Environment & fisheries

الاهتمام بالبيئة ليست ترفا فكريا ولكنة واجب دينى لحياة افضل

ن

الشعاب المرجانية تحظى بمحطة رصد في «الهادئ»

واشنطن - «نشرة واشنطن» - بدأ تشغيل محطة جديدة لرصد الشعاب المرجانية في جزيرة سايبان، في سلسلة جزر ماريانا الشمالية (شمال المحيط الهادئ). وستنقل المحطة الجديدة نسقاً من الملاحظات البيئية، وتوفر أداة رصد أخرى لـ «نظام الإنذار المبكر للشعاب المرجانية»

 (CREWS) الذي طورته «الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوّي» (NOAA).

والمحطة الجديدة هي الأولى من نوعها في منطقة المحيط الهادئ. وتوسّع نطاق شبكة جمع البيانات، التي تشمل محطات في جزر فيرجن الأميركية وبويرتو ريكو وجزر كايمان، وتجمع البيانات الخاصة بدرجات حرارة المياه والهواء وسرعة الرياح واتجاهها ومعدل الضغط الجوّي وتكثّف البخار وهطول الأمطار ودرجة الملوحة.

ومن شأن تلك البيانات أن تساعد الباحثين على فهم أفضل لتوازنات العمليات الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية التي تحافظ على النظم البيئية للشعاب المرجانية، أو تسبب لها الأضرار. وتعتبر الشعاب المرجانية من الموارد المهمة التي توفر بلايين الدولارات على شكل فوائد اقتصادية وبيئية، تتمثل في مصايد الأسماك والسياحة وحماية السواحل.

ففي جزيرة سايبان وحدها، تقدر الفوائد الاقتصادية التي تنبع من الشعاب المرجانية بـ 42 مليون دولار. وقال أحد خبراء الشعاب المرجانية في «الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوّي» الذي قاد الفريق الذي بنى ونشر أحدث ملحق إلى محطات «نظام الإنذار المبكر للشعاب المرجانية»، جيم هيندي إن «عملية التركيب الخاصة هذه خضعت لسنوات عدة من التخطيط والخدمات اللوجستية»، وأضاف أن المحطة ستعمل على توسيع جهود المحافظة على البيئة التي تبذلها «الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي» في المحيط الهادئ، وستقوم بتزويد المديرين العاملين في البيئة بالبيانات التي يحتاجونها لفهم فعاليات النظام البيئي للمناطق الساحلية والشعاب المرجانية.

ويُذكر أن الشعاب المرجانية هي حيوانات بحرية صغيرة قريبة لحيوان قنديل البحر. وتشكّل شعاباً عندما تتجمّع مستعمراتها الحيوانية الضخمة معاً وتفرز هياكل خارجية من مادة الكالسيت (أي كربونات الكلسيوم المتبلور)، ما يضفي عليها تصلباً بنيوياً. وتشكّل محطات نظام الإنذار المبكر للشعاب المرجانية، المثبتة في مياه الشعاب، عنصراً واحداً من نظام أكبر لجمع البيانات المخصصة لاستمرار مراقبة ورصد النظم البيئية الهشة للشعاب المرجانية.

وتقوم الشبكة المتكاملة لرصد المرجان (ICON) بتجميع البيانات من محطات المراقبة والأقمار الاصطناعية والرادار، لإتاحة إمكانية التوقع البيئي المتعلق بالشعاب، وفقاً لما أفادت به «الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوّي». وتنقل البيانات الواردة من المحطات إلى «مركز البيانات الوطني للطفو» التابع لـ «الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوّي». وتصير البيانات متاحة لـ «المنظمة العالمية للأرصاد الجوّية»، لكي تستخدمها مراكز الطقس في أنحاء العالم.

ويذكر أن السفن الجانحة وسوء الرسو والصيد بالمتفجرات تشكّل جميــعها ممارسات يمكن أن تلحق الضرر بالــشعاب المرجانية، كما أن التلوّث وتصريف الرواسب من الأرض هي عوامل أخرى يمكن أن تعطل التوازنات البيئية للشعاب المرجانية وتسبب تدهورها.

وإلى جـانب الضغوط المحلية، فإن الشعاب حساسة للتغيرات العالمية، مثل ارتفاع درجة حرارة مياه البحر. فتقديرات «معهد الموارد العالمية» تشير إلى أن 75 في المئة من الشعاب المرجانية عالمياً مهددة، وهو رقم قد يرتفع في المستقبل إلى 95 في المئة.

اعداد م/لبنى نعيم

المصدر: البيئة والحياة

ساحة النقاش

المهندسة/ لبنى نعيم

lobnamohamed
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

861,350