التنوع
يختار الانسان دائما الانسب اليه أو مايجده مناسباً اليه أو ما يرضيه ، وشتان مابين المناسب والجيد أو المفيد أو الأفضل ، والذي دعاني لأن أكتب هذه الكلمات بأن الإنسان دائما بمزاجية ، وهذه المزاجية هى التي كانت وراء التطور الذي حدث ووراء الابداعات وحتى الاختراعات التي حدثت ، حتى أنه بدأ ينوع بالوقود الخاص بلإنسان فالحقيقة الانسان بحاجة الى سكريات ونشويات وبروتينات لتعمل هذه البنية التي تشكل الانسان فهل ذهب بتجاه تأمين هذه العناصر الاساسية أم ذهب بتجاه تامينها بأشكال مختلفة ومتنوعة بما تتفق مع مزاجيته فحتى أنه لم يرض بان يتناولها بشكلها الطبيعي بل غير من شكلها ليناسب ذوقه ويلبي رغباته .
فمثلا السكريات موجودة في قصب السكر والشوندر وبعض المنتجات الزراعية ماذا فعل غير من شكل السكر فنجد سكر خشن وآخر ناعم وبعضه مربعات ومستطيلات وناشف وجاف وقليل الحلاوة وشديد الحلاوة ، فاذا كان الجسم بحاجة الى السكر فقط فلماذا عمل كل هذه الاشكال وكل هذه الابداعات اذا كان قصده تحريك هذه الالة المتحركة فهو ليس بحاجة الى هذا التنوع ، فما قصده إذا من هذا التنوع سوى اشباع رغباته وهل أشباع الرغبات لها حدود طبعا لا
ولهذا فلن تستقر بنا الاحوال عند حال معين حتى الموت ، فيكمل اللاحق السابق