتشار استخدام تقنيات تبادل الملفات بين المستخدمين وبرامج التراسل الفوري للاتصال داخل الشركات فتح أبوابا أمام الفيروسات المختلفة للنفاذ منها والقيام بمهمتها المدمرة. لذلك فإن تلك البرامج والتقنيات تعد مشكلة كبيرة لأمن حاسبات وشبكات الشركات.
19 ثغرة أمنيةوتجدر الإشارة إلى أنه تم رصد ثغرتين أمنيتين في شبكات تبادل الملفات بين المستخدمين في العام الماضي، فيما تم اكتشاف 19 ثغرة أمنية حتى الآن على مدار العام الحالي. ويتم نقل الملفات على شبكات تبادل الملفات بين المستخدمين عبر نفس المنفذ الذي يستخدم للاتصال بالإنترنت. ويزيد هذا من صعوبة التفريق بين حركة تبادل المعلومات العادية وأي تحرك فيروسي على الشبكة.
كما يمكن أن يستقبل مستخدمي برامج التراسل الفوري دون قصد بعض الفيروسات الخطيرة التي تأتيهم في صورة رسائل مسالمة.
وأوضح أوجدن أن الأمر لا يهم الشركات فقط بل يتعلق بمستخدمي المنازل أيضا الذين يستخدموا خدمات تبادل الملفات أو برامج التراسل الفوري.
ويجب على الشركات ومستخدمي المنازل استعمال مجموعة متكاملة من أنظمة الحماية.
وشدد أوجدن على ضرورة توافر تقنية الحوائط النارية وبرامج مراقبة حركة انتقال البيانات على الإنترنت وأنظمة حجب الاختراقات كجزء أساسي من البنية الأساسية للشركة علاوة على ضرورة وجود برنامج كفء للتصدي للفيروسات.
أما بالنسبة لمستخدمي المنازل، فإنه من الصعب الحصول على برنامج يقوم بكل تلك المهام.
ومن جهة أخرى، أشارت أحدث الاحصاءات التي أصدرها مكتب الاحصاء الوطني البريطاني إلى أن 28% من مستخدمي الحاسبات في بريطانيا تضرروا من الفيروسات في العام الماضي.
<!-- E BO -->فيروسات الكمبيوتر تزحف على الهواتف المحمولة فقد اكتشفت شركة روسية تعمل في مجال مكافحة فيروسات الكمبيوتر أحد البرامج وهو يحاول إرسال بعض الرسائل الفتاكة إلى الهواتف المحمولة هذا النوع من الفيروسات نادر، ولا يحتمل أن يؤدي إلى ضرر كبير، لكنه من أول البرامج التي تستغل العدد الكبير من الاتصالات بين الأجهزة التي نستخدمها اليوم لتنظيم حياتنا ويتوقع خبراء مكافحة الفيروسات أنه مع تطور الهواتف المحمولة أكثر فأكثر، فإنها ستصبح هدفا لواضعي برامج الفيروسات وقد أخذت بعض الشركات بالفعل في وضع برامج لمكافحة الفيروسات في الهواتف المحمولة وتقول معامل كاسبيرسكي في موسكو إنها عثرت على الفيروس الجديد الذي يطلق عليه تيموفونيكا في أسبانيا أسلوب المحاكاة ويحاكي الفيروس الجديد الفيروس الذي عرف باسم فيروس الحب الذي سبب فوضى كبيرة في الشهر الماضي، وذلك في تأثيره في مستخدمي برنامج مايكروسوفت للبريد الإليكتروني ويقلد الفيروس أيضا أسلوب فيروس الحب في الانتشار عبر البريد الإليكتروني، وهو يظهر خلال رسالة تحت عنوان تيموفونيكا وإذا فتحت الرسالة المصاحبة للرسالة الأصلية انتشر الفيروس إلى جميع عناوين البريد الإليكتروني الموجودة على الجهاز الكمبيوتر، محاولا إرسال نسخة منه إليها وكل رسالة بريد إليكتروني ترسل تولد رسالة أخرى وترسلها إلى عنوان الموقع الخاص الذي يضم أرقام هواتف نجوم السينما ويسمح هذا الموقع في الأصل بإرسال رسائل مكتوبة عبر الهاتف المحمول للمشتركين في الشبكة الخاصة به في أسبانيا وعبر هذا الطريق يسعى الفيروس إلى إغراق مستخدمي الهواتف المحمولة بفيض من الرسائل التي لا جدوى من ورائها وقال متحدث باسم شركة سوفوس لمكافحة فيروسات الكمبيوتر إنها لم تتسلم أي شكوى من أي من عملائها يعلمها فيها بأن الفيروس أصاب هاتفه وقال المتحدث إن استخدام الأسبانية في هذا الفيروس، وانتشار أنواع مماثلة مؤخرا من الفيروسات سيجعل الناس أكثر حرصا، ولا يحتمل إصابة أجهزتهم وكان من المقرر أن تكشف شركة مايكروسوفت النقاب عن برنامج يوقف عملية نسخ الفيروس لنفسه أكثر من مرة، ولكن إصدار البرنامج تأخر الأهداف المتحركة وتعتقد بعض شركات مكافحة الفيروسات أنه لن يمر وقت طويل قبل إصابة الهواتف المحمولة ببرامج الفيروسات التي وضعت خصيصا لها وذلك لأن الهواتف الحديثة يمكن توصيلها بشبكة الإنترنت ويستخدم بعض الهواتف الآن برامج حساسة تساعد في الاتصال بحسابات البنوك لمعرفة كشف الحساب. وقريبا ستحل هذه الهواتف محل بطاقات الائتمان والتذاكر وحافظات النقود ويعني تطور الهواتف المحمولة أن التحكم فيها وتغيير الطرق التي تعمل بها سيتم عن بعد بواسطة الشركات التي تمد المستخدمين بالخدمة وتخشى شركات مكافحة الفيروسات من أن هذا سيستغله المبرمجون من ذوي الميول الشريرة الذين يسعون إلى إثارة الفوضى أو سرقة المعلومات وقد وضعت شركة إف سيكيور الفنلندية لمكافحة الفيروسات بعض الفيروسات للهواتف المحمولة في معاملها، وتعمل الآن بالتعاون مع شركات الهواتف المحمولة على وضع برنامج يستطيع البحث عن مثل هذه الفيروسات وتحديد مكانها ![]()
![]()
![]()
قد يترك فيروس الكمبيوتر رسالة لك على الهاتف المحمول ![]()
فيروسات الكمبيوتر بدأت في الزحف على أجهزة الهاتف المحمول


ساحة النقاش