غريب انا
غريب ولم اكن في يوما مضى يخطر ببالي ان اكون غريبا
غريب من لحظة التي ابتعدت عن نفسي
غريب من تلك اللحظة التي كسرت فيها وحدتي
قررت انا ان اخرج وارى كيف هم ؟كيف تدور الاشياء من حولي ولا احس بها
قررت وكان قراري غريب
واول ما جذبني انت دون الاخرين دون الاشياء
مرت الفصول الاربعة وانا احاول ان اجد ذاتي بين الاخرين والاشياء
ولكن وللاسف لم ارى الا الاختلاف بيني ويبنهم ولكن لا زلت اشعر بانني ادور وادور مع الاشياء في سكون في شجون في انجذاب في جنون اللحظة والحضور والغياب في الصعود والنزول والخوف وحتى في الضحك والحزن ادور وادور دون توقف
كنت اجلس مع نفسي في سكون ولحظات ضحك ولحظات اكثر من الحزن المجنون وبين حالة الضحك وحالة الحزن اتيت الى عالمي تطرقين الباب الذي من عمر غربتي اغلقته ورميت المفتاح في وجة السماء وحط على الغيوم المسافرة الى بلاد المغرب الاقصي دون توقف على محطات الزمن
من اين عرفتي عنوان بابي ..طرقتي وطرقتي .. وترددت في خوف وقلق لمن تكون تلك الطرقات على بابي
حاولت ان لا افتح الباب ولكن اصابني الفضول من تكون يا طارق بابي من تكون
كادت الطرقات تخف وتنسحب وفي اللحظة الاخيرة قررت ان اكشف المجهول
بحث عن المفتاح بجنون ولم اجدة فجلست في تلك الزاوية في غربتي في وحدتي بسكون
في لحظة تلبدة السماء بالغيوم وتجمعت على بابي وسمعت سقوط مفتاحي صرخت لماذا الان ؟يا سحابتي عودت واعدتي مفتاح وحدتي ...
فتح الباب بدون استذان مني فتح ولكن اسمع تمتمات من كلمات بلهجة غريبة عني افهمها ولكن من اين هي تلك الكلمات المتطائرة هنا وهنا في ارجاء وحدتي في غرفتي من الذى تجراء على كسر عالمي بدون استذان عيوني تدون في المكان دون ان اقدر على كشف من كسر عالمي من؟!
وخرجت في سكون بوداع باحساس بجنون
ودارت الايام تاتي وتخرج من عالمي
تصرخ وتسب وتعلق وتنعتني بالجنون
واعتادت نفسي عليها ورغم قساوت حضورها اصبحت اليها منتظر
سمعت صوتها ... حنون ... احسست بضحكتها ... شعرت بقساوة قلبها
مفارقات هى متناقضات هى
ايام ولم ارى من تكون ... دخلت علمي بسكون الكلمات المتجمعه من احرف مجنونة مبعثرة على لوح امام كل منا لا مشاعر يحوى ولا يعطي دليل الوفاء
كفرت انا بنظرها عندما تجراءت عليها بطلب منها ان ارى بام عيني من تكون
كفرت انا بنظرها وهاجت وماجت وصرخت كيف انظر الى آله الجسد لديها
هى في السماء وفوق الوجود لكل مخلوق موجود
هي آله الجمال في فصل الربيع وآله الغضب في الشتاء
هي آله الشمس بفصل الصيف وآلة التجرد والنقمة في خريف الفصول
كيف ..................
بنظرها جرأتي كفر وجنون
فاتخذت قراري وحدي بأن أوصد الأبواب والنوافذ واخترت لون السواد لجدران غرفتي ولبست اللون الأسود وأطفئت نور المكان وقررت أن أكون غريب
على أن أبقى تائه في عالمها متسائل هي من تكون ؟ هي كيف تكون ...؟
كتبت على جدار جسدها المخملي بأحرف من أحرفي المبعثرة بعد ان جمعتها كتبت اليها
انا عربي ولست غربي
انا عربي احس واشعر بجنون
انا عربي لا اتطفل ولا اوذي من حولي مثلما انت
انا احب ان تكتمل الصورة امامي لا احب اللعب بالاجزاء فانها تثير جنوني
ان سالت تتوقفي او تثوري وتصرخي ومن هذا وذاك تخرجي من عالمي صامتة
مهما كان السؤال مجنون لماذا التردد بالاجابة بجنون عالمنا سيدتي مجنون مجنون
ومن يقف يقف وحدة
ومن يخسر الصديق يندم لوحدة
ومن يكسب الحب يعيش به وحدة
انظري بما كان ردك على كل الذي كتبت لك
ردك تفكير عربي مثل الاخرين !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
سطحية دون علم او فكر او احساس
لا احب الانسحاب
لا احب ان اخسر الاصحاب
اعطيتك ثقتي لان تكون بعالمي
وانتي مترددة على ان تكوني واضحة ا وان تقفي تحت نور شمس المكان
انا جربت الظلمة والوحدة كلاهما قاتل ويزيد الشيب والتجاعيد بوجه الزمن
ما دام الوقت والامر بيديك اخرجي من الظلمة الى النور ولا تقفي في الظل
ان الوقوف بالظل مع مرور الوقت قاتل للنفس بسكون
تعالي لعالمي بصورة كاملة
أضيفي لمكاني لزماني لنفسي النور
.............................................................
ساحة النقاش