أبو عثمان عمرو بن بحر-.- الجاحظ

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ،،، وبعد :
   فالحمد لله أولا وآخرا ، الحمد لله على ما كان وما يكون وما سيكون
   
بحمد الله وتوفيقه انتهيت من جمع كتب ومصادر ومراجع ورسائل علمية قابلة للتحميل
   وكان الغرض من كل هذا نشر العلم وتسهيل الوصول للكتب لمبتغيها 

ثم الظفر بدعوة في ظهر الغيب للمستفيد منها
  
جمعتُ كل ما وقع تحت يدي متعلق بكتب -  الجاحظ - من عدة مواقع ومنتديات ثم رفعتُها مجددا على صفحتي في الفور شيرد




أبو عثمان عمرو بن بحر 

أديب وعالم موسوعي أشتهر في القرنين الثاني والثالث الهجريين / التاسع الميلادي.

ولقب بالجاحظ لجحوظ عينيه وكان إلى ذلك جهم الخلقة.

ولد في البصرة وفيها نشأ وترعرع. وكان أول أمره يبيع الخبز والسمك بسيحانبالقرب من البصرة بالعراق. 



لقد شغف الجاحظ منذ نشأته بالقراءة، حتى أنه اعتاد أن يكتري دكاكين الوراقين
ويبيت فيها ليطالع الكتب، التي لا يقدر على اقتنائها،المؤلفة منها والمترجمة، في مختلف العلوم وفروع المعرفة، مما ساعده بما وُهب من قوة حفظ وسرعة خاطر، على أن يلم بمختلف العلوم والمعارف ويحصل على ذخيرة وفيرة من ثقافة عصره وأخبار الأولين، والتاريخ والكلام والإلهيات والطبيعيات والفلسفة.

كما أخذ الفصاحة من شفاه العرب، ودرس اللغة والأدب والشعر والأخبار على أشهر علماء البصرة منهم أبو عبيد بن المثنى، وأبو زيد الأنصاري، والأصمعي، ودرس النحو على الأخفش.
أما علم الكلام وأصول المعتزلة فقد درسهما على شيخ المعتزلة أبي إسحاق النظام.
ثم انتقل إلى بغداد واتصل بشيوخ اللغة والنحو والأدب والفلسفة والتاريخ وأفاد منهم كثيرا.

كما أختلط الجاحظ بمختلف طبقات المجتمع من رجال الدولة وعلمائها وأدبائها،وعامة الناس، واطلع على العديد من الأوضاع الاجتماعية. 

فوعى كل ذلك وأحسن تسجيله ووصفه، مما أتاح له أن يصنف عددا كبيرا من الكتب والرسائل في شتى العلوم.

ولقد عرف الجاحظ بخفة روحه وميله الفطري إلى الهزل والفكاهة، ومن ثم كانت كتاباته على اختلاف مواضيعها لا تخلو من الهزل والتهكم.

كما أنه وُهب روحا فنية كانت تسيطر على ما يكتبه، فكانت أغلب المواضيع التي كتب فيها قريبة إلى حياة الناس وأذواقهم وأفهامهم وتراثهم.

كما كان واقعيا يعطي لكل مقام مقالا.

ولذا فإنه لا يتردد فيما يكتبه عن أخلاق العامة من استعمال لغتهم وألفاظهم ولو كانت سمجة بذيئة أو غير مستملحة.

وقد أهله كل ذلك أن يتولى رئاسة ديوان الرسائل أيام الخليفة المأمون، إلا أنه طلب أن يعفى منه فأعفي، ثم اتصل برجال الدولة في سامراء فكسب صداقتهم ورعايتهم، ولازم الوزير محمد بن عبد الملك الزيات وهو أديب شاعر، والفتح بن خاقان الذي كان كالجاحظ في حبه الكتاب والمطالعة، ولم يكد يفارقه كتاب حتى في مجلس الخليفة، وإبراهيم بن العباس الكاتب الشاعر، ثم قاضي القضاة أحمد بن دؤاد كبير المتكلمين وزعيم الاعتزال .

وكان الجاحظ يلازم الوزير ابن الزيات مختصا به مقربا منه، ومنصرفا عن أحمد بن دؤاد للمنافسة بين الوزير وقاضي القضاة .

ولما قبض الخليفة المتوكل على ابن الزيات هرب الجاحظ. ولما قتل ابن الزيات جيء بالجاحظ مقيدا إلى أحمد بن دؤاد، فنظر إليه أحمد وقال:

والله ما علمتك إلا متناسيا للنعمة، كفورا للصنيعة، معددا للمساوئ وما فتني باستصلاحي لك ولكن الأيام لا تصلح منك إلا لفساد طويتك ورداءة داخلتك وسوء اختيارك وتغالب طبعك .

فقال الجاحظ: خفض عليك أيدك الله، فوالله لأن يكون لك الأمر علي خير من أن يكون لي عليك، ولأن أسيء وتحسن أحسن عنك من أن أحسن وتسيء، وأن تعفو عني في حال قدرتك أجمل من الانتقام مني .

فقال له ابن دؤاد: قبحك الله، ما علمتك إلا كثير تزويق الكلام... فقال: جيئوا بحداد، فقال أعز الله القاضي ليفك عني أو ليزدني؟

فقال: بل ليفك عنك. فجيء بالحداد فغمزه بعض أهل المجلس أن يعنف بساق الجاحظ ويطيل أمره قليلا، فلطمه الجاحظ وقال: أعمل عمل شهر في يوم وعمل يوم في ساعة وعمل ساعة في لحظة، فإن الضرر على ساقي وليس بجذع ولا ساجة .

فضحك ابن أبي دؤاد وأهل المجلس منه ..

ثم قال: يا غلام صر به إلى الحمام وأمط عنه الأذى وأحمل إليه تخت ثياب وطويلة وخفا، فلبس ذلك، ثم أتاه فتصدر في مجلسه.

أصيب الجاحظ في أواخر أيامه بالفالج ، فكان نصفه مفلوجا لو نشر بالمناشير ما حسّ بها، ونصفه الآخر منقرس لو طار الذباب بقربه لآلمه .

ثم توفي في البصرة في شهر المحرم عام 255ه / 869 م

في عهد المعتز بالله، بعد أن جاوز التسعين من عمره .

وقيل في موته إنه توفي بوقوع مجلدات الكتب عليه، إذ اعتاد أن يصف كتبه قائمة محيطة به ويجلس عليها، وكان عليلا فسقط عليه فمات

 

 

lisanarabs

قال تعالى:{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }{18} سورة ق

مكتبة لسان العرب lisanarabs

lisanarabs
لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

101,529