
مقدمة
نظراً للنقص الشديد في نصيب الفرد من البروتين الحيواني في وقتنا الحاضر في معظم دول العالم الثالث تلجأ الكثير من الحكومات لمواجهة هذا النقص بالتوسع في مشروعات المراعي وتربية الحيوان الزراعي عليها ويكون هذا التوسع في معظم الأحيان على حساب المسطحات التي يمكن استخدامها في زراعات الخضر والحبوب والفاكهة فإذا عرفنا أن مساحة اليابسة تبلغ حوالي 29% من إجمالي مساحة مسطح الكرة الأرضية (بما في ذلك المجاري المائية وبحيرات المياه العذبة والمالحة) وأن مساحة الجزء المستغل في الزراعة بغرض إمكانية زراعة جميع الأراضي الموجودة لن يزيد عن مساحة اليابس من الكرة الأرضية، يتضح من ذلك لإمكانية اقتطاع أجزاء من هذه المساحة لتربية الحيوان لذلك اتجهت أنظارالباحثين والمفكرين إلى البحار والمسطحات المائية في محاولة لاستغلال ما تحتويه من ثروات على رأسها بالطبع الثروة السمكية.
كذلك لجأ الكثير من بلدان العالم الثالث خاصة في مناطق جنوب شرق أسيا ومصر في زيادة نصيب الفرد من البروتين الحيواني عن طريق إنشاء المزارع السمكية في البحيرات الداخلية أو في الأراضي الغير صالحة للزراعة الأمر الذي ساعد في زيادة المنتج من الأسماك وأدخل عن طريقه أحد الأنشطة الزراعية في قطاع الزراعة التي تتيح للمزارع دخلاً إضافياً بجانب دخله الأساسي.
والمزرعة السمكية ما هى إلا عبارة عن تربية الأسماك تحت ظروف وشروط معينة بشكل يتيح لها النمو والتكاثر ثم حصادها بعد فترة زمنية بطريقة منظمة تحقق أقصى عائد بأقل التكاليف من الوحدة المساحية وتحافظ على استمرار الإنتاج موسماً بعد آخر.
وقد اهتمت مصر بالتوسع في إنشاء المزارع السمكية كوسيلة لرفع نصيب الفرد من الأسماك وتوفير البروتين الحيواني العالي القيمة، وأيضاً إيماناً منها بأهمية ذلك في سد الفجوة الغذائية الحادثة.
المحتويات
- أسس الاستزراع السمكي
- أسس رعاية الأسماك
- أسس تغذية الأسماك
- أسس التربية والتحسين والتفريخ
- أهم أنواع أسماك المزارع
إعداد م./ زينب محمود عثمان
إشراف أ. / هدى حسني



ساحة النقاش