إن أهمية القلم تأخذ المكانة الأولى في كل المجتمعات، دينيا .. أدبيا .. اجتماعيا .. إيجابا أو سلبا ،فله الدور الفعال في بلورة الأفكار وفي إصلاحها أو تدميرها . فالقلم أحد السلاحين ، وهو أمانةٌ أيّما أمانة ، وخطورة أيّما خطورة ، وعهدٌ يحمل مسؤوليته الإنسان أمام ربّه ومجتمعه ، فهو ترجمان النفس واللسان والعقل ، وما تحتويه من قيمٍ ومبادئ ، وهو ضمير الكاتب والمؤلف والشاعر والفقيه والمدرس وكل صاحب قلم . فهو إداة البيان والتوضيح والبناء .. وهو أداة التّضليل والتعتيم والهدم ! إمّا أن يُدمّر وأما أن يهدم .. الكاتب الذي يحمل أمانة قلمه ، هو ذاك الإنسان الذي يشعر بإنسانيته وإنسانية الآخرين . القلم أمانة ورسالة ومبدأ يخدم البشرية جمعاء . العالم بحاجة لأقلامٍ نزيه تتحسس آلآم المجتمع فتساهم في ترميم تلك الآلام والجروح ،وخلق المحبة في المجتمع . نحن بحاجةٍ للأقلام النزيهة ، المترفعة عن العنصرية والجهل والضلال . نحن بحاجةٍ لأقلامٍ تعرّي تلك الوجوه التي تبرقعت ببرقع الاسلام .. والاسلام منها بريء . نحن بحاجةٍ لأقلامٍ بعيدة عن الثرثرة الغير مجدية . نحن بحاجة لآقلام تجهض الأفكار الموبؤة المسمومة والتي سممت عقول الشباب فأضاعت مستقبلهم باسم الدين تارة وبالفساد الأخلاقي تارة أخرى . لسنا بحاجةٍ لأقلام النفوس المريضة .. لسنا بحاجةٍ للأقلام المتطرفة والهادمة . لسنا بحاجةٍ لآقلام ومجلات وقنوات الدعارة والشذوذ والتطرف الآخلاقي . القلم أمانة في عنق الفقيه والعالم والمدرس والكاتب والشاعر والمحلل والصحافي وكل صاحب قلم ، وعليهم تقع مسؤولية توعية المجتمعات وتحذيرهم من الإنجراف وراء الأقلام المدسوسةوالمغلفة زورا بطابع الإسلام وهو بريء منها. فهل تستجيب الأقلام الطّاهرة والنزيهة ؟
صدى الأخبار العربية
Sada Arabic News شعارنا الشفافيه »
صدى العربية
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
461,851
صدى العربية
شارك في نقل الحـدث
ساحة النقاش