ديربان (جنوب إفريقيا) ـ د ب أ: قال برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن مستوى الانبعاثات الكربونية في العالم في طريقه لأن يتجاوز بكثير المستوى المطلوب في عام 2020 للإبقاء على درجة حرارة الأرض تحت السيطرة. وذكر تقرير 'سد فجوة الانبعاثات' السنوي الثاني للبرنامج الأممي أن الفجوة اتسعت إلى ستة جيجا طن (ستة مليارات طن)، أي بفارق جيجا طن عن الفجوة التي كانت متوقعة العام الماضي. وحذر البرنامج من أنه في حال عدم التقيد بالالتزامات، فإن الفجوة يمكن أن تتسع إلى 11 أو 12 غيغا طن. واتفقت دول العالم على الحيلولة دون ارتفاع درجات الحرارة في العالم أكثر من درجتين مئويتين بحلول عام 2100، مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، غير أنها لم تبد النية في تقليص الانبعاثات التي وصلت إلى أعلى مستوياتها في العام الجاري. وتتجه درجات الحرارة حاليا إلى الارتفاع بمقدار أربع أو ست درجات، وهو ما يقول العلماء إنه سيتسبب في أحوال جوية كارثية وارتفاع منسوب مياه البحار وحدوث أزمات إنسانية. ورغم ذلك أعرب برنامج الأمم المتحدة للبيئة عن تفاؤله بشأن حل الأزمة، قائلا إنه يمكن خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وما يعادله من غازات بما يتراوح بين 14 جيجا طن و20 جيجا طن بحلول عام 2020 'دون حدوث انفراجات فنية أو مالية كبيرة'. وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أخيم شتاينر 'إن النافذة المتاحة لمعالجة التغير المناخي تضيق سريعا، ولكن في المقابل لم تكن الخيارات المتاحة لاتخاذ إجراء فعال ومكلف أكثر وفرة' من اليوم. يذكر أن اليابان وكندا وروسيا لن توقع على تمديد العمل بمعاهدة كيوتو لفترة ثانية مدتها خمسة أعوام، مما يعني أن دول الاتحاد الأوروبي وعددا من الدول الأخرى ستمضي وحدها قدما في العمل بالاتفاقية. ومن أجل ذلك يطالب الاتحاد الأوروبي بإبرام معاهدة أوسع نطاقا لإشراك الصين والولايات المتحدة، وهما أكثر الدول تسببا في الانبعاثات الكربونية ولا تشملهما اتفاقية كيوتو. وفي ثاني أيام المفاوضات رفيعة المستوى لم تبد الدولتان استعدادهما للتزحزح عن موقفيهما. وقال البرنامج الأممي إن فجوة الانبعاثات 'تحتاج إلى المعالجة السريعة'، مشيرا إلى 'الفجوة السياسية والقيادية' التي ينبغي سدها خلال المحادثات في ديربان.