كتشفت بعثة أثرية أسبانية خمسة أقراط وخاتمين من الذهب ترجع لعصر الأسرة الثامنة عشر (نحو 1567-1320 قبل الميلاد) داخل حجرة الدفن الخاصة بجحوتي رئيس الخزانة والمشرف على الاعمال في عهد الملكة حتشبسوت التي حكمت البلاد بين عامي 1503 و1482 تقريبا قبل الميلاد. وقال زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلى للاثار في بيان إن هذا الاكتشاف جاء في سياق أعمال التنقيب التي تقوم بها البعثة الاثرية الاسبانية التابعة للمركز القومي الاسباني للبحوث بمدريد في مقبرة حجوتي منذ (إعادة اكتشافها عام 2003) وهي تقع في منطقة دراع أبو النجا بالبر الغربي بالاقصر على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبي القاهرة. وأضاف أن البعثة رجحت في دراساتها الاولية أن هذه الحلي كانت (تخص جحوتي أو أحد أفراد أسرته حيث كان كبار الموظفين والنبلاء يرتدون المجوهرات مثل الملوك) كما كشفت الدراسات عن تعرض المقبرة للسرقة خلال العصور الفرعونية كما تعرضت محتوياتها مثل التابوت والمومياء والانية الكانوبية الخاصة بمقبرة جحوتي للحرق خلال عصر الانتقال الثالث الذي بدأ تقريبا عام 1085 قبل الميلاد وشهد تعرض مقابر الملوك والافراد على حد سواء للسرقة والنهب. ورجح البيان أن تكون الاقراط الخمسة والخاتمان سقطت خلال عملية سرقة المقبرة ومومياء المتوفى وهو ما أدى الى العثور على عدد قليل من القطع الاثرية الخاصة بالاثاث الجنائزي اضافة الى كشط اسم صاحب المقبرة وأمه وأبيه بالجزء العلوي لحجرة الدفن ولكن قراءته ممكنة. وقال جوزية جالان مدير البعثة في البيان ان الدراسات -أثبتت أن المقبرة قد زارها بعض الاثريين عامي 1898 و1899- وأنها تعرضت للسرقة بعد ذلك. وأضاف أن البعثة عثرت أثناء أعمال الحفائر داخل حجرة الدفن على مدخل لبئر عمقها ثلاثة أمتار ومدخل لحجرة دفن ثانية ذات جدران مزينة بنقوش ملونة بصور -نوت- الهة السماء في عقيدة المصريين القدماء -وهي تفرد ذراعيها لتحضن المتوفى داخل التابوت.- وقال منصور بريك المشرف على اثار الاقصر ان مقبرة جحوتي هي الرابعة في الاقصر لاحد كبار رجال الدولة والتي تم تدوين نصوص كتاب الموتى على جدران حجرة الدفن بها -حيث كان هذا الامر قاصرا على الملوك فقط- اذ ان صاحبها أدى أدوارا مهمة في عصر حتشبسوت ومنها الاشراف على نقل مسلات حتشبسوت من أسوان الى الاقصر -وهو ما تؤكده احدى اللوحات الموجودة داخل المقبرة.
للمزيد زورو البوابة الالكترونية:-
ساحة النقاش