خواطر لدنية

قال تعالى: ( وَعَلّمْنَاهُ مِن لّدُنّا عِلْماً )

معني الاستقامة

       والاسْتِقامةُ: الاعْتدالُ، يقال: اسْتَقامَ له الأَمر. وقوله تعالـى: {فاسْتَقِـيمُوا إِلـيه} أَي فـي التَّوَجّه إِلـيه دون الآلهةِ وقام الشيءُ واسْتقامَ: اعْتَدَل واستوى. و اسْتَقامُوا عملوا بطاعته ولَزِموا سُنة نبـيه صلى الله عليه وسلم وقال الأَسودبن مالك: ثم استقاموا لـم يشركوا به شيئاً، وقال قتادة: استقاموا علـى طاعة الله؛قال كعببن زهير:فَهُمْ صَرفُوكم، حِينَ جُزْتُمْ عن الهُدَىبأَسْيافِهِمْ حَتَّـى اسْتَقَمْتُمْ علـى القِـيَمْ

وهي الثبات على صراط الدنيا

عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعن جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة وعلى الأبواب ستور مرخاة وعند رأس الصراط داع يقول استقيموا على الصراط ولا تعوجوا وفوق ذلك داع يدعو كلما هم عبد أن يفتح شيئا من تلك الأبواب قال ويحك لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه . ثم فسره فأخبر أن الصراط هو الإسلام وأن الأبواب المفتحة محارم الله وأن الستور المرخاة حدود الله وأن الداعي على رأس الصراط هو القرآن وأن الداعي من فوقه واعظ الله في قلب كل مؤمن )  .

أمرالله لنبيه بالاستقامة

قال تعالى: (فَاسْتَقِمْ كَمَآ أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [سورة: هود - الأية: 112]

وروى الترمذي عن ابن عباس قال قال أبو بكر رضي الله عنه: " يا رسول الله قد شبت! قال: شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت ". قال: هذا حديث حسن غريب وقد روي شيء من هذا مرسلاً. وأخرجه الترمذي الحكيم أبو عبد الله في نوادر الأصول : حدثنا سفيان بن وكيع قال حدثنا محمد بن بشر عن علي بن صالح عن أبي إسحاق عن أبي جحيفة قال: " قالوا يارسول الله نراك قد شبت! قال: شيبتني هود وأخواتها ". قال أبو عبد الله: فالفزع يورث الشيب وذلك أن الفزع يذهل النفس فينشف رطوبة الجسد، وتحت كل شعره منبع، ومنه يعرق، فإذا انتشفت الفزع رطوبته يبست المنابع فيبس الشعر وأبيض، الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ولغيره. وقيل: له والمراد أمته، قاله السدي . وقيل: ( استقم) اطلب الإقامة على الدين من الله واسأله ذلك. والاستقامة الاستمرار في جهة واحدة من غير أخذ في جهة اليمين والشمال، فاستقم على امتثال أمر الله. ولذلك قال لأصحابه حين قالوا له: لقد أسرع إليك الشيب! فقال: " شيبتني هود وأخواتها ". وقد تقدم في أول السورة. " وروي عن أبي عبد الرحمن السلمي قال سمعت أبا علي السري يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت: يا رسول الله! روي عنك أنك قلت: شيبتني هود. فقال نعم فقلت له: ماالذي شيبك منها؟ قصص الأنبياء وهلاك الأمم! فقال: لا ولكن قوله: فاستقم كما أمرت

" ومن تاب معك " أي استقم أنت وهم، يريد أصحابه الذي تابوا من الشرك ومن بعده ممن اتبعه من امته. قال ابن عباس: ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم آية هي أشد ولا أشق من هذه الآية عليه، ولذلك قال لأصحابه حين قالوا له: لقد أسرع إليك الشيب! فقال" شيبتني هود وأخواتها "

قال تعالى: (فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَآ أُمِرْتَ وَلاَ تَتّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لأعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللّهُ رَبّنَا وَرَبّكُمْ لَنَآ أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لاَ حُجّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ) [سورة: الشورى - الأية: 15]

* قال تعالى: (وَاعْبُدْ رَبّكَ حَتّىَ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [سورة: الحجر - الأية: 99]

معناه لا تفارق هذا حتى تموت. فإن قيل: كيف قال سبحانه ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) ولم يقل أبداً، فالجواب أن اليقين أبلغ من قوله: أبداً، لاحتمال لفظ الأبد للحظة الواحدة ولجميع الأبد. وقد تقدم هذا المعنى. والمراد استمرار العبادة مدة حياته، كما قال العبد الصالح: " وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا " ( مريم: 31). والدليل على أن اليقين الموت حديث أم العلاء الأنصارية، وكانت من المبايعات، وفيه: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما عثمان - أعني عثمان بن مظعون - فقد جاءه اليقين وإني لأرجو له الخير والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل به " وذكر الحديث. انفرد بإخراجه البخاري رحمه الله! وكان عمر بن عبد العزيز يقول: ما رأيت يقيناً أشبه بالشك من يقين الناس بالموت ثم لا يستعدون له، يعني كأنهم فيه شاكون.

أمر النبي لإمته ولأصحابه بالإستقامة

قال تعالى: (قُلْ إِنّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ مّثْلُكُمْ يُوحَىَ إِلَيّ أَنّمَآ إِلَـَهُكُمْ إِلَـَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوَاْ إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لّلْمُشْرِكِينَ) [سورة: فصلت - الأية: 6]

وصية النبي أصحابه بالإستقامة

عن سفيان بن عبد الله الثقفي قال: قلت يا رسول الله قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً بعدك! قال: " قل آمنت بالله ثم استقم

عبدُ الله بنُ عمرِو بنِ العاص رضيَ اللّهُ عنهما قال: قال لي رسولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم «يا عبدَ اللّهِ، لا تكنْ مثلَ فلانٍ كان يقومُ من الليل فتركَ قِيام الليل». ( حسن )  وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن معاذ بن جبل رضي الله عنه أراد سفرا فقال يا نبي الله

 (أوصني قال اعبد الله لا تشرك به شيئا  قال يا نبي الله زدني  قال إذا أسأت فأحسن  قال يا نبي الله زدني قال استقم وليحسن خلقك  )رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد 

عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ : «أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَىٰ الله تَعَالَىٰ أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ». قَالَ: وَكَانَتْ عَائِشَةُ إِذَا عَمِلَتِ الْعَمَلَ لَزِمَتْهُ.

 استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن . ‌استقيموا ونعما إن استقمتم وخير أعمالكم الصلاة ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن . ‌( صحيح ) ".

وعن عثمان بن حاضر الأزدي قال: دخلت على ابن عباس فقلت أوصني! فقال: نعم! عليك بتقوى الله والاستقامة، اتبع ولا تبتدع.

وعن حذيفة قال يا معشر القراء استقيموا فقد سبقتم سبقا بعيدا وإن أخذتم يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا . رواه البخاري .

 

أسباب حصول الإستقامه

الدعاء

الخوف من الله* عن # الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .

" من خاف أدلج و من أدلج بلغ المنزل ألا إن سلعة الله تعالى غالية ألا إن سلعة الله الجنة جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه "

المجاهدة     قال تعالى: (وَالّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنّ اللّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) [سورة: العنكبوت - الأية: 69]

 الصحبة الصالحة * قال تعالى: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الّذِينَ يَدْعُونَ رَبّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدّنْيَا وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً) [سورة: الكهف - الأية: 28]

المراقبة

قال تعالى: (يَأَيّهَا النّاسُ اتّقُواْ رَبّكُمُ الّذِي خَلَقَكُمْ مّن نّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَآءً وَاتّقُواْ اللّهَ الّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [سورة: النساء - الأية: 1]

فضل الاستقامة

في الدنيا

قال تعالى: (وَأَلّوِ اسْتَقَامُواْ عَلَى الطّرِيقَةِ لأسْقَيْنَاهُم مّآءً غَدَقاً) [سورة: الجن - الأية: 16] هذا من جملة الموحى إليه والتقدير : قل أوحي إلي أنه استمع نفر وأن لو استقاموا فيكون هذا هو النوع الثاني مما أوحي إليه ، وههنا مسائل :المسألة الأولى : ( أن ) مخففة من الثقيلة والمعنى : وأوحي إليَّ أن الشأن والحديث لو استقاموا لكان كذا وكذا . قال الواحدي : وفصل لو بينها وبين الفعل كفصل ولا السين في قوله : { أَن لا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً } [ طه : 89 ] و { عَلِمَ أَن سَيَكُونُ } [ المزمل : 20 ] .المسألة الثانية : الضمير في قوله : { استقاموا } إلى من يرجع؟ فيه قولان : قال بعضهم : إلى الجن الذين تقدم ذكرهم ووصفهم ، أي هؤلاء القاسطون لو آمنا لفعلنا بهم كذا وكذا . وقال آخرون : بل المراد الإنس ، واحتجوا عليه بوجهين الأول : أن الترغيب بالانتفاع بالماء الغدق إنما يليق بالإنس لا بالجن والثاني : أن هذه الآية إنما نزلت بعدما حبس الله المطر عن أهل مكة سنين ، أقصى ما في الباب أنه لم يتقدم ذكر الإنس ، ولكنه لما كان ذلك معلوماً جرى مجرى قوله : { إِنَّا أنزلناه فِى لَيْلَةِ القدر } [ القدر : 1 ] وقال القاضي : الأقرب أن الكل يدخلون فيه . وأقول : يمكن أن يحتج لصحة قول القاضي بأنه تعالى لما أثبت حكماً معللاً بعلة وهو الاستقامة ، وجب أن يعم الحكم بعموم العلة .

المسألة الثالثة : الغدق بفتح الدال وكسرها : الماء الكثير ، وقرىء بهما يقال : غدقت العين بالكسر فهي غدقة ، وروضة مغدقة أي كثيرة الماء ، ومطر مغدوق وغيداق وغيدق إذا كان كثير الماء ، وفي المراد بالماء الغدق في هذه الآية ثلاثة أقوال : أحدها : أنه الغيث والمطر ، والثاني : وهو قول أبي مسلم : أنه إشارة إلى الجنة كما قال : { جنات تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنهار } [ البقرة : 25 ] وثالثها : أنه المنافع والخيرات جعل الماء كناية عنها ، لأن الماء أصل الخيرات كلها في الدنيا .

المسألة الرابعة : إن قلنا : الضمير في قوله : { استقاموا } راجع إلى الجن كان في الآية قولان : أحدهما : لو استقام الجن على الطريقة المثلى أي لو ثبت أبوهم الجان على ما كان عليه من عبادة الله ولم يستكبر عن السجود لآدم ولم يكفر وتبعه ولده على الإسلام لأنعمنا عليهم ، ونظيره قوله تعالى : { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الكتاب ءامَنُواْ واتقوا } [ المائدة : 65 ] وقوله : { وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التوراة والإنجيل وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِمْ مّن رَّبّهِمْ لأَكَلُواْ } [ المائدة : 66 ] وقوله : { وَمَن يَتَّقِ الله يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ } [ الطلاق : 2 ، 3 ] وقوله : { فَقُلْتُ استغفروا رَبَّكُمْ } إلى قوله { وَيُمْدِدْكُمْ بأموال وَبَنِينَ } [ نوح : 12 ] وإنما ذكر الماء كناية عن طيب العيش وكثرة المنافع ، فإن اللائق بالجن هو هذا الماء المشروب والثاني : أن يكون المعنى وأن لو استقام الجن الذين سمعوا القرآن على طريقتهم التي كانوا عليها قبل الاستماع ولم ينتقلوا عنها إلى الإسلام لوسعنا عليهم الرزق ، ونظيره قوله تعالى : { وَلَوْلاَ أَن يَكُونَ الناس أُمَّةً واحدة لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بالرحمن لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مّن فِضَّةٍ }

في الأخرة

 قال تعالى: (إِنّ الّذِينَ قَالُواْ رَبّنَا اللّهُ ثُمّ اسْتَقَامُواْ تَتَنَزّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ أَلاّ تَخَافُواْ وَلاَ تَحْزَنُواْ وَأَبْشِرُواْ بِالْجَنّةِ الّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ) [سورة: فصلت - الأية: 30] قوله عز وجل : { إن الذين قالوا ربنا اللّهُ } قال ابن عباس : وحّدوا الله تعالى .{ ثم استقاموا } فيه خمسة أوجه :أحدها : ثم استقاموا على أن الله ربهم وحده ، وهو قول أبي بكر رضي الله عنه ومجاهد .الثاني : استقاموا على طاعته وأداء فرائضه ، قاله ابن عباس والحسن وقتادة .الثالث : على إخلاص الدين والعلم إلى الموت ، قاله أبو العالية والسدي .الرابع : ثم استقاموا في أفعالهم كما استقاموا في أقوالهم .الخامس : ثم استقاموا سراً كما استقاموا جهراً .

ويحتمل سادساً : أن الاستقامة أن يجمع بين فعل الطاعات واجتناب المعاصي لأن التكليف يشتمل على أمر بطاعة تبعث على الرغبة ونهي عن معصية يدعو إلى الرهبة .{ تتنزل عليهم الملائكة } فيه قولان :أحدهما : تتنزل عليهم عند الموت ، قاله مجاهد وزيد بن أسلم .الثاني : عند خروجهم من قبورهم للبعث ، قاله ثابت ومقاتل .{ ألا تخافوا ولا تحزنوا } فيه تأويلان :أحدهما : لا تخافوا أمامكم ولا تحزنوا على ما خلفكم ، قاله عكرمة .الثاني : لا تخافوا ولا تحزنوا على أولادكم . وهذا قول مجاهد .{ وأبشروا بالجنة } الآية . قيل إن بشرى المؤمن في ثلاثة مواطن : أحدها عند الموت ، ثم في القبر ، ثم بعد البعث .قوله عز وجل : { نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة } فيه وجهان :أحدهما : نحن الحفظة لأعمالكم في الدنيا وأولياؤكم في الآخرة ، قاله السدي .الثاني : نحفظكم في الحياة الدنيا ولا نفارقكم في الآخرة حتى تدخلوا الجنة .ويحتمل ثالثاً : نحن أولياؤكم في الدنيا بالهداية وفي الآخرة بالكرامة .

{ ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم } فيه وجهان :أحدهما : أنه الخلود لأنهم كانوا يشتهون البقاء في الدنيا ، قاله ابن زيد .الثاني : ما يشتهونه من النعيم ، قاله أبو أمامة .{ ولكم فيها ما تدَّعون } فيه وجهان :أحدهما : ما تمنون ، قاله مقاتل .الثاني : ما تدعي أنه لك فهو لك بحكم ربك ، قاله ابن عيسى .

{ نزلاً } فيه أربعة أوجه :أحدها : يعني ثواباً .الثاني : يعني منزلة .الثالث : يعني منّاً ، قاله الحسن .الرابع : عطاء ، مأخوذ من نزل الضيف ووظائف الجند { من غفور رحيم }عَن أنَسِ بنِ مَالِكٍ ، «أنَّ رَسُولَ الله قَرَأَ {إِنَّ الّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا الله ثُمَّ اسْتَقَامُوا} قالَ: قَدْ قَالَ النّاسُ ثُمَّ كَفَرَ أكْثَرُهُمْ فَمَنْ مَاتَ عَلَيْهَا فَهُوَ مِمَّنْ اسْتَقَامَ».قال تعالى: (إِنّ الّذِينَ قَالُواْ رَبّنَا اللّهُ ثُمّ اسْتَقَامُواْ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) [سورة: الأحقاف - الأية: 13]

المصدر: الفقير إلى فتح ربه
kwatr

الفقير لفتح ربه

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 343 مشاهدة
نشرت فى 2 إبريل 2011 بواسطة kwatr

ساحة النقاش

الفقير لفتح ربه راشد بدوي

kwatr
قال تعالى: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لّيَدّبّرُوَاْ آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكّرَ أُوْلُو الألْبَابِ) [سورة: ص - الأية: 29] »

تسجيل الدخول

أدخل كلمة البحث

عدد زيارات الموقع

145,398

وما يعلم تأويله إلى الله

إن علم التفسير
من أشرف العلوم
فيكفيه شرفا
 أن موضوعه كلام الله