تتصدر سلامة البيئة البحرية المشتركة قائمة جدول أعمال منتدى الحفاظ على الحياة البحرية 2010، والذي ينعقد بدئاً من اليوم وحتى يوم 16 من ديسمبر في أبوظبي. قامت جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة (EWS-WWF) ومجموعة بيو البيئية Pew Environment Group بتنظيم هذا المنتدى ليجمع خبراء من جميع أنحاء العالم بهدف مناقشة أوضاع البيئة البحرية، والعمل على إيجاد حلول مشتركة لمشكلة الحفاظ على أنواع الكائنات البحرية والحفاظ على موائلها الطبيعية.

لطالما تميزت سواحل منطقة الخليج بغناها وتنوع الكائنات البحرية التي تقطنها، إلا أن بقاء معظمها مهدد بخطر الانقراض، حيث يشهد الهامور انخفاضاً كبيراً في أعداده نتيجة لتعرضه للصيد الجائر، بينما تصارع سلاحف منقار الصقر لبقائها في وجه فقدانها لمواطنها الطبيعية نتيجة للتطور الساحلي، إضافة إلى العديد من الأنواع مثل أسماك القرش والأطوم وغيرها والتي تواجه تحديات كبيرة تهدد قدرتها على البقاء.

ستترأس المنتدى الذي سيستمر لمدة ثلاثة أيام كل من رزان خليفة المبارك، المدير العام لجمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة EWS-WWF، والدكتورة سوزان ليبرمان، مديرة السياسات الدولية في مجموعة بيو البيئية. يهدف هذا المنتدى إلى توفير منصة لخبراء البيئة البحرية من الخليج ومن الدول الأخرى للتحاور حول مستقبل أنواع الكائنات البحرية على المستوى الإقليمي، ولوضع استراتيجيات محلية للإدارة وللحفاظ على الأحياء.

وعلقت رزان المبارك على البيئة البحرية بالمنطقة، "تتميز منطقة الخليج بنظام بيئي بحري غني ووافر الثروات يشكل جزءً لايتجزأ من موروثنا الثقافي. ولكن للأسف يواجه هذا النظام البيئي الفريد ضغطا متزايداً نتيجة التطور البشري والتغيرات الطبيعية. يسعدنا انضمام مختصين من جميع القطاعات، من هيئات حكومية، ومؤسسات أكاديمية تعليمية، ومنظمات غير حكومية إلى منتدى الحفاظ على الحياة البحرية الثاني للعمل جنباً إلى جنب من أجل التوصل إلى حلول فعالة للمشكلات البيئية التي تواجه بيئتا البحرية".

وعلقت الدكتورة سوزان ليبرمان من مجموعة بيو البيئية، "يسر مجموعة بيو البيئية أن تتعاون مع جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة EWS-WWF على تنظيم هذا الحدث. إن موضوع حماية أنواع الكائنات البحرية ومواطنها الطبيعية يكتسب اهتماماً عالمياً متزايداً يوماً بعد يومِ، ونحن نتوق إلى العمل مع خبراء من المنطقة لنتبادل ما لدينا ولديهم من معلومات وخبرات علمية عن قضايا الحفاظ على البيئة البحرية. وآمل أن يستطيع رواد المنتدى التوصل إلى حلول على المستويين المحلي والعالمي ليتم تطبيقها فيما بعد من أجل مواجهة المخاطر التي تواجه التنوع البيولوجي للبيئة البحرية في المنطقة، وهي تشمل الحيتان، والدرافيل، وأبقار البحر (الأطوم)، وأسماك القرش، والسلاحف البحرية، والشعاب المرجانية، والمواطن الطبيعية لهذه الكائنات".

وسيناقش الخبراء في منتدى الحفاظ على الحياة البحرية عدة مواضيع رئيسية ومنها حماية المواطن الطبيعية للكائنات البحرية، والحد من آثار التنمية الساحلية على البيئة، وحماية أسماك القرش والحيتان والشعاب المرجانية والأطوم، كما سيناقشون أيضاً البرامج الإقليمية لحماية البيئة البحرية في اليمن، وعمان، والكويت، والإمارات. وتشمل قائمة المتحدثين الرئيسيين: سايمون ستيوارت من الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وروبرت بالدوين من جمعية البيئة العمانية، والدكتور ثابت عبد السلام من هيئة البيئة-أبو ظبي.

لقد أطلقت جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة عدة مبادرات لحماية الحياة البحرية، حيث يسعى مشروعها الإقليمي لتعقب السلاحف البحرية إلى تحديد المواطن الطبيعية الرئيسية ومواقع الغذاء الخاصة بسلاحف منقار الصقر عبر المنطقة، وذلك من أجل المساعدة في إنشاء برامج حماية شاملة تهدف إلى حماية المناطق الضرورية لبقاء هذه السلاحف.

بينما تعمل حملة "اختر بحكمة" على تزويد سكان الإمارات بإرشادات عملية لمساعدتهم على تقليل الضغط على صيد الأسماك المعرضة لخطر الانقراض وذلك ضمن جهودها لمواجهة مشكلة الصيد الجائر.

اعداد م لبنى محمد

المصدر www.ameinfo.com