عبد الحليم عبد الحليم !

مجموعة خواطر شعرية وأدبية !



علمنا نقاوم
*******

أيُّهاذا الأسدُ الرابضُ في أرضِ فلسطينَ عزيزاً لا يُساوِمْ

في عرينِ الطُّهْرِ والقدسِ ومَيْدانِ البُطولاتِ وفي أرضِ الملاحِمْ

في قِلاعِ البَأْسِ في الصَّخْرَةِ في الزَّيتونِ والطُّورِ و في غزَّةَ هاشمْ

رافعَ الهامةِ عزاً وشُموخاً وإباءً جاوَزَتْ سُحْبَ الغمائمْ

قدْ أبَتْ أنْ تَنحَني إلّا لباريها قُنوتاً وبِهِ تَعْلو الهمائِمْ

أيُّها الواقفُ في جَفْنِ الرَّدى تَرْفَعُ سَيْفاً وعلى كَفَّيْهِ قائِمْ

لا تهابُ الموتَ بلْ تَطْلًبُهُ في اللهِ زُلْفى وترى فيهِ المَغانِمْ

أيُّها الراسِخُ في الأرضِ كَمِثْلِ الطَّوْدِ في وَجْهِ الأعاصيرِ يُقاوِمْ

بأْسُكُمْ قَدْ عَلَّمَ التاريخ دَرْساً في رِباطِ الخيلِ والبيضِ الصَّوارِمْ

وثناياكُمْ غَدَتْ ديوانَ شِعرٍ وأناشيدَ تُغَنَّى في المواسِمْ

وأياديكُمْ على الجمرِ أحالَ الجَمْرَبَرْداً وسَلاماً في الدَّواهِمْ

أيُّها الصّابرُ في الحقِّ و حينَ البَأْسِ في الضُّرِّ وفي ظِلِّ المآلِمْ

صَبْرُكُمْ في الحقِّ أضحى نجْمَةَ الإسْراءِ مِصْباحاً لتَنويرِ المَعالِمْ

أَنَّ للحقِّ سيوفاً تَدْفَعُ الباطلَ تَسْتأصِلُ أعناقَ المظالِمْ

وأقامَ الحُجَّةَ الكبرى عليْنا أنَّنا موتى و تكْفينا المآتمْ

قدْ أراقوا الدَّمَّ مِنْ أجسادِنا في غَيْرِ جُرْحٍ و تَجَرَّعْنا الهزائمْ

فَأفِضْ منْ جرحكَ النازفِ نَبْضاً فيعيدَ النَّبضَ فينا والنَّسائمْ

أيُّها الفارِسُ في ساحِ الوغى غُدْواً وتُمْضي الليلَ في وَرْشٍ وعاصِمْ

بالمزاميرِ مِنَ المحرابِ تَتْلوها فَتَرْوي كُلَّ قَوَّامٍ وصائِمْ

وَجْهُكَ الفَجْرُ تَجَلَّى من خِلالِ السُّورِ بالبُشْرى وتَغريدِ الحمائِمْ

مِنْ مُحَيّاكَ اقْتَبَسْنا النُّورَ منْ قِطْعَةِ بَدْرٍ إذّْ ظلامُ الليلِ داهِمْ

تَحْمِلُ القرآنَ في القلبِ وَهَمُّ المسجدِ الأقصى على عَيْنَيْكَ جاثِمْ

قَدْ نسينا زَمَنَ النُّورِ أبي بكرٍ وضَيَّعْناهُ في كُتْبِ التَّراجِمْ

زَمَنَ الفاروقِ عَدْلاً مَلَأ الدُّنيا  وداسَتْ خَيْلُهُ أقْصى الأعاجِمْ

قَدْ نَسينا زَمَنَ الرُّشْدِ قُروناً خالِياتٍ إذْ بِنا عَهْدُكَ قادِمْ

قَدْ أَتى مِنْ عَبَقِ التَّاريخِ يَحْدو صَوْبَكُمْ طَوْعاً تُلبّيهِ العَمائِمْ

يَحْمِلُ البُرْدَةَ في هَوْدَجِها زُفَّتْ إليْكُمْ بِزَغاريدِ الكَرائِمْ

فامْدُدِ اليَدَّ التي قَدْ صَفَعَتْ وَجْهَ يَهودٍ كَيْ نُوَفِّيها المَكارِمْ

ونُبايِعْها على الطَّاعَةِ والسَّمْعِ بها نَقْضي نُعادي ونُسالِمْ

واشْدُدِ العَزْمَ إلى الأقْصى وأنْتُمْ أهْلُها مِنْ عزْمِكُمْ تأتي العزائِمْ

نَحْنُ جندٌ في سَراياكَ سرايا المَجْدِ أشْبالٌ فَعَلِّمْنا نُقاوِمْ

===========================

                عبد الحليم عبد الحليم

 

lidia

مع تحياتي وتقديري لزيارتكم !

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 117 مشاهدة
نشرت فى 4 فبراير 2012 بواسطة lidia

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

10,227