قوانين الصيد والأتفاقات الدولية البحرية

التقرير مقدم من الزميل سامي علي- جسر الزرقاء

تقع قرية جسر الزرقاء بمحاذاة شاطئ البحر الأبيض المتوسط، إلى لجنوب من مدينة حيفا، وهي القرية العربية الوحيدة المتبقية على الساحل الفلسطيني بعد النكبة عام 1948.
يحد القرية من الشمال وادي التماسيح ومستوطنه معجان ميخائيل، ومن الجنوب تحدها بلدة قيساريا التي أقيمت على أنقاض قيساريا العربية المهجرة، ويحدها من الشرق طريق الشاطئ الرابط بين حيفا – تل أبيب وكذلك بلدة بيت حنينا ، ومن الغرب شاطئ البحر.

يمكن الدخول إلى القرية من الشارع القديم حيفا تل أبيب ثم من أسفل الطريق السريع عن طريق نفق ضيق، وفي السنوات الأخيرة تم بناء مدخل جديد من الجهة الشمالية للقرية يرتفع في الهواء فوق الشارع السريع .
تتميز جسر الزرقاء بموقعها الجميل الفريد وطبيعتها الوادعة فهي تقع على شاطئ البحر ويمر منها وادي التماسيح الذي سماه العرب سابقاً وادي الزرقاء ومن هنا جاء اسم القرية (جسر الزرقاء)، أما الجسر الذي بني على النهر فيقع شمالي القرية ويفصل بينها وبين كيبوتس معجان ميخائيل، وتكثر في القرية المناطق الأثرية القريبة من قيساريا التي تحتل موقعا راسخاً على الخارطة السياحية في الداخل والخارج، ومما يضمن لجسر الزرقاء مستقبلا سياحياً زاهرا في حال وظفت الحكومة الميزانيات اللازمة لذلك.

خلفية تاريخية، اجتماعية


يعود تاريخ القرية الحديث الى ما قبل حوالي (200) عام، وسكانها مسلمون أصلهم من البدو انتقلوا من غور الأردن وجنوبي البلاد ومنهم من هاجر الى هنا من مصر والسودان. وبعض السكان نزحوا عائلات من القرى العربية التي هُجرت عام النكبة، إضافة إلى عائلات كانت تعمل لدى الأتراك، وأطلق عليهم اسم " الغوارنه " نسبة للمكان الذي جاءوا منه ( منطقة الغور)، في البداية سكنوا في الخيام في منطقة مستنقعات " الكبارة " شرقي القرية ثم انتقلوا فيما بعد إلى المكان الذي تقع علية القرية حاليا .


مواقع أثرية ومعالم طبيعية وسياحية

قرية الصيادين : تقع قرية الصيادين في جسر الزرقاء بين تل التماسيح والشاطئ المعد للسباحة، فعلى شاطئ البحر ترى أكواخا صغيرة مصنوعة من الخشب والصفيح بالأساس، يستخدمها الصيادون كمخازن لآلياتهم وللمبيت أحيانا، وتجد كذلك قوارب ملونه ومراكب صغيرة يستخدمها الصيادون في عملهم، وعمر قرية الصيادين من عمر منذ قيام القرية وكانت القوارب آنذاك بدائية بسيطة تعمل بالمجاديف وكانوا يطلقون عليها اسم "السنابك" .

شاطئ سباحة مرخص: شاطئ جميل طوله حوالي 500 م معد للسباحة والاستجمام ويتوافد إلية في موسم الصيف ألاف الزوار العرب، واليهود أيضاً وتتوفر فيه مختلف الخدمات: خدمات إنقاذ، خدمات إسعاف، حمامات، مقصف، وعرائش ظل وموقف للسيارات.

نهر التماسيح (الزرقاء ) :
في منطقة الشونة الشمالية و في ضواحي بلدتي بنيامينا وقيساريا يجري نهر ينبع من جبال السامره ينحدر غربا إلى البحر المتوسط. وقد سماه العرب نهر الزرقاء لزرقة مياهه التي تجري بين ضفتيه الخضراوين.
وفي القرون الوسطي سماه العرب (وادي التماسيح ) حيث كانت تعيش في هذا النهر تماسيح كثيرة ولذا سمي بهذا الاسم . وفي سنة 1877 اصطيدت فيه أنثى لتمساح بلغ طولها 3 أمتار وفي بطنها ثمان وأربعون بيضة .

السد الروماني : بني هذا السد على أيدي الرومان لمنع تدفق مياه النهر ولتجميعها في بركة اصطناعية . طول السد 174 متراً وعرضه 5 أمتار وهو يكون اليوم جسرا فوق وادي التماسيح ووادي عادا .

مغر القبور: وهي مغاور وكهوف حفرت في صخور الكركار واستعملها الرومان كمقابر لموتاهم الذين كانوا يوضعون في توابيت حجرية في حفر منحوتة في الصخر . وفي وقت لاحق سكنت هذه المقابر في فصل الشتاء أو استعملت للمواشي.


قناة المياه العليا:
  تعد قناة المياه العليا من أهم الوسائل التي استعملت لإيصال المياه الى قيساريا في قدبم الزمان، يبلغ طولها حوالي 800 م وحوالي 420 م منها محفور في الصخور يغطى جزءا منها حجارة على شكل مثلثات .

قناة وادي التماسيح :
هذه القناة تعد جزءا من القناة السفلى المؤدية الى قيساريا من الجهة الغربية وتمتد منها على بعد كيلومتر شرقي وادي التماسيح .

الطواحين :
بسبب غزارة المياه وقوتها في وادي التماسيح استغل التيار المائي القوي لتشغيل طواحين بنيت على الوادي غربي الجسر والسد وقد عملت 13 مطحنة بقوة المياه خلال مئات السنين واعتبرها الكثيرون من منظومات الطاقة المتطورة جدا في تلك الفترة .

قناة المياه القديمة: كان السد في عصر الرومان يهدف إلى رفع مستوى المياه وجريانها نحو قيساريا للاستعمال حيث كانت في أوج ازدهارها .

تل مبارك:
فور الانعطاف من الشارع رقم "4" حيفا تل أبيب القديم نحو مدخل القرية يقع في الجهة اليسرى تل مبارك الذي اكتشفت فيه نعوش للموتى بعضها مزخرفة وكما يبدو استخدمها أغنياء قيساريا .

تل التماسيح :  
تل صغير يقع إلى الجنوب من مصب وادي التماسيح كان على هذا التل في الفترة الرومانية المتأخرة والفترة البيزنطية بلدة مزدهرة اسمها " كركر ديلون بوليس " أي مدينة التماسيح، توجد فوق التل مطل جميل على كل الاتجاهات.

جسر ويلهلم ( من العهد التركي ) :
إلى جانب مصب وادي التماسيح وعلى مرتفعات تل التماسيح توجد بقايا لجسر مهدوم بني من حجارة الكركار المنحوته وهو عبارة عن جسر على شكل أقواس رمم في سنة 1898 تكريماً لزيارة القيصر الروماني ويلهلم إلى البلاد . وحتى سنة 1981 كان الجسر الممر الوحيد الذي يربط بين ضفتي النهر . أما اليوم فهو مهدوم وقسم منه مغطى بالرمال وأقواسه متهاوية وآيلة للسقوط.

المحاجر الرومانية البيزنطية :

تقع هذه المحاجر إلى الغرب من شارع الشاطئ رقم 2 في شمالي القرية . وكان الرومان يستخرجون الحجارة من هذه المحاجر لبناء قيساريا والسد الواقع بين معجان ميخائيل اليوم وجسر الزرقاء .

ساحة النقاش

maha karamallah

leloi
ماجستير فى العلاقات الدولية - كلية الحقوق جامعة عين شمس »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

172,160