الذاكرة درع وطوق نجاة.. فتذكر. #تميم

**************************************************

من هي #عروس_يافا، التي استطاعت في حياتها، وحتى بعد استشهادها أن تقهر الصهاينة؟!


إنها #دلال_المغربي، التي قادت _وهي لم تتم العشرين من العمر- مجموعة فدائية للقيام بعملية استشهادية، يتم فيها السيطرة على حافلة عسكرية إسرائيلية متجهة إلى تل أبيب.
استقلت دلال مع فرقتها قاربين مطاطين وصلوا بهما إلى الشاطئ، نجحت عملية الإنزال رغم الصعوبات الشديدة التي واجهوها في البحر بسبب الرياح، واستشهاد اثنين من الفرقة غرقا في عرض البحر.

وصلت الفرقة إلى الشارع العام، ثم استولت على الباص الإسرائيلي، وارتهنت ركابه من الجنود.

لاحظت دلال التجهم البادي على وجوه الرهائن، إذ لم يخطر ببالهم رؤية فدائيين على أرض فلسطين، فخاطبتهم قائلة: 《نحن لا نريد قتلكم نحن نحتجزكم فقط كرهائن لنخلص إخواننا المعتقلين في سجون دولتكم المزعومة من براثن الأسر.... نحن شعب يطالب بحقه بوطنه الذي سرقتموه ما الذي جاء بكم إلى أرضنا ؟.... لتعلموا جميعا أن أرض فلسطين عربية وستظل كذلك مهما علت أصواتكم وبنيانكم على أرضها.》

ثم أخرجت دلال من حقيبتها علم فلسطين وقبلته، وعلقته داخل الباص. لتعلن مع فرقتها الفدائية قيام جمهورية فلسطين في معقل الصهاينة!

استطاعت دلال ورفاقها إحداث مئات الإصابات في جنود الاحتلال، وهم في سياراتهم العسكرية التي كانت تمر بالقرب من الحافلة.

على مشارف تل أبيب كلفت الحكومة الإسرائيلية فرقة خاصة من الجيش يقودها "إيهود باراك" بإيقاف الحافلة واعتقال الفدائيين.

وحينها اندلعت حرب حقيقية، حيث فجرت دلال الباص بركابه، وأسقطت العشرات من الجنود المهاجمين، حتى فرغت الذخيرة منها ومن الفرقة.

استشهدت دلال في نفس اليوم الموافق ١١ مارس من سنة ١٩٧٨م، برصاصة باهظة دفع الصهاينة ثمنا لها عشرات القتلى والمصابين.

انتشرت صور "إيهود باراك" وهو يجذب جثمان #دلال_المغربي من شعرها ويركلها حتى وهي شهيدة!

جاء ضمن ما كتبته دلال في وصيتها التي خطتها بيدها:

(وصيتي لكم جميعا أيها الإخوة حملة البنادق، تبدأ بتجميد التناقضات الثانوية، وتصعيد التناقض الرئيسي ضد العدو الصهيوني... )