Environment & fisheries

الاهتمام بالبيئة ليست ترفا فكريا ولكنة واجب دينى لحياة افضل

 

الصيد المفرط للروبيان يهدد البيئة البحرية

توصلت دراسة عالمية جديدة إلى أن تحجيم طاقات الصيد وتقنين استغلال ثروات الروبيان (الجمبري) في البحار، من المرجّح أن يشكل بعض الحلول لظواهر الصيد المفرط والعَرَضي وطرح المصيد غير المرغوب فيه وتدمير بيئة القاع البحري، باعتبار تلك من الآثار الجانبية الاقتصادية والبيئية الخطيرة المترتّبة على عمليات صيد الروبيان في ظل الأوضاع الراهنة.

وتتناول الدراسة الجديدة الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة، ومقرها روما، بعنوان "دراسة عالمية لمصايد الروبيان"، المشكلات التي تُحدِّق باستخدام ثروات الروبيان والحلول المطروحة في حالة عشرة بُلدان مختارة، هي:أستراليا، وكمبوديا، وإندونيسيا، والكويت، ومدغشقر، والمكسيك، ونيجيريا، والنرويج، وترينيداد وتوباغو، والولايات المتّحدة الأميركية.

ويتمخَّض صيد الروبيان، خصوصا باستخدام شِباك الجرّ في المناطق الاستوائية، عن كمّيات كبيرة من المصيد العَرَضي الذي يُطرَح لاحقًا باعتباره نفاية أو يُحتَفظ به على متن وحدة الصيد.

وهو ما قد يمثّل مشكلةً خطيرة نظرًا لإهدار الموارد الحية في حالة تعرّض الأرصدة السمكية للانخفاض والأنواع السمكية النادرة للتهديد تحت وطأة الضغوط المتزايدة على الأرصدة السمكية الواقعة تحت طائلة صيد مكثف.

وعادة ما يتضمّن الصيد العَرَضي صغار الأنواع التجارية الهامة مثل القدّ، والنهّاش الأحمر، والإسقمري الكبير، والإسقمري الإسباني، والبُلطي البحري، بالإضافة إلى السلاحف البحرية.

وتؤكد الدارسة أنّ الأهمية الاقتصادية للروبيان لا يمكن أن تتجاهل دواعي القلق المتزايدة بشأن الآثار البيئية لصيده ومن الضروري أن تتوافق مع متطلّبات البيئة.

فعلى سبيل المثال، تغلب ممارسات الصيد الجائر على أوسع نطاق في حالة الروبيان، حتى وإن لم يحصل انهيارها إلى الآن إزاء الضغوط الهائلة الواقعة عليها.

ويوضح الخبير جيريمي تيرنير، رئيس فرع تكنولوجيا صيد الأسماك، لدى منظمة الغذاء والزراعة أنّ "صيد الروبيان يمثّل بالنسبة للملايين من الأسر الفقيرة والمعرّضة للآثار الاقتصادية السلبية، مصدرًا بالغ الأهمية من النقد والعَمالة".

وأضاف تيرنير "لكن صيد الروبيان يرتبط تقليديا بالصيد الجائر، واصطياد صغار الأنواع ذات الأهمية البيئية والاقتصادية اللاحقة، والإساءة إلى مناطق البيئة الساحلية، وممارسات الصيد القاعي بشباك الجرّ غير الشرعية، وتدمير طبقة الأعشاب القاعية البحرية، والصراعات بين مصايد الأسماك الحرفية والصناعية".

وتمثل سِلع الروبيان والجمبري بعضا من أهم منتجات التصدير والاستيراد في التجارة الدولية.

وتبلغ قيمة هذه التجارة نحو 10 مليارات دولار، أي 16% من مجموع الصادرات العالمية من الأسماك. وتولِّد ثروات الروبيان أصولاً اقتصادية ضخمة في العديد من البلدان النامية.

اعداد م/لبنى نعيم

 

المصدر: مجلة البيئة

ساحة النقاش

المهندسة/ لبنى نعيم

lobnamohamed
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

856,161