أرجع رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري، حسين بلوط، أسباب نقص الأسماك على مستوى السواحل الجزائرية، ومنها سواحل بومرداس، إلى الممارسات غير القانونية والمضرة، في مجال الصيد البحري من قبل محترفي الصيد·وكشف أن من بين هذه الأسباب التي أدت إلى تراجع إنتاج الأسماك بسواحل بومرداس التي عرفت تراجعا بنسبة 50 بالمائة مقارنة بسنة 2009 ، حسب نفس المسؤول، يرجع إلى عدم احترام فترة الراحة البيولوجية والقوانين والنصوص التنفيذية،

بالإضافة إلى الصيد في المناطق المحرمة، وكذا عدم احترام حجم الأسماك، وسلسلة التبريد، ناهيك عن استخدام الشباك المحرمة، فضلا عن الصيد تحت الماء وبالمتفجرات· كما أشار رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري، إلى أهم مشكل تعاني منه السواحل، خاصة سواحل بومرداس، وهو نهب الرمال، كما تطرق إلى نهب المرجان من أعماق البحار، وزد على ذلك التلوث الذي يغزو الشواطئ على طولها· وندد نفس المصدر بقيام سفن الصيد برمي شباك ممنوعة دوليا طولها من 3.500 متر إلى 4 آلاف متر وعمقها 40 مترا ما دون ستة آلاف ميل على السواحل بالصيد على ثلاثة آلاف ميل فقط عن ضفة البحر· لذا يطالب رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري، بلوط، بضرورة تطبيق القوانين، معتبرا أنه إذا استمر الأمر على هذا الحال من الممكن أن يصبح البحر بالجزائر وعلى مدى 50 سنة ''بحرا ميتا''·من جهته كشف مدير الصيد البحري وتربية المائيات لولاية بومرداس، شريف قادري، أن إنتاج السمك عرف تراجعا إلى أدنى مستوى له منذ عشر سنوات، وذلك بنسبة 50 بالمائة مقارنة بسنة ,2009 وأوضح ذات المسؤول، أن الكمية المنتجة من السمك الأزرق خلال السنة الماضية لم تتجاوز 500 طن، فيما فاقت سنة 13 ,2009 ألف طن، وتراوحت في العشر سنوات الأخيرة بين 10و15 ألف طن· وأكد نفس المتحدث، أن هذا التراجع جد كبير وأنه لم يشهد مثله منذ عشر سنوات، مرجعا الأسباب إلى العوامل المناخية، حيث ذكر أنه خلال السنة الماضية لوحظ امتداد سوء الأحوال الجوية والتيارات البحرية في الفترة الممتدة من شهر جوان إلى شهر أكتوبر، وهذه الفترة تعتبر الفترة المناسبة لارتفاع منتج الصيد البحري، وبالأخص الأسماك الزرقاء، والتي تمثل بنسبة 90 بالمائة من منتوج الولاية مقارنة بالأسماك البيضاء·