authentication required

<!--

<!--<!--<!--

التساؤلات في البحث العلمي، ماهيتها وأهدافها وصياغتها والفرق بينها وبين الفروض

 

أولا: مقدمة

1- التساؤلات في البحث العلمي هي ترجمة مفصلة لأهداف الدراسة، وأية دراسة لها هدف رئيس ينبثق منه عدة أهداف فرعية، ولكى تتحقق هذه الأهداف فلا بد من ترجمتها إلى تساؤلات أو فروض. ويرى بعض الباحثين أنه طالما أن تساؤلات البحث هي أهدافه، حيث يغطى كل تساؤل هدفا معينا، فإنه لا داعي لذكر الأهداف، لكن البعض الآخر يرى أنه لا مشكلة هناك في ذكر التساؤلات والأهداف، حتى ولو كان هناك تكرارا.

 

2- التساؤلات هي أسئلة استفهامية تلي السؤال الرئيس مباشرة، ويضعها الباحث ليشير من خلالها إلى النتائج المتوقعة في البحث على مستوى كل محور من محاور الدراسة عن طريق ربط كل تساؤل بمحور معين، و يكون عددها غير محدد.

 

3- تستخدم التساؤلات عادة في مرحلة الماجستير أما في مرحلة الدكتوراه، فلا يكتفي بعمل تساؤلات فحسب، بل يتم في الغالب الأعم اللجوء إلى صياغة الفروض البحثية.

 

4- تستهدف التساؤلات الاجابة على عدد من الأسئلة فقط مثل: (من، ماذا، كيف، ولماذا) بغرض وصف الواقع دون أن تتجاوز هذا الوصف إلى بناء علاقات بينها او اختبار هذه العلاقات.

 

5- يجب أن تكون التساؤلات محددة وعميقة، ولا تكون الإجابة معلومة عنها مسبقا.ولا بد أن تتسم أيضا بدقة الصياغة ووضوح المعنى، وتترجم ما تتضمنه المشكلة البحثية.

 

ثانيا: أهداف التساؤلات:

تفيد التساؤلات في تحديد المحاور الاساسية للدراسة و عدم خروج هذه المحاور عن هذه التساؤلات، كما تفيد أيضا في ربط عملية التحليل بالأهداف المبتغاة من البحث.

 

مثال ذلك إذا كان عنوان البحث يدور حول مشكلة الطلاق فإن التساؤلات سوف تدور حول محاور أساسية منها: أسباب الطلاق، وتأثيره على التنشئة الاجتماعية السليمة للأبناء، وتأثيره على التحصيل الدراسي لهم، وهكذا... ثم تسير عملية التحليل قى ضوء أهداف البحث.

 

 

ثالثا: صياغة التساؤلات:

تصاغ التساؤلات في شكل استفهامي يطرح فيه الباحث ما يتوقعه من نتائج على مستوى المحور المقصود.

 

مثال ذلك: ما العوامل التي تسببت في حدوث الطلاق، ما تأثير الطلاق على التنشئة الاجتماعية السليمة للأبناء، ما تأثير الطلاق على التحصيل الدراسي للأبناء.

 

 

رابعا: الفرق بين الفروض و التساؤلات:

1- تستخدم التساؤلات غالبا في الدراسات الوصفية الاستطلاعية التي تسعى الى التعرف على خصائص الجمهور من خلال الواقع دون تجاوز هذا الوصف الى بناء علاقات واختبارها، ويكون هذا غالبا في التخصصات التي لا تحتوي على تراكم معرفي كبير. أما الفروض فتصاغ في الدراسات التجريبية التي تستهدف وصف أو اختبار العلاقات السببية.

 

ويمكن القول بمعنى آخر أن الفروض هي أجوبة افتراضية مبدئية مقترحة ومؤقتة تحتاج إلى إثبات، وهي علاقة بين متغيرات، ويحاول الباحث اختبار مدى صحة وجود هذه العلاقة.أما التساؤلات فهي أسئلة تحتاج إلى إجابة لوصف الواقع، تصاغ في شكل استفهامي، وتضم متغيرا واحدا فقط.

 

2- يتوقف الخيار بين صياغة الفروض العلمية وطرح التساؤلات على عدد من الاعتبارات هدى:

أ- طبيعة المشكلة أو الظاهرة البحثية وأهدافها.

 

ب- تعدد المتغيرات الحاكمة في المشكلة أو الظاهرة البحثية.

 

ج- وفرة البيانات والحقائق وكفاية الإطار النظري.

 

 

خامسا: أمثلة للتساؤلات:

في دراسة بعنوان "استخدامات المرأة العربية للمسلسلات التركية والإشباعات المتحققة" كانت التساؤلات على النحو التالي:

• ما أسباب مشاهدة عينة الدراسة للمسلسلات التركية.

 

• ما أكثر القنوات التليفزيونية التي تشاهد فيها.

 

• ما أكثر أنواع المسلسلات التركية التي تفضل عينة الدراسة مشاهداتها.

 

• ما مدى موافقة عينة الدراسة على مشاهدة أبنائها للمسلسلات التركية.

 

• مع من تفضل عينة الدراسة مشاهدة المسلسلات التركية.

 

• ما مدى استفادة عينة الدراسة من مشاهدة المسلسلات التركية.

 

• ما مثالب مشاهدة المسلسلات التركية على المراهقين والمراهقات.

 

 

مصادر:

1- طريقة عمل المقترح البحثى

www.elsyasi.com/print_book.aspx?id=26

 

2- خطوات البحث العلمي - جامعة الجزيرة بدبي

www.jusf.net

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 285 مشاهدة
نشرت فى 22 مارس 2015 بواسطة m-bkeet

عدد زيارات الموقع

2,061